..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

صحيفة: التفرقة تضعف معارضة سوريا

الجزيرة نت

٢٨ مارس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2862

صحيفة: التفرقة تضعف معارضة سوريا
الوطني.jpg

شـــــارك المادة

قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن المعارضة السورية تواجه الآن مرحلة "في التفرقة ضعف" ولا سيما أنها تعاني من انقسامات داخلية وانسحاب بعض الشخصيات في وقت أن الوحدة تمكنها من استمالة المتشككين السوريين والدعم الدولي.

 

وأضافت أن فصائل المعارضة المتشاحنة تجتمع اليوم في تركيا لتشكيل جبهة موحدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ولنيل الدعم الدولي قبل انعقاد مؤتمر "أصدقاء سوريا" الأسبوع المقبل.

والانشقاقات والخلافات التي تفرق بين شخصيات معارضة تعيش في الخارج وناشطين في الداخل، وكذلك بين ليبراليين علمانيين وكوادر إسلامية، تعكس مدى التعقيد في الخليط الثقافي والعرقي والطائفي في سوريا.

ويستبعد أندرو تابلر مؤلف كتاب عن سوريا في ظل حكم الأسد، أن تتمكن المعارضة السورية بسهولة من التماسك بسبب الطبيعة الطائفية والمتنوعة للبلاد، مقارنة بأماكن أخرى حيث الهوية أكثر رسوخا.

وتشير كريستيان ساينس مونيتور إلى أن المعارضة السورية الموحدة قد لا تتوقع أن يكون مستوى الدعم الغربي لقضيتهم، بالقدر الذي حظيت به المعارضة الليبية، بسبب التعقيدات الإضافية للتدخل في سوريا.
آثار الوحدة
ولكنها تقول إن المعارضة الموحدة تحمل تأثيرا في الداخل باستمالة شريحة كبيرة من المواطنين السوريين الذين لا يدعمون نظام الأسد ولكنهم يخشون أن تكون البدائل أسوأ.

وبتقديم أجندة سياسية واضحة -تتابع الصحيفة- بما في ذلك الوعود بالحرية وحماية الأقليات، تستطيع المعارضة الأكثر قوة وانسجاما تغيير التوازن في القوة بالداخل لصالح الثوار.

من جانبه يقول أسامة مناجد -وهو كبير مستشاري الأمين العام للمجلس الوطني السوري- أن "الأغلبية الصامتة ستتجرأ عندما ترى أن ثمة أملا بمستقبل أفضل، وعندما ترى المبادرات الملموسة التي تعد ببناء سوريا وتقيم دولة مدنية ديمقراطية، يتمتع فيها الجميع بالكرامة والحرية والحياة الرغيدة".

وتلفت الصحيفة النظر إلى أن المجلس الوطني -الذي أسس في أغسطس/آب 2011 بقيادة شخصيات معارضة من الخارج- فقد الكثير من الزخم الذي حققه في الساحة الدولية، في ظل تفاقم العنف والمشاحنات الداخلية والتردد الدولي، وهذا ما جعل الجيش السوري الحر في الميدان يلفت الانتباه على حساب المعارضة السياسية.

ويتهم العديد من الناشطين في الداخل المجلس الوطني بالبعد عن الحقائق على الأرض وبالضعف في مواجهة ما تصفه الصحيفة بالقوة الغاشمة التي يستخدمها النظام لسحق الانتفاضة.

وتنقل كريستيان ساينس مونيتور عن الناشط السوري أحمد الذي يعيش مختبئا في شمالي لبنان، قوله "إنهم (المعارضة) يضيعون الوقت، فيتنقلون من عاصمة إلى أخرى، ويتحاورون في ما بينهم ولا يملكون مصداقية في الداخل".

ويضيف "نحن الذين ندير الثورة، ولن نسمح للمجلس الوطني بتنحيتنا جانبا للاستيلاء على السلطة عندما يسقط الأسد".

وتشير الصحيفة إلى أن شكاوى أحمد تعكس آراء الناشطين الأخرين في المعارضة بشأن غياب الشفافية داخل المجلس الوطني، خاصة في ما يتعلق بالتمويل.

ائتلاف جديد
وتقول الصحيفة إن خمس جماعات معارضة أعلنت يوم السبت عن تشكيلها ائتلاف جديد يعمل بشكل مستقل عن المجلس الوطني، وهي الحركة الوطنية الليبرالية من أجل التغيير، والحركة الإسلامية من أجل الوطن، وكتلة التحرير والتنمية، والكتلة الوطنية التركمانية، والحركة الكردية من أجل حياة جديدة.

وتنقل عن عماد الدين الراشد قائد الحركة الإسلامية، قوله "إننا نرى أن المجلس الوطني هيكل مؤقت سيختفي مع مرور الوقت، في حين أن ائتلافنا كيان طويل الأمد سيبقى بعد التحرير".

وتعتبر الصحيفة هذا الائتلاف المنافس بمثابة آخر صفعة لموقف المجلس الوطني السوري، وترى أن جماعات المعارضة السياسية تجازف بتهميشها في مؤتمر "أصدقاء سوريا" المزمع انعقاده في الثاني من الشهر المقبل، إذا لم تتوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة، وهو ما لا يبدو محتملا في ظل الخلافات القائمة بينها.

وهو ما يؤكده تابلر -الخبير في شؤون سوريا- الذي يرجح أن يتعرض المجلس الوطني لمزيد من التشرذم، ويقول إن الاجتماع يجب أن يكون فرصة للمجلس الوطني كي يتقدم ويفرض نفسه.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع