..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

واشنطن تعزز قدرات “قسد” في مواجهة تركيا

المرصد الاستراتيجي

٦ مايو ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2140

واشنطن تعزز قدرات “قسد” في مواجهة تركيا

شـــــارك المادة

دخلت مدرعتان تابعتان لحلف شمال الأطلسي “ناتو” مدينة عين العرب (كوباني) شرق منطقة الفرات (7 أبريل 2019) قادمة من معبر “سيمالكا” شمال العراق، وذلك في سابقة تمثل تدخل الحلف لصالح “وحدات حماية الشعب” الكردية ضد تركيا.
في هذه الأثناء؛ تتواصل عمليات تعزيز قوات “قسد” من قبل الجيش الأمريكي، حيث عبرت نحو 100 شاحنة الحدود العراقية-السورية قادمة من إقليم “كردستان العراق” متجهة نحو مناطق قوات سوريا الديمقراطية شرق نهر الفرات وعلى متنها مساعدات لوجستية وأخرى عسكرية وآليات وعربات، وتوزعت على مناطق سيطرة “قسد”، حيث اتجه قسم منها نحو منطقة عين العرب (كوباني) ومحيطها، وقسم آخر نحو تل تمر والشدادي في الحسكة، وآخر نحو دير الزور، وبذلك يرتفع عدد الشحنات الأمريكية لقوات “قسد” إلى خمسة شحنات تضمنت نحو 660 شاحنة منذ الإعلان عن سيطرة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على شرق الفرات، وتتضمن: آليات وذخيرة وعربات “همر” ومساعدات عسكرية ولوجستية، وصهاريج تحمل الوقود.
وعلى الرغم من إعلان ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، إلا أن شهري مارس وأبريل شهدا دخول المئات من عناصر القوات الأمريكية الأراضي السورية، وانتشارهم في مناطق مختلفة تابعة لقوات “قسد”، حيث يتم تبديل القوات المنسحبة بفرق أخرى تتموضع في قاعدتي “التنف” و”رميلان” بريف الحسكة، وذلك بالتزامن مع إنشاء التحالف الدولي 21 قاعدة عسكرية في مناطق بشرق الفرات ومنطقة منبج في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، عند الضفة الغربية للنهر، ومن ضمن هذه القواعد 6 قواعد كبرى، وتقع في: عين العرب (كوباني)، وخراب عشك، ومنبج في محافظة حلب، وعين عيسى، والرقة، والطبقة، وتل ركبة والجيب بمحافظة الرقة، والشدادي، والهول، وتل تمر، وتل بيدر، ورميلان في محافظة الحسكة، وحقل العمر النفطي، والبحرة في ريف دير الزور، وتتضمن القواعد الكبرى مطارات لهبوط وإقلاع الطائرات.
ويوفر سلاح الجو الأمريكي الحماية لتلك القواعد عبر المراقبة الجوية المتمثلة بتحليق طائرات عسكرية في سماء منطقة تواجدها، وكذلك من قبل قوات برية، عبر سيارات تتجول في محيط تلك القواعد، بالإضافة لنقاط مراقبة ثابتة منتشرة في محيط القواعد والمطارات، لحمايتها من أية هجمات.
في هذه الأثناء تحدثت مصادر مطلعة (2 أبريل) عن توافقات أمريكية-تركية بشأن المنطقة الآمنة، تتضمن تسمية المنطقة بـ”الآمنة”، وليس بالأمنية، على أن تمتد من جرابلس إلى عين ديوار على حدود إقليم “كردستان العراق”، وتولي الولايات المتحدة مهمة فرض حظر جوي في تلك المنطقة، ومنع عودة النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين إلى شرق الفرات، إلا أن هنالك قضايا لا تزال عالقة بين الطرفين، وعلى رأسها: تحديد عمق ومساحة المنطقة المزمع إقامتها شمال سوريا، والدور الذي يمكن أن تضطلع به قوات “قسد” في تلك المنطقة.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع