أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2255
شـــــارك المادة
توسع الاحتجاجات ضد مليشيا الحماية الكردية في الرقة، وتعزيزات أمريكية جديدة تصل سوريا لتأمين الانسحاب، بالمقابل، أردوغان يدعو إلى إعادة مناقشة "اتفاقية أضنة" بخصوص سوريا، من جهته.. جاويش أوغلو: لدينا نفس التوجه مع روسيا فيما يتصل بالحل السياسي باستثناء بقاء الأسد في الحكم.
تعزيزات أمريكية جديدة تصل سوريا لتأمين الانسحاب:
نقل الجيش الأميركي المزيد من قواته إلى سورية في الأيام الأخيرة، للمساعدة في توفير الحماية لعناصر القوات الأميركية أثناء انسحابها بموجب قرار الرئيس دونالد ترامب سحب جميع القوات الأميركية من هناك، وفقاً لما أوردته شبكة "سي إن إن" اليوم الخميس.
وأوردت "سي إن إن" هذه الأنباء نقلاً عن مسؤوليْن عسكريين أميركيين، لكنهما لم يكشفا عن مكان وجود القوات في سورية أو عدد الجنود الذين تم إرسالهم.
واعترف مسؤولون في وزارة الدفاع، وفق "سي إن إن"، بأنّ هناك حاجة لقوة أمن من القوات المسلحة، ربما من المشاة، للمساعدة في تنفيذ انسحاب القوات الأميركية من سورية، مع مرور الوقت.
وأوضح المسؤولون أنّ القوات الإضافية التي أُرسلت إلى سورية "مطلوبة لتوفير الأمن للقوات والمعدات، مع نقلها براً وجواً، فضلاً عن ضرورة توفير أمن إضافي على الأرض مع تضاؤل عدد القوات الأميركية".
ورغم حديثهم عن "مخاوف أمنية"، لم يوضح المسؤولون الأميركيون لـ"سي إن إن"، ما إذا كانت قد حدثت أي انسحابات فعلاً للقوات الأميركية من سورية، أو أنّها ستحدث في المستقبل القريب.
توسع الاحتجاجات ضد مليشيا الحماية الكردية في الرقة:
خرج المئات من المدنيين في مظاهرات، أمس الأربعاء، في بلدة المنصورة بريف الرقة الشمالي ضد مليشيا الحماية الكردية الانفصالية وانتهاكاتها بحق المدنيين.
وطالب المتظاهرون بطرد عناصر المليشيا من البلدة على خلفية قتلهم شاباً من أبنائها على أحد الحواجز العسكرية التابعة للمليشيا.
وكان عناصر تابعون لمليشيا الحماية قتلوا شاباً من أبناء بلدة المنصورة أثناء مروره على أحد الحواجز، ما دفع أقرباءه من عشيرة "البوخميس" لمهاجمة مقرات وحواجز المليشيا في البلدة وإحراقها.
واستقدمت مليشيا الحماية أمس الأربعاء، تعزيزات عسكرية إلى البلدة في محاولة منها لإنهاء الاحتجاجات من قبل الأهالي الذين أمهلوها 24 ساعة للخروج من المنطقة.
أردوغان يدعو إلى إعادة مناقشة "اتفاقية أضنة" بخصوص سوريا:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ليس لديها أي أطماع احتلالية في سوريا، مشيراً إلى أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تتواجد هناك لأهداف إنسانية بحتة.
وقال الرئيس التركي في خطاب له اليوم إن أهم أهداف العمليات العسكرية التركية في سوريا تحقيق الأمن للناس الذين يعيشون هناك، مشدداً على أن بلاده لم ولن تنساق وراء العقلية التي دفعت الغرب إلى إغلاق أبوابه أمام اللاجئين.
كما شدد أردوغان على ضرورة إعادة طرح "اتفاقية أضنة" الموقعة بين تركيا وسوريا داعياً إلى مناقشتها مجددًا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أوضح أنه لا شيء مؤكد حتى الآن بخصوص المنطقة الآمنة، مؤكداً أن بلاده "لديها القدرة على إقامة "منطقة آمنة" في سوريا بمفردها، لكنها لن تستبعد الولايات المتحدة أو روسيا أو أي دول أخرى تريد أن تتعاون في هذه المسألة."
واتفاقية أضنة تم توقيعها بين تركيا ونظام الأسد عام 1998، وتنص على حق تركيا في التوغل داخل الأراضي السورية مسافة 5 كم لملاحقة العناصر الإرهابية التي تهدد أمنها القومي.
جاويش أوغلو: لدينا نفس التوجه مع روسيا فيما يتصل بالحل السياسي باستثناء بقاء الأسد في الحكم
كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن رؤية تركيا للحل في سوريا ومدى تطابقها مع كل من روسيا وأمريكا.
وقال الوزير التركي خلال مقابلة له مع قناة تلفزيونية تركية إن تركيا وروسيا لديهما نفس التوجه فيما يتصل بالحل السياسي في سوريا باستثناء مسألة بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه.
وألمح أوغلو إلى وجود اتصالات "غير مباشرة" تجري بين تركيا ونظام الأسد، إلا أنه لم يذكر تفاصيل أخرى، وما هي طبيعة تلك التواصلات.
وفيما يتعلق بالمنطقة الآمنة أوضح أوغلو أنه لا شيء مؤكد حتى الآن بخصوص المنطقة الآمنة، مؤكداً أن بلاده "لديها القدرة على إقامة "منطقة آمنة" في سوريا بمفردها، لكنها لن تستبعد الولايات المتحدة أو روسيا أو أي دول أخرى تريد أن تتعاون في هذه المسألة."
وأضاف الوزير التركي أن أفضل حل لمنطقة شرق الفرات هو تطبيق نفس النموذج المخطط لمنطقة منبج، مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقش، أمس الأربعاء، تفاصيل المنطقة العازلة خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
خيارات المعارضة السورية ومهمة بيدرسون
عبد الإله فهد
ليس بالاكتشاف العظيم إذا قلنا إن الثورة السورية غلب عليها طابع الصراع الدولي منذ سنوات، وأن المشكلة لم تعد سورية-سورية بالدرجة الأولى، وخصوصا بعد التدخل الإيراني، والتدخل الروسي في أيلول/سبتمبر 2015، بالإضافة إلى ملف الميليشيات الإيرانية، والجماعات والمنظمات الإرهابية العابرة للحدود، "داعش، ب ي د، القاعدة" وغيرهم.
الحراك السياسي الدولي في الأشهر الأخيرة الماضية شهد تطورات كثيرة، وعاد إلى ما كان عليه قبل خمس سنوات، من خلال الاجتماعات المتتالية لكل من مجموعة أستانة والتي تضم الدول الضامنة "تركيا، روسيا، إيران"، والمجموعة المصغرة الغربية، التي تضم "الولايات المتحدة الأمريكية، والسعودية، وفرنسا، والأردن، وبريطانيا، وألمانيا، ومصر"، والمجموعة الرباعية التي انطلقت في إسطنبول، على مستوى الرؤساء في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وجمعت كلا من "تركيا، وروسيا، وألمانيا، وفرنسا"، وهناك قواسم مشتركة بين جميع هذه الدول، وأهمها أنه ليس هناك حل عسكري في سوريا، وأن الحل سياسي يكون من خلال تطبيق القرارات الدولية، وأهمها القرار الأممي 2254، ومحاربة الإرهاب، وملفات اللاجئين، وإعادة الإعمار، والتي لن تتم دون الوصول الى اتفاق سياسي يصب في مصلحة السوريين، ويرضي جميع الأطراف.
المبعوث الأممي الخاص الجديد إلى سوريا، جير بيدرسون، والذي تسلم مهامه في السابع من الشهر الجاري، خلفا للمبعوث السابق ستيفان دي ميستورا، بدأ مهامه بجولة استهلها بزيارة دمشق، ومن ثم الرياض، والاجتماع مع هيئة التفاوض السورية، وقد أكد قبل بدء جولته، أنه متفق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، على تطبيق القرار 2254 بكامله، كما أعاد تأكيد ذلك لهيئة التفاوض، وأنه سيعلن عن نتائج زيارته، بعد إكمال جولته في الرياض، وموسكو، والقاهرة.
وعلى الصعيد الميداني، انحسر العمل العسكري بنسبة كبيرة، ولم يبق إلا في أماكن محدوة، والأهم الآن إنهاء ملف الميليشيات الإيرانية، وملف إدلب (شمال غرب)، ومنبج (شمال)، وشرق الفرات، مع ضمان عدم بقاء أي من الميليشيات والجماعات والتنظيمات الإرهابية في هذه المناطق، والتي يشترك في محاربتها الجيش السوري الحر، المدعوم من تركيا، وبمشاركة تركيا أيضا، فضلا عن مشاركة روسيا، والتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
العربية نت
المصادر: وكالة رويترز وكالة الأناضول العربي الجديد الأنباء الكويتية
وكالة رويترز
وكالة الأناضول
العربي الجديد
الأنباء الكويتية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة