أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2625
شـــــارك المادة
مظاهرات أسطورية تطالب بإسقاط النظام:
خرجت -اليوم الجمعة- مظاهرات حاشدة في الشمال السوري، تأكيداً على ثوابت الثورة السورية في المطالبة بإسقاط النظام، وتأكيداً على خيار المقاومة والصمود ضد الحملة الروسية الأسدية التي تستهدف إدلب.
وانطلقت بعض صلاة الجمعة مظاهرات شعبية في مدن وبلدات إدلب وحلب وحماة في جمعة "لابديل عن إسقاط النظام" شارك فيها مئات الآلاف تأكيداً على استمرار الثورة وإسقاط النظام ورفضاً لـ "العدوان" الروسي على إدلب. وأحصى ناشطون أكثر من 60 نقطة تظاهر في الشمال السوري المحرر، حيث ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام، كما أكدوا صمودهم ووقوفهم إلى جانب الثوار المرابطين على ثغور إدلب.
ففي إدلب احتشد مئات آلاف الأشخاص في عشرات النقاط ونظمت مظاهرات كبرى في مركز المدينة ومعرة النعمان حيث تجمهر مئات الآلاف في أوتستراد حلب دمشق من الجهتين من مفرق تلمنس إلى جسر معرشورين، بالإضافة إلى مظاهرات حاشدة في أريحا وسرمدا وبنش، فيما شارك مئات الآلاف في مظاهرات مماثلة في مدن وبلدات الباب وعنجارة وأورم الكبرى وخان العسل والأتارب ومارع وقلعة المضيف ومورك في ريفي حلب وحماة.
ووصف ناشطون مظاهرات اليوم بالأسطورية نظراً للأعداد الغفيرة التي شاركت بها، حيث ضاقت الساحات بالمتظاهرين الذين رفعوا راية واحدة ورددوا هتافات تذكر بأيام الثورة الأولى.
وبحسب الناشطين، فإن ما يميز مظاهرات اليوم أن إدلب تمثل سوريا المصغرة والمتظاهرون فيها يشكلون النسيج الاجتماعي السوري بجميع أطيافه ومناطقه.
وثيقة مسربة: نظام الأسد أجبر الموظفين القاطنين في المناطق المحررة على العمل كـ "مخبرين":
أفادت وثائق مسربة صادرة عن الجهاز الأمني والاستخباراتي التابع لنظام الأسد، بأن الأخير ضغط على الموظفين القاطنين في المناطق المحررة وأجبرهم على التجسس لصالحه والإدلاء بمعلومات تخص الفصائل المنتشرة في تلك المناطق.
وتداول ناشطون بياناً مسرباً صادراً عن رئيس اللجنة العسكرية والأمنية في حلب بتاريخ مطلع العام الجاري، يدعو فيه محافظ حلب حسين أحمد دياب، إلى إجبار الموظفين القاطنين في المناطق المحررة على الإدلاء بمعلومات حول الفصائل الثورية وأماكن مقراتها، تحت طائلة قطع رواتبهم.
وطلب البيان من محافظة حلب والدوائر التابعة لها "الإيعاز إلى الموظفين القاطنين في المناطق التي تسيطر عليها (المجموعات الإرهابية المسلحة) والذين يترددون إلى مدينة حلب لقبض رواتبهم بمراجعة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحلب من أجل تقديم معلومات عن (المجموعات الإرهابية) وأماكن توضع حواجزهم وعتادهم ومقراتهم".
كما هدد البيان الموظفين "في حال عدم الإدلاء بأي معلومات بقطع رواتبهم أصولاً".
هل تسدل إدلب الستار على الثورة السورية؟
الكاتب: أسامة أبو ارشيد
اليوم، تجعجع الولايات المتحدة كثيراً، متهمة روسيا وإيران بالاشتراك في جرائم الحرب الوحشية التي يرتكبها نظام الأسد، وهي تصدر كثير وعيد، لكن العالم كله يعلم أنه وعيد خاوٍ. وحدها تركيا تقف اليوم على أعتاب أزمةٍ حقيقية، فلديها اثنا عشر موقعا للمراقبة العسكرية داخل إدلب، وهي ترسل تعزيزاتٍ عسكرية كبيرة إليها، وتهدّد بالرد على أي هجوم يستهدف قواتها. بل إنها ترسل أسلحة وذخائر وصواريخ للفصائل السورية المقاتلة هناك، وتعمل على تشكيل "جيش وطني" من عشرات الآلاف من عناصر هذه الفصائل، وهو ما قد يضع تركيا على خط صدام عسكري خطير مع روسيا، من دون أن تحظى بتغطية عسكرية من "حلفائها" في حلف شمال الأطلسي (الناتو). لا يعني ما سبق أن صداماً عسكرياً يكون طرفاه روسيا وتركيا مباشرة حتمي، الأغلب أنها ستكون معركة بالوكالة، وقد يتوصل الطرفان إلى حلٍّ سياسي. الأمر الوحيد الذي يبدو مؤكداً أن إدلب لن تبقى خارج قبضة النظام طويلاً، ونحن قد نكون على أبواب إسدال ستارة على واحدةٍ من مراحل الثورة السورية، من دون أن يعني ذلك عدم استمرارها بسياقات وأشكال أخرى. للأسف، ذلكم هو حصاد الأخطاء في حسابات الثوار وحلفائهم، وتلكم هي نتيجة تواطؤ الأضداد والخصوم واجتماعهم على وأد ثورةٍ عادلةٍ ضد نظام وحشي مجرم.
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة