أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3078
شـــــارك المادة
قالت صحيفة التلغراف البريطانية، إن بريطانيا منحت حق اللجوء إلى 29 عنصراً من متطوعي الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بالإضافة إلى 70 فرداً من ذويهم، بعد إجلائهم من سوريا مؤخراً.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير لها اليوم- أن عملية إعادة التوطين تمت بالفعل في المملكة المتحدة، في حين من المقرر أن ينتقل بقية متطوعي الدفاع المدني إلى بريطانيا أوائل الشهر المقبل.
وبحسب "التلغراف" فإن عملية الإجلاء الأخيرة شملت ما مجموعه 98 عنصراً من متطوعي الدفاع المدني السوري، و324 من عائلاتهم وأقاربهم من جنوب سوريا، حيث تمت العملية عبر إسرائيل إلى الأردن، بمبادرة دولية من قبل بريطانيا وألمانيا وكندا، وبدعم من إسرائيل والأردن والولايات المتحدة والأمم المتحد عبر الأردن في يوليو/ تموز الماضي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن متطوعي الدفاع المدني، المميزين بخوذهم البيضاء، يعملون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية، ويلبون خدمات الطوارئ غير الرسمية، كما تمولها جزئياً حكومة المملكة المتحدة. ولفتت إلى الصور والفيديوهات التي استطاع الدفاع المدني السوري أن يوصلها إلى العالم، وأن يلفت انتباه الرأي العام العالمي لفظاعات الحرب الأهلية في سورية، كذلك بثوا عمليات الإنقاذ التي شملت عشرات الآلاف من المدنيين.
كما ذكرت أن الحكومات الغربية صاغت خطة الإخلاء بعد أن حاصرت قوات النظام السوري مناطق المعارضة في درعا والقنيطرة في جنوب غرب سورية، ما أثار المخاوف على سلامتهم. وأعطيت العائلات مساكن مؤقتة في مخيمات في الأردن، الذي يستضيف بالفعل نحو مليون لاجئ من سورية، وتوصل إلى إغلاق الحدود لعدم قدرته على استيعاب المزيد من اللاجئين.
ولفت التقرير إلى أن عناصر "الخوذ البيضاء" الذين يعتبرهم النظام السوري "إرهابيين"، كانوا موضوع حملة تضليل كبرى يقودها النظام السوري وبدعم من روسيا. وبناء على ذلك استهدفت قوات النظام والطيران الروسي المقار الرئيسية للدفاع المدني في هجمات وغارات أسفرت عن مقتل أكثر من 250 من رجال الإنقاذ، إضافة إلى تعرضهم للمضايقة والاعتقال.
وكانت كندا قد وافقت على توطين عدد من هؤلاء المتطوعين زيادة على العدد الذي تكفلت به، كما تشارك ألمانيا وفرنسا تقاسم العدد المتبقي. كما خضع عناصر الدفاع المدني لفحص مكثف من قبل موظفي الهجرة البريطانيين باستخدام معايير وضعها مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.
وأسهم "الدفاع المدني السوري" منذ تأسيسه في تأمين حياة مئات الآلاف من المدنيين، وإنقاذ عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين، كما كان له دور بارز في توثيق مئات المجازر التي ارتكبها النظام وحلفاؤه منذ انطلاق الثورة السورية.
المصادر: صحيفة التلغراف البريطانية
صحيفة التلغراف البريطانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة