الوضع العسكري والميداني:

انفجار ثلاث عبوات ناسفة بريف إدلب:

شهدت محافظة إدلب انفجار عدد من العبوات الناسفة مجهولة المصدر، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

وأفاد مركز إدلب الإعلامي، بانفجار عبوتين ناسفتين على الطريق الواصل بين مدينة أريحا وبلدة المسطومة جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة امرأة بجروح، كما أكد سقوط 3 جرحى عسكريين جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم داخل مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي.

وأشارت إدارة الدفاع المدني إلى أن فرقها انتشلت جثة شخص قضى نتيجة انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين أريحا والمسطومة، كما أخمدت حريقاً نشب بسبب الانفجار وعملت على إخلاء الآليات المتضررة.

وفي سياق متصل، قالت تنسيقية إدلب، إن القوة الأمنية قطعت جميع الطرق المؤدية إلى جامع الحسين داخل إدلب للاشتباه بسيارة مفخخة، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تعمل حالياً على ضبطها تفكيكها.

الوضع الإنساني:

قافلة مهجري الجنوب تصل إلى معبر مورك بريف حماة:

وصلت -صباح اليوم السبت- الدفعة الثانية من مهجري الجنوب السوري إلى معبر مورك في ريف حماة، تمهيداً لانتقالهم إلى الشمال السوري.

وأفاد ناشطون بوصول 55 حافلة تقل حوالي 2300 شخص من مهجري درعا والقنيطرة إلى معبر مورك الذي يفصل بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام في الشمال.

وكانت القافلة قد انطلقت يوم أمس أمس الجمعة من قرية أم باطنة في ريف القنيطرة، وتضم مقاتلي الفصائل السورية وعائلاتهم بالإضافة إلى عدد من المدنيين الذين رفضوا البقاء تحت حكم نظام الأسد.

مساعدات فرنسية إلى الغوطة الشرقية بعد انتقالها إلى سيطرة النظام:

تعتزم فرنسا إرسال مساعدات طبية إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد أشهر من سيطرة قوات النظام عليها.

ونقلت رويترز عن مسؤولين فرنسيين أمس الجمعة، تأكيدهم أن باريس أرسلت  50 طناً من المساعدات الطبية إلى الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها قوات النظام في سوريا، وذلك بعد موافقة روسيا على تسهيل تسليمها.

ومن المقرر أن تصل المساعدات الفرنسية على متن طائرة روسية إلى قاعدة عسكرية روسية في شمال غرب سوريا اليوم السبت، على أن يتم توزيعها عن طريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.

ووفقاً لروتيرز فإن قيمة المساعدات المقدمة تبلغ نحو 400 ألف يورو(469 ألف دولار) وتمثل جزءا من تعهد باريس بتقديم 50 مليون يورو استخدمت حتى الآن بشكل رئيسي في منطقة الرقة بشمال شرق سوريا، حيث تحتفظ فرنسا بوجود عسكري إلى جانب الولايات المتحدة.

المواقف والتحركات الدولية:

لبنان يعلق على خطة روسيّة لإعادة اللاجئين السوريين:

رحّب لبنان باعتزام روسيا إنشاء مخيم خاص في سوريا لاستقبال اللاجئين والنازحين السوريين، الراغبين في العودة من دول اللجوء إلى بلادهم.

واعتبرت مستشارة وزير الخارجية اللبناني لشؤون النازحين "علا بطرس" أن القرار الروسي يمثل "إجراء عملياً متكاملاً" لتأمين العودة الآمنة، ووصفت الخطوة الروسية بـ "البناءة".

ونقلت وكالة سبوتنيك عن المستشارة اللبنانية قولها: إن القرار الروسي "بمثابة تحوّل في مقاربة الملف السوري بعد الحرب" مشيرة إلى أن عملية إعادة الإعمار وعودة النازحين واللاجئين سيؤمن "الاستقرار لسوريا ودول الجوار كذلك، لا سيما لبنان الذي عانى من تداعيات سلبية مرهقة أثرت على الأمن والاقتصاد بشكل كبير".

مقترحات روسية لعودة اللاجئين السوريين وتمويل إعادة إعمار سوريا:

قدمت روسيا مقترحات للولايات المتحدة بخصوص تنظيم العمل لعودة اللاجئين السوريين وتشكيل مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا.

وقال رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع في وزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، إن قمة هلسنكي بين الرئيسين الروسي والأميركي شهدت "تقديم مقترحات محددة إلى الجانب الأمريكي حول تنظيم عملية عودة اللاجئين إلى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها قبل الحرب".

وأوضح المسؤول الروسي خلال مؤتمر صحفي له أمس أن  المقترحات تتضمن "وضع خطة مشتركة لعودة اللاجئين إلى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها قبل النزاع، وخاصة عودة اللاجئين من لبنان والأردن، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة روسية – أمريكية – أردنية برعاية مركز عمان للمراقبة، وكذلك تشكيل مجموعة عمل مماثلة في لبنان" وفقاً لما أورده موقع روسيا اليوم.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن الجانب الأمريكي يدرس هذه المقترحات في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن المقترحات تتضمن أيضاً تشكيل مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية السورية.

الأمم المتحدة مستعدة للتنسيق مع روسيا والنظام بشأن عودة اللاجئين:

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، استعدادها للتفاوض مع روسيا والنظام السوري بشأن عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم في سوريا.

وقال "فرحان حق" نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي: "إن معلومات وردت يوم الأربعاء الماضي، حول إعلان موسكو والنظام السوري العمل على إنشاء مركز لمساعدة العائدين إلى ديارهم" وأضاف أنه "لم يتم بعد إطلاع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تفاصيل الخطة، إلا أنها مستعدة للانخراط في مناقشات حول تفاصيلها مع الجانبين".

ودعا المتحدث الأممي جميع الأطراف في سوريا إلى توفير ممر آمن للنازحين بسبب القتال الأخير جنوبي البلاد مشيراً إلى حاجة نحو 140 ألف نازح من الجنوب الغربي إلى ممر آمن لمغادرة المنطقة، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية وحماية ومأوى.

وأكد المتحدث أن المفوضية الأممية ما تزال تعمل على تعزيز الاستجابة للاحتياجات الإنسانية وتقديم الحماية للاجئين والعائدين، وغيرهم من السكان المتضررين.

آراء المفكرين والصحف:

الدستور السوري المنتظر

الكاتب: شورش درويش

لا تبدي الولايات المتحدة وحلفاؤها الاهتمام اللازم بعملية كتابة الدستور وقد يكون الأمر راجعاً إلى فهمهم جوهر المسألة بأنها إعادة لترتيب الوجود الروسي في سورية بشكل قانوني مختلف، أي جعل هذا الوجود ودوره في سورية أقرب إلى دور الوصيّ والمنتدب منه إلى المحتل المباشر، إضافة إلى معرفتهم بأن الحل لا يمكن أن يكون ورقيّاً دستورياً فحسب، في ظل بقاء النظام على شكله الحالي، ومهما جرت محاولة تلطيف شكله الخارجي، بغرض إعادة تدويره وتعويمه مجدّداً، وبالتالي تتمثّل رؤية الولايات المتحدة وشركائها في أن عدم إيجاد حل سياسي جدّي وسابق لكتابة الدستور هو أشبه بعملية تورية الغبار تحت السجادة. 
في السياق الدستوري الذي بدأ يأخذ مساحةً في إعلانات الروس وضع اللّمسات الأخيرة لحل المسألة السورية، يعي معظم السوريبن أن الكلمات، مهما تغنّت بالديمقراطية والحرية، ستبقى مجرّد كلمات لا طائل منها، طالما أن الطرف المنوط به صون الدستور وتطبيقه هو السلطة الأمنيّة القمعية نفسها، المتهيّبة لخرق الدستور، حتى وإن حاز على قبول كل السوريين، ورضا المجتمع الدولي برمته.