الوضع الإنساني:

وكالتا إغاثة توقفان استخدام معبر باب الهوى:

أفادت وكالة رويترز بأن وكالاتين إغاثيتين حكوميتين من الولايات المتحدة وبريطانيا وجهتا شركاءهما لوقف استخدام معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا، بسبب مخاوف من استخدام ضرائب يتم تحصيلها على شاحنات المساعدات في تمويل جماعات متشددة.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن الوكالة وجهت شركاءها العاملين في شمال غرب سوريا بأن يوقفوا على الفور استخدام معبر باب الهوى الحدودي لنقل المساعدات الممولة من الوكالة يوم 26 سبتمبر أيلول الماضي.

وأوضح المسؤول أن الوكالة تلقت معلومات عن أن تنظيم "هيئة تحرير الشام" تجني فوائد مالية على الأرجح من عبور الشاحنات للحدود.

وبحسب مسؤول لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن نحو 2284 شاحنة مساعدات إنسانية مرت عبر المعبر في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام

وقال المسؤول الأمريكي، إن معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا ومحافظة حلب -والذي يستخدمه كذلك شركاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية- لن يتأثر، إذ لم يشهد المعبر مرور سوى 428 شاحنة خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام.

تقرير يوثق حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في سوريا خلال شهر سبتمبر:

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -في تقرير صادر عنها اليوم الخميس- ما لايقل عن 31 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية في سورية خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

وبحسب الإحصائية فإن قوات النظام والقوات الروسية المساندة لها كانت مسؤولة عن 16 هجوماً على المراكز الحيوية المدنية في سوريا خلال الشهر الماضي، كما أحصت الشبكة ثلاث هجمات عبر قوات التحالف الدولي وأربع هجمات عبر فصائل المعارضة، فيما سُجلت 7 هجمات على يد جهات "غير معروفة".

المواقف والتحركات الدولية:

أردوغان يحدّد موعد خروج القوات التركية من سوريا:

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تغادر سوريا ولن تترك الشعب السوري، لأن هذا الشعب هو من وجّه الدعوة للدولة التركية لإنقاذه.

وأوضح الرئيس التركي أن قوات بلاده لن تغادر سوريا قبل أن يجري الشعب السوري انتخاباته، وأضاف خلال مشاركته في منتدى أقيم في إسطنبول "عندما يجري الشعب السوري انتخابات، سنترك سوريا لأصحابها بعد أن يجروا انتخاباتهم".

وذكر أردوغان أن "القوات الأميركية موجودة في سوريا دون أن تتلقى دعوة بهذا الخصوص، والقوات الروسية موجودة أيضاً بدعوة من نظام الأسد، أما نحن فموجودون لأن الشعب السوري هو الذي دعانا".

"اللجنة الدستورية" السورية على طاولة مباحثات جاويش أوغلو مع ديمستورا:

اجتمع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس، بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا، لبحث تطورات الملف السياسي السوري.

وقال "جاويش أوغلو" في تغريدة له على تويتر، إنه بحث مع ديمستورا الفترة المقبلة المتعلقة بالعملية السياسية بسوريا بما فيها تشكيل اللجنة الدستورية.

وقبيل لقائه ديمستورا، حذر الوزير التركي من تدخلات دولية لقلب التوازن في تشكيل اللجنة الدستورية بسوريا، مضيفاً: "إن هناك 3 قوائم قدمها النظام والمعارضة والمجتمع المدني في سوريا بشأن مباحثات تشكيل اللجنة الدستورية، وإن بعض الدول تحاول قلب التوازن اللازم في هذا الصدد لمصلحة النظام، لكن الأمور لا تسير هكذا" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.

البرلمان التركي يمنح الحكومة عاماً إضافياً لاستكمال عملياتها العسكرية في سوريا والعراق:

وافق البرلمان التركي أمس الأربعاء على تمديد التفويض الممنوح للحكومة عاماً إضافياً لاستكمال عملياتها العسكرية على الحدود مع كل من سوريا والعراق.

ونقلت وكالة الأناضول رئيس لجنة الدفاع في البرلمان عصمت يلماز، خلال كلمة له في جلسة التصويت، إن "تركيا لن تسمح بتموضع التنظيمات الإرهابية على حدودنا الجنوبية وتدريبها، واستهدافها لبلادنا عبر الاستفادة من الوضع السياسي المتزعزع في العراق وسوريا".

وزير الخارجية الألمانية: اتفقنا مع واشنطن على تنفيذ أي إجراء لمنع هجوم كيماوي جديد في سوريا:

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها أجرت مباحثات مع الولايات المتحدة الأمريكية واتفقتا على اتخاذ أي إجراء من شأنه منع حدوث هجوم كيماوي جديد في سوريا.

ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يوم الأربعاء أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على الحاجة لفعل كل شيء ممكن من أجل منع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

تصريح ماس جاء عقب اجتماع جمعه بنظيره الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن، حيث لفت إلى أن الطرفين بحثا خلال الاجتماع كيفية دعم الولايات المتحدة على نحو أكثر قوة في تدخلها في سوريا، مضيفاً "سنحاول الآن تجسيد ذلك وتفعيله".

بوتين: ليس هناك عمل عسكري كبير على إدلب:

قلل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من احتمالية شن عمل عسكري كبير على إدلب، مشيراً إلى أن اتفاق خفض التصعيد لا يزال فعالاً فيها.

وقال بوتين خلال كلمة له في "أسبوع الطاقة الروسي" الذي عقد أمس الأربعاء في موسكو إنه لا توجد خطط لتحركات عسكرية كبرى في المنطقة، مؤكداً أن منطقة خفض التصعيد في إدلب لا تزال فعالة.

وأضاف بوتين: لدي كل الأسباب التي تدعوني للاعتقاد بأننا سنحقق أهدافنا، وتابع "يعني هذا أنه ليس هناك توقعات بأعمال عسكرية واسعة النطاق هناك... العمل العسكري من أجل العمل العسكري غير ضروري".

آراء المفكرين والصحف:

روسيا ومأزق اللاجئين السوريين

بقلم: بشير البكر

يخاف النظام والروس وإيران من عودة كثيفة للاجئين، حيث تترتب على ذلك وقائع جديدة على الآرض، يمكن أن تهزّ المعادلات التي تم فرضها بالقوة المسلحة على الصعيد الديمغرافي، ورسم خريطة طائفية جديدة. وإذا اقترنت العودة بضمانات أمنية وسياسية، فإن النظام والروس والإيرانيين لن يكون في وسعهم التحكّم بمسار التطورات، وهنا العقدة الأساسية في ظل التصلب الغربي، وإصرار بلدان ذات ثقل مالي كبير، ومستقبلة أساسية للاجئين، مثل ألمانيا على الضمانات الأمنية والسياسية، فهي، من جهةٍ، لا تستطيع أن تضغط على اللاجئين بالعودة من دون ضمانات، ومن جهة ثانيةٍ، ليست معنيةً بتمويل مشروع روسيا في سورية، وهذا ما تبلّغه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أخيرا. 
ورقة اللاجئين من أخطر الأوراق للضغط على الروس. ولذا على المجتمع الدولي توظيفها على نحو سليم، من أجل إنتاج عملية سياسية تحت إشراف دولي