..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

غضب شعبي إزاء أنشطة “التبشير الشيعي” في دير الزور

المرصد الاستراتيجي

٣ مايو ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2738

غضب شعبي إزاء أنشطة “التبشير الشيعي” في دير الزور

شـــــارك المادة

تشهد محافظة دير الزور حالة من الغليان الشعبي جراء تنامي مظاهر التغلغل الإيراني ونشاط التبشير الشيعي المدعوم رسمياً من قبل النظام ومن قبل الحرس الثوري الإيراني على حد سواء.
وكانت السلطات الإيرانية قد افتتحت مكتباً لنشر التشيّع في مدينة الميادين شرقي دير الزور، وحددت الشروط المطلوبة، ومقدار الراتب الذي يحصل عليه المتشيّع، والذي يقدر بنحو 200 دولار شهرياً لمدة ستة أشهر، ثم يخضع المتشيع بعد ذلك لدورة متقدمة في اللغة الفارسية ليزيد راتبه إلى 400 دولار في حالة تخطي ذلك المستوى، كما يُغرر بالمتشيعين لاستقطاب أقاربهم مقابل الحصول على 100 دولار لكل شخص يتمكنون من إقناعه باعتناق المذهب.
وكان أهل الميادين قد فوجئوا في شهر يناير الماضي لدى خروجهم من الصلاة بوجود عدد من الأشخاص على أبواب المساجد يدعونهم لـ “بيعة آل البيت” ويحثونهم على اعتناق المذهب الشيعي، واستبق المركز الثقافي الإيراني في مدينة دير الزور تلك الخطوة بتوزيع كتيبات ومطويات تدعو لاعتناق المذهب الشيعي، في وقت تواصل طهران سعيها لنشر التشيّع بين أوساط الشباب من خلال البعثات الدراسية وبناء الحسينيات واستغلال الوضع الاقتصادي والتجنيد في صفوف ميلشياتها العاملة في المحافظة.
وأدى تنامي الاحتقان الشعبي إزاء تلك الأنشطة إلى قيام جهات محلية بتفجير مقر يتواجد فيه عناصر من الميلشيات الإيرانية في مدينة دير الزور (24 مارس)، ما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى.
في هذه الأثناء يعمل الحرس الثوري الإيراني على ضم المزيد من السوريين لصفوفه من خلال مكاتب تجنيدٍ تابعة له بمناطق عدّة في ريف دير الزور، حيث يتمتع الحرس الثوري في هذه المحافظة بصلاحيات أكبر من تلك التي تتمتع بها فصائل أخرى تتبع للنظام، ما يعد حافزاً إضافياً للشبان للالتحاق بصفوفه.
وتعد مدينتي البوكمال والميادين معقلاً لهذه المكاتب، حيث يضطر بعض شبانها للانضمام إلى الحرس الثوري مقابل الحصول على بعض المال وسط تدهور اقتصادي غير مسبوق وتراجع فرص العمل.
ولا يعارض النظام ظاهرة التشيع هذه في وقتٍ تجاوز فيه عدد مكاتب التجنيد التابعة للحرس الثوري 25 مكتباً بدير الزور وريفها، حيث تنشط هذه المكاتب في صفوف العشائر الموالية وعلى رأسها عشيرة “البقارة” التي يتزعمها نواف راغب البشير وغيره من شيوخ العشائر الموالين للتمدد الإيراني في سوريا.
وتحاول إيران من خلال تلك العشائر السيطرة على المكونات الرئيسية للمجتمع وإقامة علاقات اجتماعية في البوكمال وريفها، وتنفيذ أعمال الإغاثة والبناء وتشييد الحسينيات، وتشكيل فصائل عشائرية بدعم مالي إيراني.
ويؤيد نظام الأسد هذه النزعة، حيث تسهل حكومته حملات زيارة الشيعة إلى الأماكن الدينية في سوريا نظير الحصول على تمويل سخي من السلطات الإيرانية، حيث أكد مدير “الشركة السورية للسياحة والنقل” التابعة للنظام، فايز منصور، أن أرباح الشركة ارتفعت عام 2018 بما يعادل 15%، وذلك نتيجة توقيع اتفاقية تفاهم بين وزارة السياحة ومنظمة الحج والزيارة في إيران لعودة الوفود الإيرانية بعد انقطاعها لفترة وجيزة، حيث يتجه النظام لتسهيل زيارة وفود شيعية؛ عراقية وباكستانية وبحرينية وأجنبية أخرى، حيث بلغت إيرادات “السياحة الدينية” عام 2018 زهاء 442.7 مليون ليرة.
وكشف مدير “سياحة ريف دمشق”، طارق كريشاتي، أن عدد الزوار إلى سوريا بهدف السياحة الدينية منذ بداية 2018، حتى نهاية شهر أيلول من العام نفسه، تجاوز 125 ألف زائر، حيث يقيم الشيعة طقوساً ومراسم غير مسبوقة وسط غضب شعبي من ازدياد المظاهر الدينية الغريبة عن المجتمع السوري كاللطميات والأربعينيات ومواكب العزاء.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع