أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3318
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1452 الصادر بتاريخ 23-8-2018 تحت عنوان: (إدلب: ضوء أخضر غربي للأسد شرط عدم استخدام الكيميائي)
كل المؤشرات تفيد بأن الأمور تتجه نحو معركة دموية في محافظة إدلب، مع ما يشبه الموافقة الضمنية الصادرة عن أميركا وفرنسا وبريطانيا للنظام السوري بشن هجومه على المحافظة الشمالية الغربية، شريطة عدم استخدام السلاح الكيميائي هناك، بموازاة سلوك من جبهة النصرة يبدو أقرب إلى استعجال المعركة، عشية قمة روسية ـ تركية ـ إيرانية تعقد مطلع سبتمبر/أيلول المقبل في إسطنبول. وحسمت "هيئة تحرير الشام" (التي تشكّل جبهة النصرة عمودها الفقري) موقفها تجاه دعوات ومساع بُذلت لإقناع قادتها في المساعدة بـ"تفتيت" عوامل أزمة كبرى من المتوقع أن يشهدها شمال غربي سورية، من خلال حلّ نفسها لسحب الذرائع من يد النظام وحلفائه والذي توعّد الشمال بـ"محرقة".
وقال القائد العام لـ "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، في تسجيل مصور، يوم الثلاثاء، إن "سلاح الثورة خط أحمر لا يقبل المساومة"، مضيفاً أن "الأمر هو قرارنا"، مشيراً إلى أن "المصالحات التي أجراها الجانب الروسي مع فصائل المعارضة السورية المسلحة أسقطت الجنوب". وأكد أن "الهيئة لن تسمح بتمرير هذا الأمر في الشمال السوري"، لافتاً إلى أن "الهيئة اعتقلت رؤوس الذين يدعون إلى مصالحة مع النظام". وقال إن "ما قامت به الهيئة من حملات أمنية ضد مروّجي المصالحات في إدلب، هو للعمل على إفشال أي مشاريع أو خطط من قبل نظام الأسد لتكرار سيناريو جنوب سورية في إدلب، وعدم إمكانية تمرير ما قامت به روسيا ونظام بشار الأسد في الجنوب من مصالحات في إدلب".
وأضاف الجولاني أن "الهيئة مستعدة للمواجهة في شمال غربي سورية"، مؤكداً أن "الاستسلام خيانة للشعب". وكشف عن "تشكيل غرفة عمليات مشتركة، وأنه تم تحصين المنطقة". وأعرب عن اعتقاده بأنه "لا يمكن الاعتماد على نقاط المراقبة التركية، فالمواقف السياسية تتغير بأي لحظة". وكان الجيش التركي قد نشر 12 نقطة مراقبة على حدود منطقة خفض التوتر التي تضم كامل محافظة إدلب، وأجزاء في ريف اللاذقية الشمالي، وريف حلب الغربي، وهو ما يشكل عامل اطمئنان للمدنيين في المنطقة.
وبثّت الحسابات الرسمية لـ"هيئة تحرير الشام" على "تليغرام"، يوم الثلاثاء، صوراً للجولاني متفقداً غرفة العمليات العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي. كما ظهر برفقة مجموعة من القياديين في الهيئة في قمة كباني بريف اللاذقية. وحسمت تصريحات الجولاني جدلاً أثير في الآونة الأخيرة حول مصير "هيئة تحرير الشام"، فمن الواضح أن أنقرة لم تستطع إقناعها بالمساعدة في تفتيت عوامل الأزمة المتوقعة في شمال غربي سورية، من خلال حل نفسها وتوزيع عناصرها على فصائل المعارضة السورية، خصوصاً على "فيلق الشام" المقرّب من تركيا.
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14513 الصادر بتاريخ 23-8-2018 تحت عنوان: (سجال حاد روسي ـ أميركي يسبق لقاء جنيف)
تبادلت موسكو وواشنطن السجالات قبل يوم من لقاء يجمع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف. وينتظر أن يركز على أبرز الملفات الخلافية؛ على رأسها سوريا وأوكرانيا. وندد مسؤول روسي بارز بتصريحات أطلقها بولتون وصف فيها روسيا بأنها «عالقة في سوريا». ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن المسؤول أنه «على جون بولتون أن يتذكر أنه إذا كان هناك طرف عالق فعلا فهي الدولة التي يتولى حاليا قيادة شؤونها الأمنية»، مضيفا أن «الولايات المتحدة غرقت في العراق وأفغانستان». وكان بولتون رأى في حديث صحافي أن «روسيا ترغب في مغادرة سوريا، لكنها عالقة هناك، وتريد من الآخرين تمويل إعادة إعمار هذا البلد»، مضيفا أن هذا الأمر «يوفر للولايات المتحدة فرصة للتأثير على موسكو في المفاوضات بهدف حمل إيران على الانسحاب من سوريا». كما تطرق بولتون الذي كان يتحدث خلال زيارته إلى إسرائيل إلى ملف الجولان، وقال إن بلاده «لا تناقش الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان»، موضحا: «سمعت اقتراح الفكرة لكن لا يوجد نقاش حولها ولا قرار داخل الحكومة الأميركية، ومن الواضح أننا نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونحن نتفهم موقفهم، لكن لا تغير في الموقف الأميركي حاليا». ورأت الأوساط الروسية أن سقف التوقعات من لقاء بولتون وباتروشيف ليس مرتفعا، وعلق برلمانيون روس على تصريحات بولتون بأنها لم تحمل جديدا، وأنها لا توحي بإمكان تحقيق اختراق خلال اللقاء. بينما أفاد تعليق عن «الدائرة الصحافية» في الكرملين بأن موسكو «تتطلع إلى إظهار الإدارة الأميركية إرادة جدية لبحث الملفات العالقة بهدف تقريب وجهات النظر». ورأت صحيفة «كوميرسانت» أن بولتون حدد سلفا معادلة التعامل مع موسكو عبر وضع ملف التخلي عن إيران وإبعادها عن سوريا شرطا لتحقيق تعاون روسي - أميركي في الملف السوري وفي عدد من الملفات الأخرى العالقة. وذكرت بأن بولتون كان أكد أن «بوتين أبلغني بأن أهدافه تتفق مع أهدافنا في سوريا وهو يريد خروج الإيرانيين لكنه لفت إلى أن روسيا ليست قادرة وحدها على تسوية هذا الموضوع». كان الكرملين نفى في وقت سابق صحة المعطيات التي عرضها بولتون عن لقاء جمعه مع بوتين قبل شهور، وأشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن «الوجود الإيراني في سوريا لم يكن مطروحا خلال الاتصالات الروسية - الأميركية». وبالتوازي مع السجالات التي سبقت لقاء جنيف، حمل نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بقوة أمس على واشنطن واتهمها بأنها «تعوق جهود مكافحة الإرهاب في إدلب شمال سوريا». وزاد أن «كل جهد مفيد تبذله روسيا وتركيا وإيران للتسوية في سوريا يزعج واشنطن». وفي تطور لافت على اللهجة الروسية حيال «مسار جنيف»، استنكر ريابكوف إصرار واشنطن وبلدان غربية قال إنها «تؤكد أن مفاوضات جنيف يجب أن تكون الوحيدة المعنية بالتوصل إلى تسوية سياسية». وتساءل ريابكوف: «لماذا مفاوضات جنيف وحدها؟ ولماذا يرفضون كل نشاط إيجابي يجري؟ هل السبب هو أن روسيا وتركيا وإيران تمارس هذا النشاط الإيجابي؟ يضايق الأميركيين قيام الآخرين بأعمال مفيدة، ولذلك تراهم يرفضون مغادرة منطقة شرق الفرات ويعوقون حل مشكلة مكافحة الإرهاب في إدلب كما يجب». وزاد المسؤول الروسي أن الأميركيين «يتمسكون بقاعدة التنف ولا يصغون مطلقا للحجج التي تبدو منطقية وواضحة للمراقب المحايد، والملخصة في عدم جواز وجود قوات أجنبية داخل أراضي دولة ما، دون موافقة حكومتها». على صعيد آخر، نشرت وزارة الدفاع الروسية أمس، ما بدا أنه ملخص لحصيلة شاملة لعملياتها العسكرية في سوريا منذ بدء التدخل الروسي المباشر في الحرب السورية نهاية سبتمبر (أيلول) 2015. وبثت الوزارة شريط فيديو تضمن أرقاما وإحصاءات عن مسار ونتائج العمليات العسكرية، بينها أن «الجيش السوري استعاد حتى الآن 96.5 في المائة من أراضي سوريا، بعد أن كان يسيطر على 8 في المائة منها فقط عند انطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا». وأفادت الوزارة بأن «أكثر من 63 ألفا من العسكريين الروس، بينهم 26 ألف ضابط و434 جنرالا، شاركوا في العمليات القتالية العملية في سوريا، فضلا عن الخبرات التي اكتسبتها 91 في المائة من طواقم الطيران الحربي و60 في المائة من طواقم الطيران الاستراتيجي».
كتبت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 23-8-2018 تحت عنوان: (نظام خرائط رقمي روسي لسورية)
أرسلت روسيا نظام خرائط رقمي حديث إلى سورية، لوضع خرائط ومخططات للمدن، في إطار عملية إعادة الإعمار التي يتم الحديث عنها حالياً وفق موقع «عنب بلدي» الإخباري نقلاً عن قناة «تي في زيفزدا» الروسية (النجم الأحمر) أمس.
وأفادت القناة بأن سفينة شحن روسية وصلت ميناء طرطوس، مزودة بمعدات نظام رسم الخرائط الرقمية الحديثة.
وأضافت أن مجمع الخرائط يتكون من عدة وحدات ويمكن أن يعمل في شكل مستقل، وهو قادر على مسح التضاريس، وإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لرسم الخرائط، وخرائط رقمية وغير ذلك.
وأوضحت القناة الروسية أنه بمساعدة هذه التقنية سيخلق المختصون خرائط جديدة لسوريا تم إنشاؤها منذ أكثر من نصف قرن. وتعتبر هذه التطورات الأولى من نوعها في إطار الحديث عن إعادة الإعمار في سورية، بعد قرب الانتهاء من العمليات العسكرية على الأرض. وكان رئيس (النظام السوري بشار) الأسد، قال في حزيران (يونيو) الماضي، إنه لن يسمح للدول الأوروبية بالمشاركة في عملية الإعمار على رغم الكلفة العالية للعملية والتي قدرها بـ400 مليار دولار.
وكانت الأمم المتحدة قالت، مطلع آب (اعسطس)، إن كلفة إعادة إعمار البنية التحتية في سورية تصل إلى 400 مليار دولار.
ووفق تقرير لها فإن الرقم يشمل حجم الدمار في سورية فقط، ولا يشمل الخسائر البشرية، والمقصود بها الأشخاص الذين قتلوا خلال المعارك، والأشخاص الذين نزحوا وهجّروا من منازلهم.
ووفق القناة الروسية سيبدأ عمل النظام الرقمي الخرائطي عمله في الغوطة الشرقية، على أن يتم إنشاء مجموعة عمل روسية- سورية مشتركة حول إنشاء خطط المدينة الإلكترونية والخرائط الرقمية.
ونقلت عن حسن محمد علي رئيس قسم الطبوغرافيا في قوات النظام السوري، أن كادراً سورياً تدرب في روسيا على استخدام هذه المعدات الحديثة. وكان النظام قد شكل لجنة للعمل على كشف وجرد وإحصاء الأضرار وإعادة تأهيل المرافق والبنية التحتية في الغوطة، إضافةً إلى الأبنية المتضررة في المنطقة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة