أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن روسيا ماضية في ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين في سوريا منذ بداية تدخلها العسكري في سبتمبر 2015.

و أوضحت الشبكة الحقوقية -في تقرير صادر عنها اليوم الأربعاء- أن القوات الروسية مسؤولة عن مقتل ما لايقل عن 6187 مدنياً في سوريا، بالإضافة إلى عشرات المجازر المروعة التي راح ضحيتها مئات المدنيين.

وأثبت التقرير تورط القوات الروسية في مجزرة "زردنا" التي خلفت 52 شهيداً، بينهم 10 أطفال و10 سيدات، بالإضافة إلى إصابة ما لايقل عن 80 مدنياً، إثر استهداف الطيران الحربي الروسي لبلدة زردنا  بريف إدلب الشمالي الشرقي.

وبحسب التقرير -الذي اعتمد على شهادات موثقة- فقد استهدف "طائرة روسية من طراز سو24 -بعدة صواريخ شديدة الانفجار- منازل سكنية في محيط مسجد سعد بن معاذ جنوب غرب القرية، مساء يوم الخميس 7 حزيران 2018، وبعد تجمع فرق الإنقاذ والدفاع المدني وبدء عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا، استهدفت طائرة روسية من طراز سو 30 المنطقة ذاتها بعدة صواريخ ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا".

وأشار الشبكة في تقريرها إلى "أن روسيا لجأت إلى تبرير عدد كبير من الهجمات وقتل المدنيين بذريعة وجود إرهابيين ومسلحين متشددين، وعلى سبيل المثال وبحسب ما تمكنا من رصده ضمن 7 مجازر ضخمة نفت القوات الروسية مسؤوليتها عنها تمكنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -عبر تحقيقات موسعة- من إثبات تورطها في 6 منها، من بينها مجزرة زردنا بريف إدلب".

وشدد التقرير على أن روسيا انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، بعد استهدافها أفراداً مدنيين عزل، الأمر الذي يرقى إلى جريمة حرب، كما اتهم روسيا بانتهاك القانون الإنساني العرفي، بالإضافة إلى خرق اتفاق خفض التصعيد بقصفها مناطق تخضع لاتفاقيات مشتركة.