مركز جسور للدراسات
تصدير المادة
المشاهدات : 1608
شـــــارك المادة
أعلنت وزارة الدفاع التركية قبل أيام عن تسيير دورية تركية - روسية منسقة ومستقلة في منطقة تل رفعت شمال حلب. وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها تركيا عن تسيير دوريات بالتنسيق مع روسيا كان آخرها في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها. من اللافت أن وزارة الدفاع الروسية لم تعلن أو تعقب من جانبها على الحدث، كما أن الإعلان التركي لم يتطرق إلى ذكر كلمة مشتركة إنما شدد على عبارة "منسقة ومستقلة"، وهذا يعكس عدداً من النقاط: 1-تعمل موسكو وأنقرة من خلال تلك الصيغة لتسيير الدوريات على تعزيز إجراءات الثقة بملف وقف إطلاق النار في ظل التعثر الذي مرّ به الفترة الماضية، مع تأكيد سعي الطرفين للحفاظ على المصالح الأمنية للآخر ومحاولة تجاوز الخلافات المتعلقة بآليات تحقيق ذلك. 2-رغبة موسكو وأنقرة في التأكيد على أهمية تحقيق التنسيق المشترك على أمل استكمال الخطوات التالية من ملحق اتفاق خفض التصعيد والتي تتعلق بفتح الطرق الدولية والمعابر الحدودية. 3-هناك مصلحة روسية في التفاهم مع تركيا على الدوريات، ولكن ليس هناك مصلحة لروسيا في الترويج للتفاهم وتطبيقه، حتى تستطيع الحفاظ على درجة معينة من التوازن في علاقتها ومصالحها مع القوى الأخرى مثل إيران والأكراد. بالمقابل هناك مصلحة تركية للتفاهم مع روسيا بشأن الدوريات، وهناك مصلحة تركية في الترويج للتفاهم خاصة مع قرب الانتخابات.
حسان الحموي
فاطمة ياسين
الأمين الحاج محمد أحمد
حسن أبو هنية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة