أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2359
شـــــارك المادة
مجزرة روسية تخلف عشرات الضحايا في "المسيفرة" شرقي درعا:
شن الطيران الحربي -اليوم الخميس- غارات جوية على قرى وبلدات ريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وتسبب في موجة نزوح جديدة من المنطقة.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي ارتكب مجزرة مروعة، عندما استهدف بلدة المسيفرة شرقي درعا بصواريخ شديدة الانفجار، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 30 شهيداً بينهم 7 أطفال في حصيلة غير نهائية، فضلاً عن وجود عشرات المصابين إصابة أغلبهم خطرة.
في غضون ذلك هرعت فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث لإسعاف المصابين والبحث عن ناجين تحت الأنقاض، في ظل توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا خلال الساعات القليلة القادمة.
يأتي ذلك في سياق الحملة البربرية التي تشنها قوات النظام والميلشيات الإيرانية على درعا وريفها، تحت غطاء جوي روسي وصمت دولي مطبق، حيث تعرضت مدن وبلدات بصرى الشام ومعربة والطيبة بريف درعا الشرقي، ونوى وداعل بريف درعا الغربي لأكثر من 150 غارة جوية اليوم الاثنين خلفت ما لايقل عن 20 شهيداً وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين.
هذا وتشهد مناطق درعا وريفها الشرقي موجة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الأقل خطراً، في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية وضعف الإمكانات المادية، فضلاً عن عدم وجود مناطق آمنة يمكن اللجوء إليها في الجنوب.
الثوار يصدّون هجوماً لميلشيات النظام غربي درعا:
جدّدت قوات النظام والميلشيات الإيرانية محاولتها التقدم في ريف درعا، وشنت هجوماً عسكرياً جديداً ضد مواقع الثوار في ريف درعا الغربي.
وقالت غرفة العمليات المركزية في درعا، إن وحدات المشاة والإسناد الناري في عمليات واعتصموا وعمليات صد الغزاة تمكنت من قتل مجموعة لميليشيات الأسد وإيران خلال التصدي لمحاولة تقدمهم باتجاه تل حمد بالقرب من بلدة ابطع غربي درعا، كما أكدت انسحاب الميليشيات المهاجمة بعد تكبيدها خسائر في الأرواح و العتاد.
من جهة أخرى، قال الإعلام الحربي المقرب من حزب الله، إن ميلشيات النظام سيطرت على "تل حمد وسد ابطع والكتيبة 271 "غرب مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، كما بسطت سيطرتها على بلدة علما والكتيبة 49 دفاع جوي شرقي درعا، فيما أوردت شبكة دمشق الآن الموالية خبر سيطرة النظام على اللواء 52 بريف درعا الشرقي.
دورية تركية سادسة في منبج:
سيّر الجيش التركي -اليوم الخميس- دورية سادسة في محيط مدينة منبج شرقي حلب، ضمن بنود الاتفاق الذي توصلت إليه أنقرة مع واشنطن مطلع الشهر الجاري.
وأفادت وكالة الأناضول بأن عربات مصفحة تابعة للجيش التركي سيّرت دورية سادسة بالتنسيق مع الولايات المتحدة على أطراف نهر الساجور الفاصل بين "جرابلس" وخط الجبهة لمنطقة منبج.
هذا ومن المقررة أن يتواصل تسيير الدوريات في الفترة المقبلة، قبل أن ينتقل -الجانبان الأمريكي والتركي- إلى الخطوة الثانية من الاتفاق.
400 لاجئ سوري يعبرون الحدود اللبنانية إلى سوريا:
عاد نحو 400 لاجئ سوري من بلدة عرسال اللبنانية إلى سوريا -اليوم الخميس- في خطوة تطبيقية للسياسة اللبنانية الهادفة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقالت وكالة سانا الناطقة باسم النظام السوري، إن نحو 450 لاجئاً سورياً وصلوا اليوم إلى معبر الزمراني قادمين من بلدة عرسال اللبنانية، حيث كان بانتظارهم عدد من الحافلات لنقلهم إلى قراهم ومنازلهم في قرى وبلدات ريف دمشق.
ونشر الإعلام الحربي المقرب من حزب الله، صوراً لوصول قافلة اللاجئين السوريين، لحظة وصولها إلى المعبر الذي كانت تنتشر عليها قوات النظام وعناصر حزب الله.
وتضم القافلة عربات صغيرة وشاحنات محملة بالمراتب والأثاث، كما تشكل جزءا صغيرا جدا من مليون لاجئ سوري مسجل في جميع أنحاء لبنان ومن خمسين ألفا موجودين في عرسال حسب تقدير المسؤولين المحليين في البلدة.
آلاف النازحين يقصدون حدود الأردن والجولان المحتل:
تسببت الحملة العسكرية -التي تشنها قوات النظام وحلفاؤه على الجنوب السوري- بموجة نزوح واسعة أجبرت عشرات الآلاف من المدنيين على ترك منازلهم وأراضيهم والتوجه نحو المناطق الحدودية الأقل خطراً.
وأفاد ناشطون بأن آلاف المدنيين نزحوا إلى الشريط الحدودي مع الجولان المحتل هرباً من الغارات الجوية، ونصبوا خيامهم في مناطق تفتقد لأدنى المتطلبات الأساسية للعيش، في ظل غياب المنظمات الإنسانية والأممية هناك.
من جهة أخرى شهدت مناطق ريفي درعا الشرقي حركة نزوح كبيرة وتدفقاً بإتجاه الحدود السورية الأردنية، جراء الاستهداف المكثق والعنيف لمدن وبلدات حوران، كما شهدت مناطق ريف درعا الغربي نزوحاً باتجاه محافظة "القنيطرة" على الحدود مع إسرائيل.
هيئة التفاوض تلوّح بعدم المشاركة في اللجنة الدستورية:
هددت هيئة التفاوض السورية بالانسحاب من اللجنة الدستورية التي ستشارك في صياغة الدستور، وذلك في حال لم توقف قوات النظام وحلفائها قصفها على المناطق المحررة جنوب سورية.
وقال رئيس الهيئة التفاوضية، نصر الحريري، خلال مؤتمر عقده في العاصمة السعودية الرياض، إن هيئة التفاوض سلمت قوائم مرشحيها لعضوية اللجنة الدستورية، ولكنه لمّح إلى عدم انخراط المعارضة في اللجنة قبل إيقاف العمل العسكري في درعا.
وكانت الجبهة الجنوبية -التي تضم أبرز فصائل درعا قد طالبت هيئة التفاوض بالانسحاب من أي تمثيل سياسي، وتعليق المفاوضات، ردّاً على انتهاكات النظام لاتفاق خفض التوتر في الجنوب، كما دعت الجبهة -في بيان سابق لها- من أسمتهم "الشرفاء الأحرار في وفد هيئة التفاوض" إلى "عدم المشاركة في صياغة الدستور الذي تصنعه روسيا للالتفاف على قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بهدف إحياء النظام".
وانتقد الحريري، الولايات المتحدة وروسيا، والمجتمع الدولي على خلفية العمل العسكري الذي تقوم به قوات النظام في درعا جنوب سوريا، واصفاً ما يجري في درعا بـ "الصفقة الخبيثة"، كما تساءل عن صمت واشنطن إزاء ما يحدث، مؤكداً أن واشنطن تحافظ على المناطق التي تريدها في سورية فقط.
واعتبر رئيس هيئة التفاوض أن النظام يمعن في الحل العسكري "ومن ثم الحديث عن العملية السياسية لا جدوى منه"، مؤكدا أن اللجنة الدستورية التي تعمل الأمم المتحدة على تشكيلها "ليست بديلا عن الانتقال السياسي فهو جوهر العملية السياسية"، وأضاف قائلاً: "لن نقبل أن تكون بعيدة عن المرجعيات الدولية وخاصة جنيف1 والقرار 2254".
المواقف والتحركات الدولية:
روسيا تسحب طواقم عسكرية من سوريا:
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تخفيض عدد القوات الروسية الموجودة في قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية.
وأكد بوتين خلال حفل أقيم لخريجي الكلية العسكرية في الكرملين اليوم الخميس، أكد سحب 13 طائرة حربية و14 مروحية من سوريا بالإضافة إلى 1140 شخصاً في الأيام الأخيرة الماضية.
وتوجّه بوتين إلى الدفعة العسكرية الجديدة قائلاً: "خلال الأيام القليلة الماضية، تم سحب 13 طائرة و14 مروحية و1140 شخصا. كلهم أناس اجتازوا التجربة واختبروا من خلال القتال" وأضاف: "ستستفيدون أنتم وزملاؤكم الاستفادة الكاملة من هذه التجربة في التدريب القتالي للأفراد، هنا على الأراضي الروسية من أجل العمل على أكثر المهام الغير تقليدية والمعقدة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت -أول أمس- عن عودة طاقمي "كا —52" والمروحيتين القتاليتين إلى روسيا من سوريا.
الجنوب السوري.. مرحلة جديدة
حسين عبد العزيز
تبين أحداث الغوطة الشرقية وأحداث الجنوب الجارية أن المقاربة الأميركية ـ الروسية تقوم على إبقاء الجغرافيا السورية ضمن ثلاث قوى، النظام وقوات سورية الديمقراطية (قسد) وفصائل المعارضة، بشرط أن توجد الأخيرة في بقعة جغرافية موحدة، وتخضع لهيمنة تركيا. وتؤكد هذه التطورات ما ذهب إليه التقرير الثاني لمؤسسة راند "خطة سلام من أجل سورية"، في يونيو/ حزيران 2016، أن واشنطن تخلت عن أهدافها المتعدّدة، مثل ضرورة الانتقال إلى نظام ديمقراطي وضرورة إنهاء الوجود الإيراني، لصالح ضرورة إنهاء الحرب ووقف نزيف الدم، وإنهاء عمليات اللجوء، والحد من التطرّف الذي يولده الصراع الدائر. ووفقا للمسارات العسكرية الحاصلة هذا العام، فإن الصفقة الأميركية الكبرى مع روسيا ستكون على المستوى السياسي، بعد تفريغ المعارضة من قوتها العسكرية، فلم يعد المطلوب إسقاط النظام، وإنما إعادة إنتاجه بشكل جديد، مع ما يتطلبه ذلك من إعادة إنتاج للمعارضة نفسها، كي تكون انعكاسا للوقائع المقبلة.
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة