أشرف موسى
تصدير المادة
المشاهدات : 1994
شـــــارك المادة
يضطر النازحون السوريون في المخيمات المنتشرة بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، إلى حرق المواد البلاستيكية للحصول على التدفئة في ظل برد قارس يقتحم خيامهم.
لكن صحة النازحين وأطفالهم تبقى في خطر بسبب الأضرار الناجمة عن الأبخرة والغازات المتصاعدة من احتراق هذه المواد، ولا يخفى ضررها على الجهاز التنفسي، فضلا عن تسببها في أمراض سرطانية.
وبعد أن انتهت معارك كثيرة في سوريا باتفاقات تقضي برحيل مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى إدلب، باتت المحافظة ومحيطها وصولا إلى الحدود التركية، مستقرا لنحو 3 ملايين نسمة بحسب تقديرات أممية.
وتحتضن المخيمات المنتشرة على طول الحدود آلاف النازحين الذين لم تتمكن وكالات الإغاثة من توفير سوى 20 بالمئة من حاجتهم من مواد التدفئة مع دخول فصل الشتاء.
وقالت "أم أحمد"، وهي إحدى النازحات، إن الغازات المتصاعدة أثناء احتراق المواد البلاستيكية تؤثر سلبا على صحتنا، وغالبا ما نعاني أمراض الصدر والرئتين.
وأضافت للأناضول "نقضي أيامنا في المشافي وبحثا عن الأدوية (..) مضطرون للجوء إلى هذه المواد، يصعب علينا توفير الخشب أو الديزل كبديل، وإن وجدا لا نملك الثمن (..) ومرارا كنا عرضة للحروق".
بدوره قال "أحمد أبو سليمان"، نازح آخر يقيم في مخيم، "يخرج الأطفال والفتية لجمع أكياس النايلون والمواد البلاستيكية والكرتون والنايلون والمطاط (..) نعم في الأمر مشقة وخطر، لكن أفضل من الموت بردا".
وحول مخاطر حرق المواد البلاستيكية على صحة النازحين، قال الطبيب عبد الله عموري "إنها من الأسباب الرئيسة لانتشار الأمراض بين النساء الحوامل، وتسفر أحيانا عن ولادة أطفال يعانون عاهات خلقية".
وأضاف عموري "ينتج عن اشتعال هذه المواد مركبات سامة وضارة للبيئة وللصحة العامة، وتؤدي إلى إصابة الإنسان بضعف المقاومة بشكل عام، فضلا عن أمراض خطيرة مثل سرطانات الكبد والدماغ والرئة".
الشرق الأوسط
أسرة التحرير
المصادر: الأناضول
الأناضول
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة