أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3014
شـــــارك المادة
شنت هيئة تحرير الشام هجوماً عسكرياً على مواقع تابعة للجبهة الوطنية بالقرب من مدينة الأتارب في ريف حلب.
وأفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، اندلعت بين الطرفين مساء اليوم الثلاثاء على محوري تقاد ودارة عزة بريف حلب الغربي، بعد ساعات من قيام "تحرير الشام" بتحشيد مقاتليها وآلياتها العسكرية بالقرب من المنطقة المذكورة استعداداً لاقتحامها.
وأوضحت مصادر داخل الجبهة الوطنية، أن مقاتلي الجبهة دمروا سيارة "بيك آب" لتحرير الشام أثناء محاولته التقدم باتجاه بلدة "تقاد" وتمكنوا من السيطرة على (تلة الشيخ خضر وجبل عندان و جمعية النور وحاجز ياقة العدس) شمالي حلب، وسط أنباء عن مقتل 5 عناصر لتحرير الشام في الاشتباكات الدائرة على جبهة "تقاد".
وبالتزامن مع ذلك، أرسلت الجبهة الوطنية رتلاً عسكرياً يضم رشاشات ثقيلة من منطقة جنديرس باتجاه مدينة دارة عزة غربي حلب في ظل استمرار الاشتباكات حتى ساعة تحرير الخبر.
في غضون ذلك استهدفت هيئة تحرير الشام مناطق جبل بركات ودارة عزة وكفرناها في ريف حلب بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى (بينهم أطفال) في صفوف المدنيين، وسط حالة من الهلع والخوف بين المدنيين في المنطقة جراء استمرار أعمال القصف.
وتأتي الاشتباكات في ريف حلب على خلفية التوتر الحاصل بين الجبهة الوطنية تحرير الشام إثر مقتل عنصرين للأخيرة في بلدة كفر حمرة شمالي حلب، ما دفع الجبهة الوطنية إلى إصدار بيان توضح فيه ملابسات الأحداث، وتدعو من خلاله هيئة تحرير الشام للنزول عند محكمة شرعية مستقلة لنزع فتيل الخلاف بين الطرفين.
وبحسب مراقبين فإن "تحرير الشام" تنوي توسيع رقعة سيطرتها وانتزاع مناطق تشرف على طريق حلب-دمشق الدولي، إضافة لفصل مناطق إدلب عن عفرين وريفي حلب الشرقي والشمالي، ما يمكنها من امتلاك أوراق ضغط جديدة لاستخدامها في التفاوض مع تركيا.
العربية نت
صالح أبو إسماعيل
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة