أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2110
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14635 الصادر بتاريخ 23-12-2018 تحت عنوان: (أميركا وتركيا تتبادلان الخرائط لـ «ترتيبات ملء الفراغ» السوري)
القرار المفاجئ للرئيس دونالد ترمب، الانسحاب من سوريا، أطلق اتصالات دبلوماسية وعسكرية بين حلفاء أميركا وخصومها المحليين والإقليميين والدوليين للوصول إلى ترتيبات وملء الفراغ. هناك موعدان يحكمان هذه الاتصالات: الأول، المحادثات الأميركية - التركية في واشنطن في 8 الشهر المقبل. والآخر، مهلة الـ60 يوماً، التي وُضعت لتنفيذ قرار الانسحاب. (بعض الدول سعى لمهلة 4 أشهر). صمتٌ علنيٌّ وتحركٌ ضمنيٌّ في دمشق. انتظارٌ في موسكو لتنفيذ الانسحاب. قلقٌ وتحركٌ لدى حلفاء واشنطن من العرب شرق الفرات. شعور بـ«خيانة جديدة» لدى الأكراد منهم. ترحيبٌ حذرٌ ووضع خطط في أنقرة. ترقُّبٌ معلَن وتحرُّك مضمَر في طهران. صدمةٌ في باريس ولندن وبرلين وتحرُّك لثني واشنطن. بعد صدور قرار ترمب على خلفية اتصاله الهاتفي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في 14 الشهر الجاري، بدأت عملية وضع خطط لـ«انسحاب كامل وسريع» من شرق الفرات ومنبج وقاعدة التنف. انسحب فوراً الدبلوماسيون التابعون لوزارة الخارجية الأميركية. ويتوقع أن يعقبهم مسؤولو «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي آي إيه)، تمهيداً لتجميع القطعات العسكرية والعناصر لانسحاب ممنهج بالتزامن مع إجراءات وترتيبات لملء الفراغ. حسب معلومات لـ«الشرق الأوسط»، جرى طرح سيناريوين: الأول، تبناه الرئيس العراقي برهم صالح فيه أن يأتي قياديون من «حزب العمال الكردستاني» من جبال قنديل إلى السليمانية ثم يقومون بزيارة دمشق لاستعادة الحرارة والعلاقة القديمة بما يشمل عودة الجيش وحرس الحدود إلى جميع نقاط الحدود السورية مع تركيا والعراق، إضافة إلى عودة العَلم السوري الرسمي وعناصر السيادة إلى مناطق شرق الفرات. ويطرح البعض احتمال عودة التنسيق لـ«عمل مشترك ضد تركيا» كما كان يحصل في العقدين الماضيين قبل إخراج زعيم «حزب العمال» عبد الله أوجلان في منتصف 1998، تزامن ذلك مع استمرار التواصل الميداني في اليومين الماضيين بين «وحدات حماية الشعب» الكردية وقوات الحكومة وأجهزة الأمن في «المربعين الأمنيين» في القامشلي والحسكة ونقاط تماسّ في ريف حلب. وجرت اتصالات غير مباشرة بين «الوحدات» وموسكو. لم تُبد روسيا حماساً لاحتمال كهذا، خصوصاً ما يتعلق به القسم الذي يغضب تركيا الراغبة في إبقاء شريط أمني عميق شمال حلب وشمال إدلب بموجب تفاهمات مع موسكو. لكنّ هناك قبولاً روسياً لفكرة عودة سيادة الحكومة على جميع الأراضي السورية بما في ذلك نقاط الحدود وقبول نوع من اللامركزية شمال شرقي البلاد وشمالها الغربي. السيناريو الآخر، كان قد دفع به بعض المسؤولين الأميركيين قبل الانسحاب بمن فيهم المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري. وتضمن عناصر أكثر تعقيداً ونضوجاً: حصول تركيا على شريط آمن بعرض بين 20 و30 كيلومتراً شمال سوريا بمحاذاة الحدود من جرابلس إلى الزاوية السورية - التركية – العراقية. تفكيك نقاط المراقبة الأميركية التي أُقيمت قبل أسبوع في تل أبيض وعين العرب (كوباني) ورأس العين. إبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية عن الحدود. انتشار عناصر «بيشمركة» تأتي من كردستان العراق بينهم عناصر أكراد سوريون تدربوا شمال العراق. حشد عشائر عربية في شمال حلب وشرق الفرات لقتال «داعش» وتغيير التوازن الديمغرافي. هنا يلعب رئيس «تيار الغد» أحمد جربا دوراً في ذلك عبر انتقاله المكثف بين أربيل وأنقرة وطي صفحة التوتر مع تركيا. إعادة التوازنات العرقية بحيث يلعب العرب دوراً إضافياً في مدن، مثل الرقة والطبقة، ذات أغلبية عربية. في هذا السيناريو، تُطرح فكرة نشر عناصر الحدود من قوات الحكومة للحصول على قبول موسكو ودمشق. كما تُطرح فكرة خوض حرب ضد «داعش» وخلاياه النائمة هناك، واستعادة اقتراح تركي سابق يعود إلى 2014 بأن يتم ذلك الاعتماد على العشائر العربية والقوات العربية وفصائل معارضة في الحرب ضد «داعش». وطُرحت أيضاً فكرة الاستعانة بنحو ألفين من مقاتلي المعارضة موجودين في قاعدة التنف في الزاوية السورية - العراقية - الأردنية الذين يبحثون عن مخارج بعد قرار الانسحاب واحتمال تفكيك القاعدة المحمية حالياً بقُطر 55 كيلومتراً. نقطة الاختبار بين واشنطن وأنقرة لدى استعجال تنفيذ ما تبقى من خريطة طريق منبج عبر الانسحاب الكامل لـ«الوحدات» وموالين لها في المجلسين العسكري والمدني في منبج، إضافة إلى تشكيل مجلس جديد وبحث مصير الدوريات المشتركة التركية - الأميركية على خطوط التماس بين حلفاء واشنطن وأنصار أنقرة. هذه الأفكار وغيرها ستكون موضوع بحث خلال الاجتماعات العسكرية والدبلوماسية التركية - الأميركية في واشنطن في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل. إذ سيحمل الأتراك خططهم لمحاربة «داعش» وإبعاد «الوحدات». وسيجلب الأميركيون خططهم لـ«انسحاب كامل» خلال شهرين، ومصير الحظر الجوي الذي توفره طائرات التحالف الدولي.
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1574 الصادر بتاريخ 23-12-2018 تحت عنوان: (كتابات جديدة مناهضة للنظام السوري في محافظة درعا)
تتسع ظاهرة كتابة عبارات مناهضة للنظام السوري على الجدران في محافظة درعا جنوبي البلاد، إضافة إلى احتجاجات وتحركات أخرى، مع اقتراب نهاية الفترة المؤقتة التي تنتقل المحافظة بعدها إلى السيطرة الكاملة للنظام الشهر المقبل. وقالت مصادر محلية إنه ظهرت اليوم صباحا كتابات مناهضة للنظام على جدران مدينة نوى مثل "ارحل بشار"، بتوقيع مجموعة تطلق على نفسها "المقاومة الشعبية". وكانت كتابات مماثلة ظهرت أول من أمس في بلدة ناحتة شرقي المحافظة، بالتزامن مع تمزيق صورة رئيس النظام، بشار الأسد. كما شهدت بلدات أخرى هذه الظاهرة مثل الكرك الشرقي والصنمين والحراك. وخرجت في ساحة العمري في درعا البلد، يوم الجمعة الماضي، مظاهرة رفعت علم الثورة ونددت بمماطلة النظام حيال تنفيذ اتفاق التسوية، كما خوّنت أبناء المدينة المتطوعين في صفوف قوات النظام. وتعتبر المظاهرة الثانية من نوعها منذ سيطرة قوات النظام على المحافظة في يوليو/ تموز الماضي، مقابل تسوية أوضاع الآلاف وخروج الرافضين من المعارضة للتسوية إلى محافظة إدلب. ورأى ناشطون أن تصاعد مظاهر الاحتجاج في محافظة درعا ضد النظام، يأتي بعد حملات الاعتقال الواسعة التي طاولت أبناء المحافظة منذ يوليو/تموز الماضي، إضافة إلى عدم إخراج المعتقلين من السجون، وعدم تنفيذ الوعود بموجب اتفاقات التسوية مع النظام والتي تمت بضمانة روسية قبل نحو خمسة أشهر. وبموجب اتفاقات التسوية، لا تستطيع قوات النظام الدخول إلى بعض المناطق، ومنها درعا البلد، حتى يناير/ كانون الثاني المقبل، وهو ما سمح للأهالي بالتظاهر وكتابة العبارات المناهضة للنظام. وحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا، فإن قوات النظام اعتقلت 72 شخصا الشهر الماضي فقط، أطلق سراح ستة منهم، بينما لا يزال 66 قيد الاعتقال.
كتبت صحيفة الأنباء الكويتية في العدد 15411 الصادر بتاريخ 23-12-2018 تحت عنوان: (مخاوف أميركية من إطلاق «قسد» آلاف الدواعش رداً على الانسحاب من سورية)
أعربت مصادر أميركية عن مخاوفها من انتعاش تنظيم «داعش» إثر تهديدات المسلحين الأكراد الذين يسيطرون على قوات سورية الديموقراطية «قسد»، تارة بوقف المعارك ضد داعش شرق سورية، وأخرى بإطلاق سراح آلاف المعتقلين الدواعش في سجونها، وذلك ردا على «الطعنة» التي وجهها لهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان سحب قواته من سورية.
وكشف مصدر في وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون»، عن قلق كبير بعد أخبار بأن مسلحي «قسد» قد يطلقون سراح 3200 معتقل «داعشي» وأقربائهم، وذلك احتجاجا على قرار الرئيس ترامب بسحب القوات الأميركية من سورية.
ونقلت مصادر إخبارية، تصريحات بأن «قسد» التي تعتقل «الداعشيين» والتي كانت تحظى بدعم اميركي، ستطلق سراحهم. وأن العدد يشمل 1100 من مقاتلي «داعش»، و2080 من أقاربهم، خصوصا النساء والأطفال، بالإضافة إلى أرامل وأطفال أيتام قتل أزواجهن وآباؤهم.
وقال تلفزيون «سي إن إن» أمس الأول، إن مصادر في الپنتاغون أكدت زيادة القلق بسبب توقع إطلاق سراح «الداعشيين». وأضاف التلفزيون أن انقساما قد يحدث وسط «قسد»، وذلك لأن المقاتلين العرب والأكراد داخل هذه القوات قد تكون لهم أجندات مختلفة.
والمخاوف الأميركية تزامنت مع تحذيرات إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لمجلس سورية الديموقراطية «مسد»، من أن «قسد» قد تضطر للتوقف عن قتال داعش شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور، بدعوى إعادة نشر قواتها شمالا لمواجهة الهجوم التركي المحتمل.
وقالت: «قواتنا ستضطر أن تنسحب من الجبهة في دير الزور لتأخذ أماكنها على الحدود مع تركيا».
وحذرت المسؤولة الكردية من أنه «تحت التهديدات التركية وإمكانية إنعاش داعش مرة أخرى، نخاف من أن يخرج الوضع عن السيطرة وألا يعود في إمكاننا حظرهم في المنطقة التي يوجدون فيها، وهذا سيفتح المجال أمام انتشارهم.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة