ترك برس
تصدير المادة
المشاهدات : 2758
شـــــارك المادة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن النظام السوري يسعى من خلال شن هجوم على محافظة إدلب، القضاء على المعارضة السورية دون تمييز، ولا يعمل على التخلص من الإرهابيين.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مقالة كتبها لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، حملت عنوان "على العالم أن يوقف الأسد".
ودعا أردوغان المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيران إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اي هجوم عسكري محتمل على إدلب، مبيناًأن تكلفة أي عملية عسكرية في هذه المحافظة ستكون باهظة.
واشار الرئيس التركي إلى أن بلاده فعلت كل ما بوسعها وأكثر من ذلك في موضوع إدلب، موضحًا أن ما يقوم به نظام بشار الأسد في سوريا منذ 7 سنوات واضح للعيان.
وتابع في هذا السياق قائلاً: "لن نستطيع ترك الشعب السوري لرحمة بشار الأسد، إن هدف النظام من شن الهجوم على إدلب ليس محاربة الإرهاب، وإنما القضاء على المعارضة دون تمييز".
وأضاف أن تركيا تستضيف حالياً أكثر من 3.5 مليون سوري على أراضيها، وأنها باتت هدفًا للتنظيمات الإرهابية كداعش، وبي كا كا، لكن لا المخاوف الأمنية، ولا الثمن الباهظ للمساعدات الإنسانية أضعفت مواقف أنقرة الثابتة.
كما شدد أردوغان على أن تركيا تؤكد أهمية المساعي الدبلوماسية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية"، مشيرًا لأدوار الوساطة التي قامت بها أنقرة في كافة المراحل المتعلقة بمفاوضات الأزمة السورية.
وأفاد أن الأسد يجري استعداداته مع شركائه وحلفائه من أجل شن هجوم على إدلب، مضيفًا "وحكومتنا ساهمت في إعلان منطقة بلا اشتباكات للحيلولة دون وقوع هذه الهجوم، وقمنا بتأسيس 12 نقطة مراقبة بإدلب".
وفي معرض انتقاده للسياسات الأمريكية حيال سوريا، قال أردوغان: "الولايات المتحدة تركز فقط على التنديد بالهجمات الكيميائية التي تشهدها سوريا، لكن عليها أن ترفض أيضًا عمليات القتل التي تتم بالأسلحة التقليدية التي تتسبب في موت الكثيرين من الأبرياء".
واستطرد قائلا: "مسؤولية وقف المجزرة التي قد تحدث في إدلب لا تقع فقط على عاتق الغرب، بل معني بها أيضًا شركائنا في عملية أستانا، روسيا وإيران، فهما مسؤولتان بنفس القدر عن وقف هذه الكارثة الإنسانية".
أسرة التحرير
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة