أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3216
شـــــارك المادة
عبّر مواطنون روس عن امتعاضهم من الجولة الدعائية التي يسوق عبرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانتصاره في سورية، من خلال تسيير قطار الغنائم السورية في بعض المدن الروسية.
وبحسب ما ترجم نور سورية عن صحيفة ميرور البريطانية بنسختها الإلكترونية، فإن القطار الروسي الذي يحاول إبراز انتصارات الجيش الروسي في سوريا، أصيب بنيران غير ودية من الروس على الإنترنت عبر تعليقات ساخرة ومنتقدة.
حيث كتب أحد المواطنين الروس على وسائل التواصل الاجتماعي "مريض ومتعب من عرض التهريج المعد من قبل وزير الدفاع سيرجي شويغو"، فيما تساءل آخر "هل سيحمل القطار جميع الجنود الروس المصابين في سوريا؟".
ووصف شخص آخر العرض بـ "الجنون الكامل" متسائلاً في الوقت نفسه: "ما مقدار المال الذي تم إنفاقه على هذا التمثيل؟" قبل أن يعقب شخص آخر على تويتر: "كان من الأفضل تقديم هذه النقود للمتقاعدين"، في حين تذمر آخرون من سوء الأوضاع في مناطقهم مطالبين الحكومة بأن تنفق تلك الأموال المهدرة في تحسين المرافق الصحية في تلك المناطق.
من جهة أخرى، قال أحد المواطنين الروس "لقد دأب الاتحاد السوفييتي على الإعلان عن الغنائم في حربه مع ألمانيا النازية، لكنه التزم الصمت حول الفن والذهب والأثاث الذي نهبه الجنرالات السوفييت"، وعقّب آخر على تويتر: "لم يفكر بوتين أنه يفعل ما فعله الشيوعيون في الماضي".
وتهدف الجولة الدعائية للقطار الذي انطلق من موسكو الشهر الماضي إلى استعراض أسلحة ومعدات استولت عليها القوات الروسية خلال تدخلها في سوريا إلى جانب نظام الأسد.
ومن المقرر أن يعود القطار إلى موسكو في 27 أبريل القادم بعد جولة في المدن العسكرية الرئيسية مثل سيفاستوبول وفلاديفوستوك ومورمانسك.
ويضم القطار تسع عربات تحتوي على دبابة T-55 ومركبات مدرعة مختلفة وبنادق هجومية من طراز AK-47 وآلة حفر صينية، بالإضافة إلى بعض الصواريخ والأسلحة المدفعية وطائرات بدون طيار، حيث تبلغ المعروضات التي بداخله نحو 500 قطعة متنوعة.
يشار إلى أن روسيا بدأت تدخلها العسكري في سوريا نهاية سبتمبر 2015، ما تسبب في سقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى وتهجير ملايين السوريين ونزوحهم داخل سوريا وخارجها، بالإضافة إلى تدمير مدن بأكملها، كما أن الدعم الروسي أسهم بشكل مباشر في استعادة نظام الأسد زمام السيطرة، في الوقت الذي كان فيه الثوار يسيطرون على أكثر من نصف مساحة البلاد.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة