أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2292
شـــــارك المادة
مقتل 17 مدنياً في مجزرة جديدة للتحالف الدولي بريف دير الزور، والرئيس السوداني عمر البشير في ضيافة بشار، بالمقابل، مشروع روسي لإنشاء مصنع للسفن في طرطوس، من جهته.. وزير الداخلية التركية: سننفذ عملية شرق الفرات غير آبهين بمعارضة واشنطن.
مقتل 17 مدنياً في مجزرة جديدة للتحالف الدولي بريف دير الزور:
ارتكب التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية مجزرة جديدة بحق المدنيين في ريف دير الزور الشرقي، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وقال ناشطون إن طيران التحالف الدولي شن عدة غارات جوية على قرية البوخاطر جنوب شرق بلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى استشهاد 17 شخصاً؛ معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وارتكب طيران التحالف الدولي عشرات المجازر في دير الزور خلال الفترة الماضية بحجة محاربة تنظيم الدولة، راح ضحيتها المئات من المدنيين.
مشروع روسي لإنشاء مصنع للسفن في طرطوس:
ناقش مجلس الشعب التابع لنظام الأسد مشروع توسيع ميناء طرطوس بالتعاون مع الجانب الروسي.
وقالت وكالة "سانا" للأنباء إن وزير النقل علي حمود أوضح خلال جلسة لمجلس الشعب أن الوزارة تبحث مع الجانب الروسي توسيع مرفأ طرطوس لتحمل الحمولات الكبيرة وإقامة أرصفة ذات أعماق كبيرة.
من جهته، صرح نائب وزير الدفاع الروسي "تيمور إيفانوف" أن الوزارة بصدد إنشاء مصنع لبناء السفن في مرفأ طرطوس على البحر المتوسط.
وقال إيفانوف، في حوار مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية: "لدينا مشروع مشترك لإقامة ورشة أو مصنع لبناء السفن بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة في طرطوس، لصيانة السفن من فئات مختلفة".
الرئيس السوداني عمر البشير في ضيافة بشار:
وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الأحد إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية "خاطفة" التقى خلالها ببشار الأسد.
وأشار الطرفان - بحسب وكالة سانا- إلى أن ما يحصل في المنطقة وخاصة في الدول العربية يؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف في وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها.
وأكد البشير أن سورية هي دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية معربا عن أمله بأن تستعيد سورية عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن.
وزير الداخلية التركية: سننفذ عملية شرق الفرات غير آبهين بمعارضة واشنطن
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن بلاده لا تأبه بالتهديدات الأمريكية فيما يتعلق بالعمليات العسكرية التي تقوم بها ضد المليشيات "الإرهابية" في سوريا.
وأوضح صويلو خلال تصريحات أدلى بها أثناء زيارته إلى باكستان، أن تركيا نفذت عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون بمفردها، غير آبهة بردّة فعل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن تركيا نفذت العمليتين رغم معارضة الولايات المتحدة لهما والتهديدات التي أطلقتها بخصوص ذلك، مضيفاً أن أمريكا حاولت تطويق تركيا بشمال العراق، ومن ثم في عفرين، والآن تحاول في شرق الفرات، مؤكداً أن تركيا لم ولن تسمح بذلك.
هل من عملية تركية وشيكة شرق الفرات؟
عمر كوش
تشير تصريحات أطلقها، أخيرا، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى قرب شن جيش بلاده عملية عسكرية في مناطق شرق الفرات، ضد الوحدات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)في سورية، والذي تعتبره أنقرة الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي (PKK)، لكن توقيت العملية ومداها يبقيان مرهونين بمعطيات ووقائع عديدة، تجعل العملية المرتقبة محدودة، بحيث أن أي عمل عسكري للجيش التركي والفصائل السورية العاملة ضمن "الجيش الوطني"، قد لا يشمل سوى جزء من الشريط الحدودي، سواء من جهة منطقة عين العرب (كوباني) أم من جهة منطقة تل أبيض، وأنه سيجري تفادي الاصطدام بنقاط المراقبة الأميركية في المنطقة، في ظل قلق أميركي من "إقدام أي طرف على عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرق سورية، وبالأخص في منطقة يحتمل وجود طواقم أميركية فيها"، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وتطمح القيادة التركية إلى تحجيم مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، خصوصا بعد الدعم الكبير الذي تلقته من الولايات المتحدة الأميركية ودول التحالف الذي تقوده ضد "داعش"، لكن الطموح التركي يصطدم بعوائق كثيرة، أهمها الوجود الأميركي في المنطقة. ولذلك يظهر التهديد التركي بشن عملية عسكرية في مناطق شرقي القوات كأن الهدف منه الضغط على الولايات المتحدة، لتسرع في تنفيذ اتفاق منبج الذي وُضعت له خريطة طريق في مايو/ أيار الماضي، ولم تُنجز نقاط عديدة فيه، وأهمها انسحاب المليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بل ترى تركيا أن تسليح الولايات المتحدة هذه المليشيات موجه في النهاية ضدها، ويشكل خطراً على أمنها القومي. يضاف إلى ذلك أن التطمينات الأميركية لتركيا يناقضها سعي أميركي نحو تدريب 35 إلى 40 ألف عنصر مقاتل في منطقة الجزيرة السورية، من دون إعطاء ساكنيها من العرب دورا كبيرا، ما يعني زيادة الاعتماد على عناصر تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي. والأهم نشر الولايات المتحدة نقاط مراقبة عسكرية، ترى أن غايتها منع أي احتكاك بين الجيش التركي والمليشيات الكردية، ولتبديد المخاوف الأمنية التركية، فيما اعتبر الرئيس أردوغان أن "الغاية من الرادارات ومراكز المرقبة التي أقامتها الولايات المتحدة، ليسست حماية بلادنا من الإرهابيين، بل حماية إرهاييي تركيا".
ويبدو أن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في شرق الفرات تعود إلى اعتبارات عديدة، وتهدف ليس إلى إبعاد عناصر المليشيات الكردية عن الشريط الحدودي، والتخلص من خطرها على الداخل التركي فقط، بل أيضاً منعاً لقيام أي كيان لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في مناطق شرق الفرات، وذلك بعد أن تمكّنت تركيا، في عمليتي درع الفرات وغصين الزيتون، من وضع حدّ لممكنات تمدّد هذا الكيان إلى مناطق غرب الفرات، من خلال قطع أي صلة بين كانتوناته في شرق الفرات (القامشلي وكوباني) مع تلك التي كانت في غربه (عفرين). وبالتالي تريد تركيا استكمال عملية منع قيام كيان معاد لها على حدودها الجنوبية مع سورية، وإيقاف أي تهديد مباشر لأمنها القومي، خصوصا وأنها تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي النسخة السورية لحزب العمال الكردستاني التركي، الذي تعتبره تركيا ودول غربية منظمة إرهابية، ويخوض الجيش التركي ضده حرباً شرسة، منذ سنوات، في مناطق الجنوب الشرقي لتركيا.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
المصادر: وكالة رويترز وكالة الأناضول وكالة سبوتنيك وكالة سانا العربي الجديد
وكالة رويترز
وكالة الأناضول
وكالة سبوتنيك
وكالة سانا
العربي الجديد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة