أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2052
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14594 الصادر بتاريخ 12-11-2018 تحت عنوان: (تعزيزات لفصائل الشمال السوري استباقاً لتصعيد النظام)
دفعت فصائل المعارضة السورية أمس، بتعزيزات إلى مناطق خطوط التماس مع قوات النظام في الشمال، استعداداً لتصعيد محتمل يقوم به النظام، بعد يومين من التوتر، أديا إلى تبادل القصف وتدهور الوضع الأمني، وإغلاق معبر مورك شمال حماة أمام حركة النقل والمسافرين، قبل أن يعاد افتتاح المعبر أمس. وتواصلت الخروقات في مناطق الهدنة الروسية - التركية في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية، أمس، وسط تناقص قدرة الضامنين في الحد منها، بحسب ما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي رصد استهداف قوات النظام بنيران رشاشاتها الثقيلة، لمناطق في محيط بلدة اللطامنة، الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع استمرار قصف قوات النظام بعدة قذائف مدفعية لمناطق في قرية تل الصخر الواقعة في الريف ذاته. وبالموازاة، سُجّلت استهدافات متبادلة بالمدفعية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في محيط منطقة تل السلطان في ريف إدلب الشرقي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح. وقالت مصادر المعارضة السورية في الشمال لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتفاق التركي - الروسي «يترنّح»، مشيرة إلى أن التصعيد الذي لجأ إليه النظام «قابله استنفار كبير في مناطق سيطرة الفصائل». وأوضحت أن الفصائل المعارضة، إضافة إلى تنظيمات متشددة في جنوب غربي إدلب «دفعت بتعزيزات إلى الجبهات ورفعت من مستوى الاستنفار في صفوفها، تحسباً لأي تصعيد قد يلجأ إليه النظام». وقالت إن التصعيد «متوقّع، وتجسّد ذلك في هجوم النظام المفاجئ على جيش العزة قبل يومين، وهو ما يمثل ضرورة للدفع بالتعزيزات إلى خارج المنطقة منزوعة السلاح»، بحسب ما قال المصدر. ولم ينفِ مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن تلك المعلومات، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن كل الأطراف «تحشد مقاتليها وتدفع بتعزيزات»، وذلك في أعقاب جولة جديدة من القتال العنيف بين الفصائل والنظام. وكانت الاشتباكات العنيفة قد اندلعت مساء السبت، على محاور في المنطقة الممتدة من ريف حلب الجنوبي إلى ريف إدلب الشرقي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح وفي محيطها، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وسط عمليات استهداف مكثفة ومتبادلة على محاور القتال بين الطرفين، نتيجة محاولة «انغماسيين» مهاجمة مواقع للقوات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي ومواقع لقوات النظام في منطقة مطار أبو الضهور العسكري. وتحدث ناشطون عن استهداف قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أطراف بلدة جسر بيت الراس في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة، فيما استهدفت قوات النظام مناطق في ضاحية الراشدين وبلدة المنصورة في غرب مدينة حلب، كما قصفت قوات النظام مناطق في قريتي الجيسات والصخر بالقطاع الشمالي من الريف الحموي. وفي المقابل، اتهم النظام السوري الفصائل بانتهاك اتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب عبر التسلل باتجاه نقاط الجيش المتمركزة في ريف حماة الشمالي، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» الرسمية السورية للأنباء. وتحدثت عن «تحركات لمجموعات إرهابية يتبع أغلبها تنظيم جبهة النصرة و(الحزب التركستاني) حاولت التسلل من محاور محيط مدينة مورك وتل الصخر واللطامنة ومعركبة إلى النقاط العسكرية المتمركزة على هذا الاتجاه»، لافتة إلى «التصدي لها». وزادت تلك التطورات من التحذيرات حول انهيار الاتفاق التركي - الروسي في الشمال السوري، إذ أعلن القيادي في «فيلق الشام» عمر حذيفة لشبكة «عنب بلدي» أن الأمور المتعلقة بالمرحلة المقبلة في إدلب يكتنفها الغموض، قائلاً: «لا يمكن السكوت على الخروقات أو الحماقات التي يرتكبها الأسد وحلفاؤه، وسيتم الرد عليها بكل ما نستطيع». ورغم التطورات الميدانية، أعيد ترميم الاتفاق الروسي - التركي عبر إعادة افتتاح معبر مورك الذي أغلق قبل يومين، نتيجة الاشتباكات. وأعيد فتح المعبر الواصل بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة الفصائل في ريف حماة الشمالي بحركة تجارية عقب إغلاقه قبل يومين، وسط معلومات عن العزم على إقامة كراج للسيارات المدنية. وكان المعبر أغلق احترازياً عندما استهدفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدتي مورك ومعركبة الواقعتين ضمن المنطقة منزوعة السلاح بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع استهداف جيش العزة بصواريخ غراد منطقة محيط مطار حماة العسكري في ريف حماة الغربي.
كتبت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 12-11-2018 تحت عنوان: (مواجهة «داعش» تفرض تعاوناً بين أكراد سورية وحلفاء إيران)
التقى أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على هامش الاحتفال بذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، في خطوة لإذابة الجليد بين موسكو وتل أبيب.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن «بوتين تحدّث على انفراد مع نتانياهو في أروقة قصر الإليزيه» في باريس، في لقاء هو الأول بينهما بعد إسقاط طائرة استطلاع روسية من طراز «إيل- 20» قبالة السواحل السورية فوق البحر المتوسط. ووصف نتانياهو اللقاء بـ «المهم»، وقال للصحافيين: «الحديث مع الرئيس بوتين كان جيداً وعملياً. بل قد أصفه بأنه مهم للغاية»، مشيراً إلى أنه تحدّث أيضاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وعلى هامش الاحتفالات في باريس، التقى بوتين أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان التقى مساء السبت نظيره الأميركي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
على صعيد آخر، أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، ذات الغالبية الكردية، أمس استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم «داعش» في آخر جيب يسيطر عليه في شرق نهر الفرات، بعد عشرة أيام على تعليق هذه العمليات رداً على القصف التركي مناطق سيطرة الأكراد شمال سورية.
وقالت «قسد» في بيان: «نتيجة الاتصالات المكثّفة بين القيادة العامة لقواتنا وقادة التحالف الدولي (بقيادة واشنطن)، وكذلك الحركة الديبلوماسية الناشطة التي استهدفت نزع فتيل الأزمة على الحدود... ارتأت القيادة العامة لقوات سورية الديموقراطية استئناف عملياتها العسكرية ضد داعش.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «خلال اجتماع عُقد قبل يومين، بلّغت قيادات من التحالف، وتحديداً أميركيين وفرنسيين، قوات سورية الديموقراطية بأنها تلقّت وعوداً من تركيا بأنها لن تشن هجوماً ضد المنطقة الواقعة قرب حدودها». وأضاف أنه منذ ذلك الحين، توقف القصف التركي الذي طاول خلال الفترة الماضية تحديداً منطقتي كوباني (شمال حلب) وتل أبيض (شمال الرقة). وأشار إلى أن «قسد ترسل المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة استعداداً لبدء العمليات البرية. وبدا أمس أن المعركة ضد «داعش» بشرق الفرات فرضت على الأكراد التنسيق مع حلفاء إيران في سورية والعراق، ففيما أعلن «الحشد الشعبي» أمس «تعزيز قدراته الصاروخية على الحدود مع سورية»، أفيد بأن قوات النظام السوري وميليشيات موالية لإيران قصفت من الضفة الغربية للفرات، مناطق تمركز «داعش» في الضفة الشرقية للنهر. وأعلن «الحشد الشعبي» العراقي إحباط تسلل لعناصر من «داعش» على الحدود، وأنه تعامل مع أهداف تابعة للتنظيم داخل العمق السوري. وقال في بيان: «بناء على معلومات استخبارية دقيقة، عالجت القوة الصاروخية للحشد الشعبي فجر أمس، أهدافاً مهمة لداعش داخل العمق السوري»، مضيفاً: «قواتنا استهدفت أيضاً مجموعة من عناصر داعش حاولت الاقتراب والتسلل في اتجاه الحدود العراقية». وأفاد إعلام كتيبة الصواريخ للحشد، بأن «مفارز كتيبة الصواريخ عزّزت مواقعها على الحدود لمساندة القوات العسكرية للحشد لمنع أي تسلل لداعش باتجاه الأراضي العراقية.
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1533 الصادر بتاريخ 12-11-2018 تحت عنوان: (عودة اللاجئين السوريين غير آمنة: اعتقالات وتصفيات تلاحقهم)
تزداد المخاوف على مصير لاجئين سوريين عادوا من لبنان إلى بلادهم، بعد توارد أنباء عن اعتقالات طاولت عدداً منهم من قبل أجهزة النظام الأمنية، غير الموافقة على عودة جميع الراغبين بالعودة من لبنان، في سياق محاولتها تكريس سياسة النظام التي أعلنها بشار الأسد الساعية إلى خلق ما سمًاه بـ"مجتمع متجانس" أي مؤيد بالمطلق لهذا النظام. ودفعت هذه المخاوف المعارضة السورية ومراكز حقوقية للتحذير من عودة اللاجئين السوريين من دون توفير بيئة آمنة ومحايدة، معتبرة عودتهم ضمن الظروف الراهنة، بمثابة "إرسالهم إلى حتفهم".
وفي أحدث رصد لما يتعرض له اللاجئون العائدون، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في السابع من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، نقلاً عن "عدد من المصادر الموثوقة"، بأن "مخابرات النظام السوري اعتقلت خلال الشهر الأخير، أكثر من 38 شخصاً من اللاجئين السوريين من الذين عادوا إلى الأراضي السورية، بهدف العودة إلى مدنهم وبلداتهم التي نزحوا منها". وأشار إلى أن "غالبية العائدين يتحدرون من قرى وبلدات ومدن القلمونين الشرقي والغربي وأماكن أخرى من ريف دمشق، ومناطق بريفي محافظتي حمص وحماة، إذ جرى اقتيادهم إلى أفرع أمنية، بتهم مختلفة تتعلق بالتظاهرات وتبعاتها". وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان اللاجئين بـ"عدم العودة بسبب عدم قدرة الأطراف الدولية والأممية القائمة على الشؤون الإنسانية، على متابعة أوضاع اللاجئين والضغط على النظام السوري لمنع إيقاف الاعتقالات والانتهاكات التي يتعرضون لها خلال عودتهم وبعدها". وأضاف أن "على الأمم المتحدة والجهات الإنسانية المنوط بها متابعة أوضاع اللاجئين، البحث عن أوضاعهم والتقصي حولها، ومنع النظام من تنفيذ أي اعتقالات من شأنها تغييب المواطنين السوريين في أقبية أفرعها الأمنية بتهم مختلفة نتيجة معارضة اللاجئين السوريين في لبنان لنظام بشار الأسد وأجهزته المخابراتية، فأقبية الموت لفظت الكثير من الجثامين، ولا يزال عشرات الآلاف ضمن دائرة المصير المجهول". من جهته، أكد أحد اللاجئين في منطقة البقاع في لبنان، في حديث مع "العربي الجديد"، أن ابن اخته الذي عاد إلى سورية منذ نحو شهر ضمن برنامج إعادة اللاجئين، لا يزال مختفياً حتى الآن. وأَضاف "علمنا من أقاربنا في مدينة رنكوس أنه تم اعتقاله منذ وصوله إلى سورية، وهو الآن معتقل لدى فرع فلسطين". وتابع: "نحن متأكدون من أنه معتقل ولكننا لا نعلم بالضبط مدى صحة المعلومات حول مكان اعتقاله، كما نخشى كثيراً على حياته". بدوره، جدد معين المرعبي، وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين (بحسب الصفة التي تطلقها الدولة اللبنانية على اللاجئين)، التأكيد، أول من أمس السبت، أن النظام السوري يعتدي على اللاجئين السوريين العائدين، واضعاً الأمر في سياق أعمال ممنهجة لتخويف السوريين من العودة تنفيذاً لقرار إعادة التوزيع الديمغرافي.
وكان المرعبي قد قال قبل أيام في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، إن لديه "معلومات عن مقتل بعض اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم منذ يونيو/ حزيران الماضي"، موضحاً أن "آخر جريمة ارتُكبت كانت بحق عائلة في بلدة الباروحة بريف حمص، عبر دخول مسؤول أمني في قوات النظام منزل العائلة وقتله الأب وابنه وابن أخ الأب". وأشار المرعبي إلى أن "معظم أخبار التصفية والقتل تحصل بحق العائدين في المناطق التي يسيطر عليها النظام، خاصة في القرى والبلدات التي تقع على الحدود اللبنانية الشرقية والشمالية".
وعن إجراءات اتخذتها السلطات اللبنانية بعد هذه المعلومات، قال المرعبي إن العودة طوعية وتكون عادة بطلب من اللاجئين السوريين لتسهيل عودتهم إلى بلادهم. وأوضح أنه "لا يمكننا أن نتدخل لا سلباً ولا إيجاباً. الذي له علاقة بموضوع العودة هي مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من خلال متابعتها لهم في سورية".
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن "عناصر من حزب الله اعتقلوا 15 شاباً سورياً، يوم الأربعاء الماضي، في مناطق لبنانية عدة، وتم تسليمهم إلى قوات نظام الأسد عند الحدود اللبنانية السورية"، مؤكدة أن "معظمهم مطلوب لدى النظام، لأداء الخدمة الإلزامية في قواته".
بي بي سي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة