..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار السبت- قوات الأسد تخرق اتفاق إدلب، وقمة إسطنبول تؤكد على ضرورة التوصل لحل سياسي في سورية -(27-10-2018)

أسرة التحرير

٢٧ أكتوبر ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3077

نشرة أخبار السبت- قوات الأسد تخرق اتفاق إدلب، وقمة إسطنبول تؤكد على ضرورة التوصل لحل سياسي في سورية -(27-10-2018)

شـــــارك المادة

عناصر المادة

الوضع العسكري والميداني:

قوات الأسد تخرق الاتفاق وترتكب مجزرة في ريف إدلب:

تستمر قوات الأسد بخرق اتفاق محافظة إدلب الموقع بين روسيا وتركيا، عن طريق استهداف القرى والبلدات الواقعة في ريف إدلب بقصف مدفعي وصاروخي.

وقال مركز إدلب الإعلامي إن سبعة شهداء (ثلاث نساء وثلاثة أطفال و رجل) قضوا أمس الجمعة في مجزرة مروعة، جراء قصف عنيف بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ من قبل قوات الأسد المتمركزة في قرية أبو دالي على قرية الرفة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأفادت مديرية الدفاع المدني في إدلب بأن قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف قرية الرفة بأكثر من 30 قذيفة، مما أدى لارتقاء 7 مدنيين، حيث عملت فرق الإنقاذ على انتشال الشهداء و تفقد الأماكن المستهدفة وتأمينها.

من جهة أخرى تعرضت بلدتا "سكيك والتمانعة" في ريف إدلب الجنوبي -اليوم السبت- لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد المتمركزة في ريف حماة، دون أنباء عن وقوع إصابات.

الوضع الإنساني:

مخيمات إدلب غارقة بالبرد .. والوحل:

مع هطول الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يعيش النازحون في مخيمات الشمال السوري أوضاعاً مأساوية، نتيجة نقص حاد في الأغطية ووسائل التدفئة، وقلة المواد الغذائية التي تصلهم عبر المنظمات الإنسانية.

وشهد الأسبوع الماضي انخفاضاً مفاجئاً في درجات الحرارة وهطولات مطرية غزيرة أدت إلى حدوث سيول وفيضانات في المناطق المنخفضة، كما تسببت في غرق العديد من الخيام وتشكل البرك المائية والوحل في أرضياتها الغير مجهزة، ما زاد في معاناة النازحين ومرارة نزوحهم.

ويعد مخيم الإحسان واحداً من عشرات المخيم الصغيرة المنتشرة على الحدود السورية التركية شمال إدلب، إذ يأوي المخيم نحو ألف شخص ويفتقر لأبسط مقومات الحياة، تؤكد إحدى القاطنات في المخيم لمراسل الأناضول أنها "تفقد الأمل في الحياة، ما دامت تواصل العيش في المخيم الذي هي فيه الآن" وتضيف: "أريد الموت، سنبقى نتضور جوعا ويأكلنا البرد، لا شك أن الموت أهون من العيش في المخيمات"، فيما يقول أحد القاطنين: "إن المطر يهطل على رؤوس الأطفال الراقدين في الليل، وإن معظم سكان المخيم غارقون في الديون، ويشترون كل شيء بالدين".

كما يؤكد النازحون في المخيم أنهم بحاجة إلى البطانيات والمدافئ والفحم والأغطية البلاستيكية لدرء مياه الأمطار عنهم.

الصحفي الياباني المختطف في سوريا يروي تفاصيل "الجحيم" الذي عاشه في السجن:

روى "جومبي ياسودا" الصحفي الياباني الذي أطلق سراحه مؤخراً من أحد المعتقلات في سوريا، تفاصيل الحياة التي عاشها أثناء فترة احتجازه، واصفاً تلك الفترة بـ "الجحيم النفسي".

وقال الصحفي الياباني خلال إفادة لقناة"NHK"  اليابانية، إنه أمضى شهورا داخل حجرة يبلغ ارتفاعها متراً ونصف وعرضها متراً واحداً، وأوضح أن محتجزيه كانوا يزودونه في أحيان نادرة بمأكولات معلبة، دون إعطائه آلة لفتح تلك المعلبات، وأنه لو تم التأخر بعض الوقت في الإفراج عنه، لكان قد مات نتيجة سوء التغذية
وقال "ياسودا" الذي أمضى قرابة ثلاث سنوات في المعتقل: "كان محظوراً عليه إصدار أية أصوات، حتى عند النوم" وتابع: "حظروا علي حتى إصدار صوت حك رأسي الذي كان يؤلمني نتيجة عدم الاستحمام".
وأكد "ياسودا" في لقاء سابق، بحسب وكالة "فرانس برس"، أنه لم يتمكن من الاستحمام لمدة ثمانية أشهر، وأجبر على البقاء بلا حراك لساعات طويلة، كما أوضح أنه يجد صعوبة في استحضار كلماته باللغة اليابانية بسبب عدم تحدثه منذ 40 شهرًا بالياباني.

تأجيل إرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان:

أعلنت الأمم المتحدة تأجيل إرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية بعد أن كان متوقعاً وصولها اليوم السبت.

وأكدت المسؤولة بالأمم المتحدة، فدوى عبد ربه بارود، في تصريح لرويترز: تأجيل إرسال "قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة المزمعة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري إلى مخيم الركبان لأسباب أمنية ولوجيستية".

وأضافت السؤولة الأممية: " لا تزال الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدات لخمسين ألف شخص حالما تسمح الظروف بذلك".

ويعاني أكثر من 50 ألف شخص في مخيم الركبان الحدودي حصاراً من قبل قوات النظام التي تمنع خروجهم باتجاه الشمال السوري، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية إليهم، كما يحتاج هؤلاء إلى مساعدات عاجلة وسط تدهور أوضاعهم الإنسانية.

ونقلت رويترز عن سكان محليين ومصادر في الأمم المتحدة أن الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهل المخيم تسببت في وفاة 12 شخصاً على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين، في حين قال قادة محليون إن عواصف رملية عنيفة ضربت المخيم في الثماني والأربعين ساعة الماضية.

الوضع السياسي:

من موسكو: هيئة التفاوض ترفض بقاء الأسد في السلطة:

شدد رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، على موقفه الرافض لبقاء رأس النظام السوري، بشار الأسد،  في السلطة مؤكداً مسؤولية الأخير عن دمار البلاد ومقتل الكثير من المدنيين منذ انطلاق الثورة.

وقال الحريري خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة في العاصمة الروسية موسكو، إن المعارضة تدعم الموقف المشترك للمجتمع الدولي إزاء إحلال السلام بالبلاد، في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254، الصادر نهاية 2015، كما أكد رفض استمرار وجود قوات أجنبية، من جهة، واحترام اتفاقات النظام مع مختلف الأطراف، بما لا يلحق ضررًا بالشعب السوري، من جهة أخرى.

وهاجم "الحريري" إيران والمشروع الذي تسعى لتثبيت نفوذها من ورائه في سوريا، وقال -خلال إفادته- إن إيران تحاول التغلغل في سوريا في الوقت الحالي، وخاصة في الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن مناطق النظام السوري تتوزع فيها الميليشيات الإيرانية بأعداد كبيرة، وأضاف أن "أكثر من 123 نقطة أنشأتها إيران في سوريا، والتي تعتبر المستفيد الأول والأخير منذ انطلاقة الثورة السورية".

ووفقاً للحريري "فإن روسيا دولة مؤثرة" وإن “هيئة التفاوض” تؤمن بأن روسيا "قادرة على استثمار لحظة تاريخية قادرة من خلالها أن تعيد العلاقة مع الشعب السوري وتتبنى حل سياسي ينظر إلى الشعب ولا يقف مع النظام السوري".
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع رئيس هيئة التفاوض العليا التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، سبل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.

المواقف والتحركات الدولية:

قبيل قمة إسطنبول..لافروف وجاويش أوغلو يناقشان الوضع في إدلب:

التقى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، قبل ساعات من انعقاد القمة الرباعية المرتقبة في العاصمة التركية إسطنبول.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية، أن وزيري خارجية روسيا وتركيا يبحثان حالياً تطورات الوضع في سوريا ومسألة إدلب.

ومن المزمع أن يلتقي اليوم الجمعة رؤساء دول تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في إٍسطنبول، لبحث القضايا المتعلقة بالملف السوري، وخاصة الوضع الميداني في سوريا، واتفاق إدلب، والعملية السياسية، على أن يتم "خلال القمة الرباعية مواءمة الجهود المشتركة لإيجاد حل دائم للأزمة في سوريا"، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن في وقت سابق.

 المبعوث الأمريكي للتحالف: لن نعمل مع الأسد، ولن نعيد إعمار المناطق التي يستعيدها:

قال مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون التحالف الدولي، بريت ماكغورك، إن الولايات المتحدة لن تعمل مع نظام بشار الأسد، ولن تشارك في إعادة إعمار المناطق يسيطر عليها بدعم روسي وإيراني.

ونقل موقع صحيفة الأيام البحرينية، عن "ماكغورك" قوله -خلال مشاركته في قمة حوار المنامة السنوية للأمن الإقليمي-: "إنه يرفض التعامل مع بشار الأسد، كما لن يتم الإسهام في إعادة إعمار المناطق التي استعادها الأخير في سوريا بدعم روسيا وإيران".

وأوضح المبعوث الأمريكي أن "نهاية داعش تلوح في الأفق بسبب تقلص المساحة التي تحتلها، مشيراً إلى أن التحالف نجح في شن ضربات ناجحة ضد الإرهاب في سوريا والعراق، وفقاً لما أوردته الصحيفة البحرينية.

اختتام القمة الرباعية بخصوص سوريا في إسطنبول:

اختتمت -اليوم السبت- القمة الرباعية بخصوص سوريا في العاصمة التركية إسطنبول، بحضور رؤساء كل من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا.

وعقد رؤساء الدول -عقب انتهاء المباحثات التي استمرت نحو ثلاث ساعات- مؤتمراً صحافياً مشتركاً لإعلان نتائج القمة والإجابة على أسئلة الصحفيين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قمة إسطنبول الرباعية، كانت مثمرة وتناولت سبل الحل السياسي في سوريا.، مشيراً إلى أن هدفهم تحقيق وقف إطلاق نار تام في سوريا وترسيخه ووقف نزيف الدماء بأسرع وقت.

وشدد "أردوغان" -خلال كلمته في المؤتمر- أنه بحث مع زعماء الدول الثلاث، سبل الوصول إلى حل سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري وتحقيق الاستقرار في البلاد، وأكد أن الزعماء اتفقوا خلال القمة على زيادة التعاون سواء بين الدول الأربع أو على صعيد المجتمع الدولي.

كما أشار إلى أن زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا دعوا في قمتهم للانتهاء من تشكيل لجنة صياغة الدستور في سوريا بأسرع وقت، لافتاً إلى أن الزعماء بحثوا أيضا في قمتهم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأضاف في هذا الإطار: "اتفقنا على أن عملية العودة يجب أن تتماشى مع القانون الدولي على أساس طوعي وآمن وبالتعاون مع الأمم المتحدة".

من جهته أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -خلال كلمته في المؤتمر- إلى وجوب تحديد الشعب السوري لمصيره، مشددا على ضرورة بدء لجنة صياغة الدستور في جنيف عملها بأسرع وقت ممكن.

وأكد "بوتين" أن أعمال العنف في سوريا تدنت بشكل كبير، داعياً إلى ضرورة تطهير كافة البلاد من المجموعات المتطرفة التي ما زالت تنتشر في بعض المناطق.

وفيما يخص عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، اقترح بوتين تنظيم مؤتمر دولي لدراسة أوضاعهم وتحقيق تقدم بشأنهم.

آراء المفكرين والصحف:

"كفّارة" دي ميستورا والبيان رقم واحد
الكاتب: يحيى العريضي

مساعي روسيا في إفراغ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 من مضمونه، وإحداث العراقيل أمام مسار جنيف، حيث ملعب دي ميستورا، أمران طاولا المعارضة و"ضرورة توحيدها"؛ فانشغل الرجل بالموضوع فترة لا بأس بها، ورضي على نفسه إزاحة التركيز على الجوهر الأساس للقرار الدولي "الانتقال" أو "التغيير" السياسي في سورية. في المساعي الروسية أيضا، وفي مساعي دي ميستورا لإشغال نفسه والمعارضة في الغوص بالمهمة المكلف بها، وفي ظل رفض النظام أي انخراطٍ في أي عملية سياسية إلا إعلامياً ومظاهرياً، وفي ظل التلكؤ الروسي في الضغط على النظام للانخراط واستمرارهما بالقضم الجغرافي عبر أستانة؛ أمعن الروس في إحداث التهتك بالقرار الدولي وتفسيخه إلى سلل؛ وتماهى دي ميستورا مع هذا التوجه. تتالت جولات جنيف؛ وكانت نقطة العلام الفاضحة للنظام ولروسيا الجولة الثامنة التي سحبت ذريعة وجود معارضات وحجته، حيث جاءت المعارضة بوفد واحد. وهنا استشعر الروس الخطر؛ فقفزوا إلى سوتشي، فقفز دي ميستورا معهم. كان ثمن قفزته حيازة الأمم المتحدة على صلاحية تشكيل الثلث الثالث المحايد في اللجنة الدستورية (السلة الثانية) من القرار 2254، والإشراف على عمل اللجنة بتلقي قائمتي المعارضة والنظام. 
مرت عشرة أشهر على ما اعتبره دي ميستورا بؤرة ضوء في نفق مهمته المظلم: تشكيل عمل اللجنة الدستورية وإطلاقه، خلالها كانت مليشيات إيران وطائرات روسيا قد جاءت على كل مناطق "خفض التصعيد" الأستانية. كانت الصدمة في إدلب: ما يزيد على ثلاثة ملايين مدني سوري؛ صرخة عالمية، تركيا صامدة، عشرات آلاف المقاتلين الجاهزين للدفاع عن آخر مناطق خفض التصعيد؛ واستعداد للتعامل مع "هيئة تحرير الشام". وفوق ذلك كله، تبلور سياسة أميركية جديدة تجاه المسألة السورية تتقدم بثقلها، وتقول للروس الذين استفردوا بالملف السوري: ها نحن هنا. حدث التفاهم التركي- الروسي؛ وعاد الالتفات إلى العملية السياسية، وتحديداً "اللجنة الدستورية"، اختصاص دي ميستورا الجديد. يقدّم الرجل قائمته، فيكون الرفض. يقدم إحاطته لمجلس الأمن في السابع عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ويمهرها بنيته بالرحيل؛ ولكن من دون تسمية الأمور بمسمياتها، ومن دون تحديد مَن وما وراء هذا الفشل؛ أي من دون اعتراف صادق يخفف من ختام عمر فاشلٍ، كان ثمنه دماً سورياً وضياع وطن. يبقى أن يفعل دي ميستورا ذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني عندما يقدم إحاطته الأخيرة. فهل ستكون "الكفارة" التي تخفف قليلاً عن روح دي ميستورا التي تهتكت بأيدٍ كثيرة، بما فيها يده؟

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع