أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2025
شـــــارك المادة
عاد نحو 400 لاجئ سوري من بلدة عرسال اللبنانية إلى سوريا -اليوم الخميس- في خطوة تطبيقية للسياسة اللبنانية الهادفة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقالت وكالة سانا الناطقة باسم النظام السوري، إن نحو 450 لاجئاً سورياً وصلوا اليوم إلى معبر الزمراني قادمين من بلدة عرسال اللبنانية، حيث كان بانتظارهم عدد من الحافلات لنقلهم إلى قراهم ومنازلهم في قرى وبلدات ريف دمشق.
ونشر الإعلام الحربي المقرب من حزب الله، صوراً لوصول قافلة اللاجئين السوريين، لحظة وصولها إلى المعبر الذي كانت تنتشر عليها قوات النظام وعناصر حزب الله.
وتضم القافلة عربات صغيرة وشاحنات محملة بالمراتب والأثاث، كما تشكل جزءا صغيرا جدا من مليون لاجئ سوري مسجل في جميع أنحاء لبنان ومن خمسين ألفا موجودين في عرسال حسب تقدير المسؤولين المحليين في البلدة.
ووفقاً لرويترز فقد قام أفراد من الأمن العام اللبناني بتسجيل أسماء السوريين أثناء مرورهم عبر نقطة تفتيش على طريق خروجهم من عرسال، في حين قال اللاجئون العائدون إنهم قدموا أسماءهم إلى السلطات اللبنانية التي قامت بدورها بإرسال الأسماء إلى سوريا للحصول على موافقة النظام السوري.
من جهتها قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها لا تشارك في تنظيم عمليات العودة يوم الخميس ولم يتمكن فريقها في سوريا حتى الآن من الوصول إلى القرى التي كان الناس يعودون إليها، كما أوضح مسؤولو الأمم المتحدة والدول المانحة الأجنبية للبنان أنه ليس من الآمن الآن عودة اللاجئين إلى سوريا في ظل عدم التوصل لاتفاق سياسي ينهي الحرب المندلعة في سوريا.
يأتي ذلك مع ارتفاع حدة الأصوات اللبنانية الداعية إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم رغم المخاطر الأمنية الكبيرة التي ما تزال تشكل تهديداً على حياتهم.
وكان شهر نيسان الماضي قد شهد ترحيل 500 لاجئ سوري من بلدة شبعا في جنوب لبنان إلى سوريا، في خطوة جاءت بالتنسيق بين الأمن العام اللبناني والنظام السوري.
هذا ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان حوالي مليون سوري، يعيشون في ظروف إنسانية صعبة مع تدني الخدمات الصحية والتعليمية، وانتشار النظرة الدونية إليهم من قبل أطياف المجتمع.
أيمن محمد
الشرق الأوسط
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة