أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2198
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14614 الصادر بتاريخ 2-12-2018 تحت عنوان: (واشنطن تحشد لتصعيد سياسي في سوريا)
تستضيف واشنطن في اليومين المقبلين اجتماعاً لمسؤولي الدول في «المجموعة الصغيرة»، لحشد موقف موحد للدول الحليفة خلال انتقال الملف السوري من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى خليفته السفير النرويجي غير بيدرسون نهاية العام الحالي. ومن المقرر أن يترأس المبعوث الأميركي جيمس جيفري، اجتماع «المجموعة الصغيرة» التي تضم السعودية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والأردن، وذلك ضمن الاهتمام الذي تبديه إدارة الرئيس دونالد ترمب بالملف السوري منذ تسلم مايك بومبيو وزارة الخارجية وتسليم الملف إلى جيفري والمسؤول السابق في مجلس الأمن القومي جويل روبان. وسيكون الموضوع الرئيسي في اجتماع واشنطن، مصير اللجنة الدستورية بموجب القرار 2254 وبيان «مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي بعد فشل اجتماع آستانة للدول «الضامنة» الثلاث (روسيا، إيران، تركيا) في تحقيق تقدم ملموس.
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1553 الصادر بتاريخ 2-12-2018 تحت عنوان: (الصراع الدولي على شرق سورية: ما مصالح الأطراف المتنافسة؟)
تحوّلت منطقة شرقي الفرات السورية، إلى ساحة صراع مفتوح على كل الاحتمالات، إذ اجتمعت مصالح المتنافسين على سورية في هذه المنطقة ذات الموقع الاستراتيجي الفريد، ما أعطاها أهمية استثنائية، فضلاً عن كونها غنية بالثروات، لتصبح ميدان مصالح متنافرة، بل متضاربة، ومسرح تصفية حسابات إقليمية ودولية، من المتوقع أن تتصاعد في الفترة المقبلة، وربما تصل إلى مرحلة الصدام العسكري. المنطقة التي تشكل أكثر من ربع مساحة سورية، وتسيطر عليها بشكل شبه كامل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، التي تشكّل "وحدات حماية الشعب" الكردية ثقلها الرئيسي، باتت اليوم منطقة نفوذ كبير للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والتي تخطط لبقاء طويل الأمد شرقي نهر الفرات، وبنت لهذه الغاية عدة قواعد عسكرية في أرياف حلب والرقة والحسكة ودير الزور. كما أنها لا تزال تعمل من خلال دعم سياسي وعسكري واقتصادي، على تثبيت وجود الوحدات الكردية في المنطقة، على الرغم من استياء تركيا التي تعتبر الوحدات نسخة سورية من حزب "العمال الكردستاني" المصنف في خانة التنظيمات الإرهابية.
وتدعم الولايات المتحدة منذ عام 2014 الوحدات الكردية، وهي الذراع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، حتى باتت تسيطر تحت غطاء "قوات سورية الديمقراطية" على شرقي الفرات وأجزاء من غربي النهر، فيما لا يزال النظام يحتفظ بمربعين أمنيين في مدينتي القامشلي والحسكة، وأجزاء من ريف المحافظة. وتُعد منطقة شرق الفرات "سورية المفيدة" بثرواتها المائية والزراعية والنفطية، وهو ما جعل الولايات المتحدة تضع يدها عليها، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي يمكّن واشنطن من الاقتراب أكثر من أغلب دول الشرق الأوسط، خصوصاً تركيا والعراق وإيران والخليج العربي، وتأمين حماية إضافية لإسرائيل. وباتت قوات "قسد" الذراع البري لواشنطن في المنطقة، وهو ما سمح للوحدات الكردية بالسعي الحثيث على مدى سنوات وراء تحقيق حلم كردي في إنشاء إقليم ذي صبغة كردية في المنطقة التي تضم غالبية الأكراد السوريين، خصوصاً في محافظة الحسكة أقصى شمال شرقي سورية، وفي منطقة عين العرب شمال شرقي حلب. أي أن الوحدات الكردية تولي المنطقة أهمية مطلقة، وهي تحاول التأسيس لهذا الإقليم اعتماداً على دعم غربي صريح، وعلى قوة عسكرية ضاربة، اكتسبتها خلال سنوات الحرب السورية الطويلة، مستفيدة من حاجة واشنطن لها، لتصبح القوة العسكرية الثانية في سورية بعد قوات النظام، مع امتلاكها عشرات آلاف المقاتلين من عرب وأكراد وتركمان. ولكن هناك عدو لهذه الوحدات ينتظر الفرص للفتك بها، وهو الجيش التركي الذي يعتبر إقامة إقليم كردي في سورية مساساً مباشراً بالأمن القومي التركي وخطاً أحمر لن يسمح بتجاوزه مهما كانت النتائج، وهو يتوعد الوحدات الكردية باجتثاثها من منطقة شرقي الفرات وإنهاء خطرها كما فعل في غربي النهر من خلال عمليتي "درع الفرات" التي مكّنت أنقرة من السيطرة على شمال وشمال شرقي حلب، و"غصن الزيتون" التي مكّنتها من السيطرة على منطقة عفرين شمال غربي حلب، ولكن واشنطن تقف حجر عثرة حتى اللحظة أمام الجيش التركي. وتضم شرقي الفرات كامل محافظة الحسكة التي تبلغ مساحتها نحو 33 ألف كيلومتر مربع، وأجزاء من ريف حلب الشمالي الشرقي، وأكثر من نصف مساحة محافظة الرقة، ونصف مساحة محافظة دير الزور. أما النظام السوري، فيولي منطقة شرقي الفرات أهمية قصوى، فمن دونها لا اقتصاد حقيقياً في سورية، فأغلب ثروات البلاد في المنطقة الزراعية والمائية والسدود الثلاثة الكبرى على نهر الفرات، إضافة إلى الثروتين النفطية والحيوانية، لذا يتحيّن الفرص للعودة مرة أخرى إلى المنطقة، ولكنه لا يملك نقاط قوة كافية في ظل فيتو أميركي حتى اللحظة يحول دون عودته، حتى لو كانت خدماتية. كما أن النظام فَقَد الحاضن الاجتماعي في منطقة شرقي الفرات، نتيجة جرائم قواته وعمليات الانتقام التي تقوم بها في المناطق التي يستعيد السيطرة عليها، وهو لا يزال يتوعد سكان شرقي الفرات في حال عودته التي تبدو غير واردة حالياً، إلى المنطقة.
كتبت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 2-12-2018 تحت عنوان: (النظام السوري لم يستخدم "إس 300" ويتراجع عن رواية إسقاط طائرة إسرائيلية)
غداة إخفاق جولة آستانة الحادية عشرة في إنهاء ملف تشكيل اللجنة الدستورية، تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات بعدم الاهتمام بإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية. وبعد ساعات على إعلان مصدر أمني سوري إسقاط طائرة إسرائيلية، نفى مصدر عسكري من النظام ذلك، وكشف أنه لم يتم استخدام منظومة «إس 300» في صد الغارة الأولى على مواقع في سورية منذ 17 أيلول (سبتمبر) الماضي. وقال مصدر قيادي في «الجيش السوري الحر» إن «المواقع التي ثبت أن إسرائيل استهدفتها في جنوب دمشق وغربها هي الكسوة وكناكر والديماس إضافة إلى حرفا قرب بلدة الحضر»، مؤكداً في اتصال مع «الحياة» أن «ميليشيات إيرانية وحزب الله موجودة في هذه القواعد وفي مراكز تجميع لوجستية لهذه الميليشيات».
وفي حين اكتفت وكالة «سانا» التابعة للنظام بتأكيد أن الدفاعات الجوية السورية تصدّت «لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة» بريف دمشق و «اسقطتها»، من دون أن توضح طبيعة هذه الأهداف، وأشارت إلى أن «أنباء عن تدمير الأهداف المعادية وعدم تحقيق أي من أهدافها»، نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر عسكري في النظام قوله إن «قوات الدفاع الجوي أسقطت غالبية الأهداف المعادية التي اخترقت الأجواء الليلة الماضية (ليل الخميس - الجمعة)»، وأشار المصدر إلى أنه تم إسقاط الأهداف المعادية بالوسائط التقليدية التي تمتلكها قوات الدفاع الجوي السورية، من مضادات جوية وصواريخ سام المطورة، التي تعاملت مع الموقف وأسقطت الأهداف المعادية بدقة متناهية»، نافية استخدام منظومة «إس 300» التي كانت موسكو أكدت أنها سلمتها لدمشق بعد حادثة اسقاط طائرة «إيل 20» قرب اللاذقية من طريق الخطأ بوسائط الدفاع الجوي للنظام وقتل طاقمها أثناء التصدي لغارة إسرائيلية على مواقع غرب سورية. وفي تراجع عن تصريحات مصدر سوري آخر للوكالة قال فيها إنه «تم اسقاط طائرة إسرائيلية فوق مدينة الكسوة جنوب دمشق»، نفى المصدر الذي وصفته الوكالة الروسية بالبارز أن «تكون هناك طائرة إسرائيلية بين الأهداف التي تم إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية السورية»، موضحاً أنه «في الليل ربما لا يحدد الرادار بدقة طبيعة الهياكل الصلبة التي تمّ إسقاطها، لذلك كان هناك غموض وقررنا أن الهدف الذي أسقط قرب قرية كناكر جنوب دمشق كان طائرة عسكرية إسرائيلية». وكان الجيش الإسرائيلي أفاد في بيان بأن «المعلومات عن إصابة طائرة أو أي هدف جوي اسرائيلي كاذبة»، والتزم بعدم التعليق على القصف الاسرائيلي لمواقع في سورية سواء بالتأكيد أو النفي كما درجت العادة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة