أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2214
شـــــارك المادة
شهدت مناطق واسعة في سوريا هطولات غزيرة وعواصف مطرية خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى تشكل السيول التي غمرت خيام النازحين في المخيمات المنتشرة شمالي وشمالي غربي سوريا.
وأفاد ناشطون بأن مياه الأمطار أغرقت 11 مخيماً للنازحين في ريفي إدلب واللاذقية، ما تسبب في تشريد قاطني تلك المخيمات الواقعة قرب الحدود التركية.
في غضون ذلك سارعت منظمات إغاثية تركية إلى تقديم العون والنجدة لنحو 25 ألف نازح غمرت مياه السيول خيامهم شمالي سوريا، وقدمت لهم خياماً وبطانيات وأغذية معلبة.
كما سارعت تلك المنظمات إلى إغاثة النازحين الذين لجؤوا لمراكز الإيواء المؤقتة، وقدمت لهم مساعدات تتضمن بطانيات وألبسة شتوية وأحذية وقماش داخلي للخيم. وفي الوقت الذي تهرع فيه تركيا لنجدة منكوبي السيول، تسارع دول عربية إلى تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد الذي قتل نحو نصف مليون سوري وشرد أكثر من 6 ملايين داخل سوريا وخارجها.
حيث قررت مملكة البحرين استئناف علاقاتها مع نظام الأسد، وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية -في بيان مقتضب اليوم الجمعة-استمرار سفارتها لدى نظام الأسد بالعمل، واستمرار الرحلات الجوية بين البلدين.
وأوضح البيان أن هذا القرار جاء حرصاً "على أهمية تعزيز الدور العربي وتفعيله من أجل الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية".
وكانت الإمارات قد أعلنت -أمس الخميس- إعادة فتح سفارتها في دمشق، وإعادة علاقاتها مع نظام الأسد إلى مسارها الطبيعي.
وقال وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عبر تغريدة له على تويتر: "إن بلاده تسعى -من خلال هذه الخطوة- إلى تفعيل الدور العربي ضد التغول الإقليمي الإيراني والتركي" والحفاظ على "سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وبحسب مراقبين فإن الخطوة البحرينية الإماراتية تأتي في سياق تحرك عربي ممنهج لإعادة تعويم نظام الأسد رغم ارتكابه آلاف المجازر بحق السوريين، في الوقت الذي منعت فيه تلك الدول دخول السوريين النازحين إلى أراضيها، بل وفرضت على السوريين المقيمين إجراءات صارمة للضغط عليهم وإجبارهم على المغادرة.
السياسة الكويتية
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة