الوضع العسكري والميداني:

الجبهة الوطنية: نظام الأسد استدعى ألف عنصر من مرتزقة إيران إلى محيط إدلب:

يواصل نظام الأسد حشد قواته والميلشيات الإيرانية في محيط محافظة "إدلب" الخاضعة لاتفاق هدنة شمال غربي سورية، استعداداً لمعركة محتملة.
ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى، تأكيده أنهم لاحظوا تحركات عسكرية للنظام خلال الأيام الفائتة، مبدياً -في الوقت نفسه- استعداد الجبهة للتصدي لأي هجوم محتمل من قبل النظام.

وأوضح المتحدث أن الرصد الدوري أظهر قيام النظام بتحشيد أعداد كبيرة من الميليشيات على أطراف محافظة إدلب، وعلى خطوط الجبهة في ريفي اللاذقية وحماة الواقعتين ضمن منطقة خفض التصعيد.

وأشار المتحدث إلى أن القوات التي استجلبها النظام، يبلغ تعدادها نحو ألف مقاتل، معظمهم من الميلشيات التابعة لإيران، ولفت إلى أن تعزيزات النظام قدمت من منطقة القلمون، شمال شرقي دمشق، وتمركزت في بلدتي الزلاقية وحلفايا، بريف حماة، وقرية كنسبة، في جبل الأكراد، بريف اللاذقية، والنقاط المطلة على ريف حلب الغربي.

الوضع الإنساني:

وفاة رضيعة في مخيم الركبان .. الأردن منعَ دخولها للعلاج:

لقيت رضيعة حتفها اليوم الخميس في مخيم الركبان الواقع على الحدود الأردنية، بسبب تردي حالتها الصحية ورفض السلطات الأردنية إدخالها للعلاج.

وأفاد ناشطون بأن الرضيعة -التي تبلغ من العمر أربعة أشهر- توفيت اليوم بعد أن تدهورت حالتها الصحية، ورفضت النقطة الطبية من الجانب الأردني استقبالها، في ظل عدم توفر حليب الأطفال، وعدم وجود كادر طبي داخل المخيم.

وأوضح هؤلاء أن القائمين على النقطة الطبية الوحيدة في المنطقة، الواقعة على أطراف المخيم عند الساتر الحدودي بين سوريا والأردن، رفضوا إدخال الرضيعة لمعاينتها وتلقي العلاج.

يأتي ذلك فيما تواصل روسيا -بالتفاهم مع الأردن- الضغط على الولايات المتحدة الأميركية للخروج من منطقة التنف شرق سورية وإغلاق المخيم.

ثماني مجازر في سورية خلال نوفمبر الماضي:

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 8 مجازر على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سورية خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أدت إلى مقتل 86 مدنياً 82% منهم أطفال ونساء.

وبحسب تقرير نشرته الشبكة أمس الثلاثاء، فقد تصدرت قوات التحالف الدولي قائمة مرتكبي المجازر للشهر الثاني على التوالي، بواقع 6 مجازر في محافظة دير الزور خلال الشهر الماضي ما تسبب في مقتل 72 مدنياً، بينهم 39 طفلاً و17 سيدة، كما سجل التقرير مجزرة واحدة على يد تنظيم الدولة راح ضحيتها 5 أطفال، ومجزرة أخرى على يد قوات النظام راح ضحيتها 9 مدنيين.
ويلاحظ في الحصيلة التي أصدرتها الشبكة الحقوقية ارتفاع عدد المجازر التي يرتكبها التحالف في ريف دير الزور بسبب غاراته العشوائية التي تستهدف جيوباً يسيطر عليها تنظيم الدولة شرقي سوريا، كما يلاحظ  انخفاض مستوى المجازر المرتكبة من قبل روسيا وقوات النظام والميلشيات الإيرانية، ولعل ذلك يرجع إلى سيطرة نظام الأسد على أجزاء واسعة شمالي غربي سوريا، والتوصل إلى اتفاق روسي تركي بخصوص إدلب في الشمال.

محلي "معرة النعمان" يناشد المنظمات الإنسانية لإغاثة النازحين إلى المدينة:
وجّه المجلس المحلي في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب نداء استغاثة إلى كافة المنظمات الإنسانية للتحرك ومساعدة آلاف العوائل النازحة في المدينة.

وأكد المجلس -في بيان له- وصول أكثر من ألف عائلة نازحة إلى المدينة نتيجة حملة القصف الأخيرة التي شهدتها المناطق التابعة للمعرة كجرجناز وغيرها، بالإضافة إلى وجود نحو أربعة آلاف عائلة ممن نزحوا إلى المدينة في وقت سابق.

وأوضح البيان أن العائلات النازحة بحاجة ماسة إلى مواد التدفئة والمواد الإغاثية والغذائية، فضلاً عن حاجتها للمأوى والسكن.

وناشد المجلس الجمعيات والمنظمات الإنسانية للإسراع في تقديم ما تحتاجه الأسر النازحة من تجهيزات ومساعدات للتخفيف عنها وإيوائها من قسوة الشتاء.

وقف الديانة التركي يرسل شاحنات محملة بالدقيق إلى حلب:

أرسل فرع وقف الديانة التركي بولاية قونيا، ودار الإفتاء في الولاية الواقعة وسط البلاد، اليوم الخميس، سبع شاحنات محملة بالدقيق كمساعدات غذائية إلى محافظة حلب شمالي سوريا. 
ونقلت الأناضول عن مفتي الولاية أحمد بوجان أوغلو، قوله: "إن فرع وقف الديانة بقونيا أرسل إلى سوريا العام الماضي 506 أطنان من الدقيق عبر 20 شاحنة، في إطار حملة "كي لا تموت الإنسانية بحلب".
وأوضح المفتي أن كمية الدقيق التي تم إرسالها إلى سوريا في العام الحالي ارتفعت إلى 726 طنا، بقيمة مليون و548 ألف ليرة تركية (نحو 102 ألف دولار)، شاكرا المتبرعين الذين أسهموا في هذه الخطوة.

آراء المفكرين والصحف:

محاولات جديدة لاغتيال صلاح الدين

الكاتب: أحمد عمر

نعرف ما قاله حلّاق الوطنية، بل نزيد فنذكّره بأنَّ صلاح الدين أرسل طبيبه لمعالجة قائد جيش العدو، وليس مثل الأسد الذي عالج آلام شعبه بالسارين والبراميل والموت تحت التعذيب، وقصة الأم الفرنجية التي فقدت رضيعها، فأمر صلاح الدين الجيش كله بالبحث عنه، وليس مثل الأسد الذي أثكل الأمهات السوريات. تتالت التعليقات بعد تصريح زعيم باب الحارة الذي بعثه المخرج من الموت، وأفضلها الذي قال: إذا كان صلاح الدين قد انتصر نصف انتصارٍ في حطين، فإن الأسد سلّم الجولان إلى إسرائيل من غير حرب، وابنه سلّم سورية كلها للروس والإيرانيين والأميركان وشراذم الأرض. 
لصلاح الدين أنصابٌ تذكارية في القاهرة ودمشق وبغداد، نصبها النصّابون، وقد أضاعوا البلاد. بقي صلاح الدين أسطورة في بلاد الفرنجة، تخوّفُ به الأمهات أطفالهن حتى يناموا. وكان قد سحر الغرب بحلمه وفضله وإحسانه وأخلاق الفرسان، حتى إنّ دانتي أليجيري أكرمه في الأنشودة الرابعة، وهي أنشودة من مات من غير تعميد، وشرّفه مع عظماء العالم القديم الوثني، في الحلقة الأولى من الجحيم. 
ولعل إعجاب المؤرخين والأدباء الفرنجة، عادلين وظالمين، بصلاح الدين، يؤكّد ما قاله حفيد غورو الذي يحاول ستر الشمس بغربال، مثل العنزة الجرباء المصرية، يوسف حديدان، التي عمدت إلى أول النبع، لا لتشرب منه، بل لتبعر فيه. و"قد تُنكر العين ضوء الشمس من رمد/ وينكر الفم طعم الماءِ من سقم". الأمر أسوأ من الرمد والسقم. ليست رمّانة بل قلوب مليانة. 
انتهى زمنٌ كان فيه الحلاق طبيباً لأسنان البشر، فرفع نفسه، وأمسى يعمل في قلع أسنان التاريخ.