..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- قوات النظام تتقدم في درعا، وتفشل كعادتها في التصدي لصواريخ إسرائيلية استهدفت مطار دمشق-(26-6-2018)

أسرة التحرير

٢٦ يونيو ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2686

نشرة أخبار سوريا- قوات النظام تتقدم في درعا، وتفشل كعادتها في التصدي لصواريخ إسرائيلية استهدفت مطار دمشق-(26-6-2018)

شـــــارك المادة

عناصر المادة

قوات النظام تسيطر على بصر الحرير بريف درعا، والقوات الروسية تعلن إنهاء اتفاق "خفض التصعيد" في درعا، فيما هيئة التفاوض السورية توضّح موقفها من الحملة العسكرية في درعا، بالمقابل، دفاعات النظام تخفق في اعتراض صاروخين إسرائيليين استهدفا مطار دمشق، أما على الصعيد الإنساني: 45 ألف نازح من درعا باتجاه الحدود الأردنية، من جهته.. الأردن يتملص ويؤكد استمرار إغلاق حدوده أمام نازحي درعا.

جرائم حلف الاحتلال الروسي الأسدي:

500 غارة جوية على درعا وريفها يوم أمس:

صعّدت قوات النظام والميلشيات الإيرانية الموالية لها، قصفها الجوي والصاروخي، ضمن الحملة العسكرية التي تستهدف محافظة درعا في الجنوب السوري.

وقالت غرفة العمليات المركزية في درعا، إن الطيران الحربي -الروسي الأسدي- نفذ أكثر من 500 غارة في المحافظة وريفها، منها 150 غارة جوية على منطقة الحراك وحدها، في حين ألقى الطيران المروحي 35 برميلاً متفجراً على المناطق السكنية في "بصر الحرير" ومحيطها، فضلاً عن إلقائه 35 برميلاً على "درعا البلد" والمناطق المحيطة بها.

من جهة أخرى، حاولت قوات النظام التقدم باتجاه بلدة "بصر الحرير" من عدة محاور، إلا أن الثوار تصدوا لتلك الهجمات وكبدوا ميلشيات النظام خسائر مادية وبشرية، كما استهدفوا مواقع تلك الميلشيات في المنطقة الصناعية وحاجز حميدة الطاهر بدرعا.

الوضع الميداني والعسكري:

قوات النظام تسيطر على بصر الحرير بريف درعا:

أفادت وسائل إعلام موالية للنظام أنه قواته سيطرت على بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشمالي الشرقي بعد معارك عنيفة ضد فصائل الجيش السوري الحر.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام سيطرت بدعم من الطيران الروسي على بلدة بصر الحرير عقب الاشتباكات بينها وبين الجيش الحر.

بالمقابل، تنفي فصائل الجيش السوري الحر سيطرة قوات النظام على البلدة، مؤكدة أن الاشتباكات بين الطرفين لا تزال مستمرة داخل البلدة.

وأوضحت الفصائل أن قوات النظام تكبدت خسائر مادية وبشرية كبيرة داخل البلدة، حيث قتل عشرات العناصر، بينهم العميد "سامي فايز المحيثاوي" الذي ينحدر من قرية المزيرعة في السويداء.

القوات الروسية تعلن إنهاء اتفاق "خفض التصعيد" في درعا:

أعلنت روسيا عبر قاعدتها العسكرية في حميميم بطرطوس على الساحل السوري انتهاء اتفاق "خفض التعيد" في الجنوب السوري.

وأوضحت الصفحة شبه الرسمية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية إن اتفاق خفض التصعيد يمكن أن يعتبر بمثابة المنتهي، نتيجة خرق الاتفاق ممن وصفتهم بـ "المجموعات الإرهابية" حسب زعمها.

ونشرت الصفحة تعليقاً في ردها على سؤال ورد إليها حول مصير اتفاق خفض التصعيد في الجنوب والشمال السوري في ظل المعارك الدائرة في الجنوب السوري بين قوات النظام وفصائل الجيش الحر، قالت فيه: "يمكن تأكيد انتهاء فترة خفض التصعيد جنوب سوريا بعد خرقها من قبل الجماعات المتطرفة والمجموعات المسلحة غير الشرعية التي تعمل ضد القوات الحكومية السورية، في حين لاتزال الاتفاقية قائمة في مقاطعة إدلب".

واعتبر ناشطون أن هذا التصريح المباشر يعتبر بمثابة انسحاب رسمي روسي من الاتفاق، وتمهيداً لتدخلها الرسمي العلني إلى جانب قوات النظام في معارك الجنوب.

باب السلامة يعدّل مواعيد الدخول للعائدين من زيارة العيد:

أعلنت إدارة معبر باب السلامة الحدودي، عن تعديلات في مواعيد دخول العائدين من زيارة العيد، وذلك لتسهيل إجراءات العودة وتفادي حالات الفوضى والازدحام.

وأوضحت إدارة المعبر في بيان لها أمس، أن الجانب التركي أبلغهم بضرورة تمديد فترة الدخول لصعوبة إدخال الزائرين الذين تجاوز عددهم ال50 ألفاً خلال فترة لا تتجاوز 10 أيام.

وبناءً عليه، قررت إدارة المعبر تمديد فترة العودة لتصبح 35 يوماً بدلاً من 10 أيام، ابتداء من تاريخ يوم الثلاثاء 26 حزيران الجاري، وحتى الثلاثاء 31 تموز القادم، أي بمعدل 1500 شخص يومياً.

كما حدّد البيان ساعات العمل في المعبر من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة عصراً من كل يوم، على أن يتم اعتماد الرقم التسلسلي الالكتروني المسجل بجانب تاريخ العودة للمغادرة (للتميز بين الرقم الزوجي والفردي).

المعارضة السياسية:

هيئة التفاوض السورية توضّح موقفها من الحملة العسكرية في درعا:

حمّل رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، روسيا مسؤولية المجازر التي ترتكبها قوات النظام والميلشيات الإيرانية ضد المدنيين في درعا.

وأكد الحريري خلال تغريدات على تويتر، أن الغطاء الجوي الذي تؤمنه روسيا أعطى ضوءاً أخضر للنظام وحلفائه من الميلشيات الإيرانية بارتكاب بعملية عسكرية، وارتكاب مجازر حرب في مدن وبلدات درعا.

وانتقد رئيس الهيئة التفاوضية الصمت الدولي المطبق على ما يحصل في درعا، معتبراً أنه هذا التغاضي الدولي هو من يمنح التفويض لميلشيات النظام بارتكاب هذه المجازر التي تستهدف المدنيين بشكل أساسي.

ولم يعلق الحريري على مطالب فصائل درعا التي وجهتها لهيئة التفاوض السورية، بالانسحاب من أي تمثيل سياسي، وتعليق المفاوضات، ردّاً على انتهاكات النظام لاتفاق خفض التوتر في الجنوب.

هيئة التفاوض تنفي نشرها أي قائمة تتعلق باللجنة الدستورية:

نفت الهيئة العليا السورية للتفاوض قيامها بنشر أي قائمة تتضمن أسماء المرشحين للجنة الدستورية لصياغة الدستور السوري.

وقالت الهيئة في تغريدة مقتضبة على حسابها الرسمي في تويتر "هيئة التفاوض السورية لم تنشر أي قائمة تتعلق باللجنة الدستورية".

وكانت وسائل إعلامية أفادت أن الهيئة العليا للمفاوضات سلمت المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان ديمستورا قائمة بأسماء ممثليها في لجنة صياغة الدستور.

ومن المقرر أن يشارك حوالي 200 شخصية من النظام والمعارضة بمختلف أشكالها في لجنة موحدة برعاية روسيا، بهدف إعادة صياغة الدستور السوري.

نظام أسد:

دفاعات النظام تخفق في اعتراض صاروخين إسرائيلين استهدفا مطار دمشق:

أفادت مصادر إعلامية محسوبة على النظام، بسقوط صاروخين إسرائيليين في محيط مطار دمشق الدولي بعد منتصف ليل أمس الاثنين.

وقالت وكالة سانا الرسمية، إن الهجوم الإسرائيلي يأتي في سياق دعم الفصائل الثورية على حدّ زعمها، دون أن تذكر تفاصيل إضافية حول حجم الخسائر، فيما ذكرت وكالة سبوتنيك أن الضربة تسببت بأضرار مادية دون وجود خسائر في الأرواح.

وأوضحت الوكالة أن "دفاعات النظام السوري اعترضت صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة، وتمكنت من إسقاط صاروخ فوق مزارع الأمل بريف القنيطرة الشمالي، كما اعترضت صاروخا آخر فوق مدينة البعث وتمكنت من إسقاطه".

من جهة أخرى قالت المرصد السوري إن دفاعات النظام الجوية فشلت في اعتراض الصاروخين الإسرائيليين، مؤكداً أن الصاروخين استهدفا مخازن أسلحة للميلشيات الموالية للنظام السوري.

وكانت إسرائيل قد هددت أكثر من مرة باستهداف شحنات الأسلحة التي ترسلها إيران إلى حزب الله، وتوعدت نظام الأسد، أنه يكون بمأمن طالما بقيت القوات الإيرانية في سوريا.

الوضع الإنساني:

45 ألف نازح من درعا ياتجاه الحدود الأردنية:

أفادت الأمم المتحدة أن أكثر من 45 ألف شخص نزحوا من مناطقهم في محافظة درعا جنوب سوريا باتجاه الحدود الأردنية جراء القتال والقصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة من قبل النظام والطيران الروسي.

ونقلت وكالة رويترز عن بتينا لوشر المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية خلال إفادة صحفية "نتوقع أن يزيد عدد النازحين إلى قرابة المثلين مع تصاعد العنف".

كما أوضح ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن مدنيين من بينهم أطفال سقطوا بين قتيل ومصاب وأن مستشفى توقف عن العمل بسبب القصف الجوي الذي تتعرض له المنطقة من قبل طيران النظام والطيران الروسي.

وصعّدت قوات النظام والميلشيات الإيرانية الموالية لها، قصفها الجوي والصاروخي، ضمن الحملة العسكرية التي تستهدف محافظة درعا في الجنوب السوري.

المواقف والتحركات الدولية:

الأردن يتملص ويؤكد استمرار إغلاق حدوده أمام نازحي درعا:

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية عزمها على مواصلة إغلاق حدودها أمام اللاجئين السوريين الفارين من المعارك في الجنوب السوري باتجاه الحدود الأردنية.

وقال وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي في تغريدة له على حسابه في "تويتر": " حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم. نساعد الأشقاء ما نستطيع ونحمي مصالحنا وأمننا"، مؤكداً أنه " لا تواجد لنازحين على حدودنا والتحرك السكاني نحو الداخل".

وأضاف الصفدي: "تستهدف الاتصالات الأردنية حول الجنوب السوري حقن الدم السوري ودعم حل سياسي ومساعدة النازحين في الداخل السوري ومنه".

من جهته، شدد رئيس الحكومة الأردنية عمر الرزاز في تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء على "ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية".

وأكد الرزاز على أن بلاده لن تستقبل المزيد من اللاجئين السوريين، منوهاً إلى أن الأردن استقبل لاجئين فوق قدرته وطاقته.

آراء المفكرين والصحف:

على هامش المهزلة الدستورية السورية

برهان غليون

تتنازع أطراف المعارضة السورية على جيفةٍ، اسمها الانتقال السياسي. بعضنا مستعجلٌ على التفاوض بأي ثمن، إفراطا بالتفاؤل، وبعضنا الآخر يسير كما لو كان على جمر، خائفا من التفريط في الحقوق التي أنيط به الدفاع عنها. والواقع أن المعركة الجارية الآن ليست سورية، أو بين السوريين، وإنما هي معركة التسوية الدولية التي تدور، من وراء تحديد مناطق النفوذ ومواقعه، حول تقرير مصير سورية ومستقبلها ودورها في المنطقة والمنظومة الدولية. ولن تكون التسوية السورية، وبالتالي النظام الذي سيولد بموازاتها، سوى ثمرة لها وجزء مكمل لها. وجوهر التحدي الذي يواجهه المتنازعون على اقتسام إرث دولة الأسد البائدة هو العثور على نظام جديد، يضمن المصالح الإسرائيلية والأميركية الأمنية، والتطلعات الروسية التي تستخدم سورية منصةً لإعادة موضعة نفسها في المنظومة العالمية، والتي لا يمكن تحقيقها ضد واشنطن، وإنما بالتفاهم معها من جهة أخرى. وعلى هامش هذا التقاسم الصعب، تقديم جائزة ترضية للشعب السوري، تخفف من شعوره بالخسارة المرّة، وتضمن تعاون بعض قطاعاته المنهكة. وهذا يعني أن أي حل في سورية لن يتقدّم، ما لم يحسم مسبقا الصراع الدولي على سورية. ولن يكون في الظروف الراهنة سوى ملحق بالتسوية الدولية أو زائدتها الدودية.
المشكلة أن هذه التسوية لم تنضج بعد، وليس هناك تأكيد بأنها يمكن أن تنضج، فالمشكلة في الصراع الجاري على أرض سورية اليوم أن ما يطلبه المهاجمون الروس، وما يسعون إليه لا يتحقق حتى بسيطرتهم على سورية كاملة، إنه قائمٌ خارجها، أي في واشنطن ذاتها. والسؤال كيف يمكن للحرب السورية التي تفجرت بسبب هذا الصراع أن تتحول إلى سببٍ في تجاوزه، وتفتح باب التفاهم الروسي الأميركي؟ وما الذي سيدفع واشنطن إلى مكافأة موسكو، وتسهيل خروجها سالمة ورابحة من المحرقة السورية التي كانت أكثر من ساهم في إشعالها؟
لا أحد يعرف اليوم بالضبط الأهداف التي يسعى الأميركيون لتحقيقها في الشرق الأوسط وسورية، وفي ما إذا كانت قد تغيرت، أم لا تزال كما كانت، بعد أن لم يعد هناك خوف على أمن إسرائيل، ولا على سطوتها الإقليمية، ولا سبب للقلق على صادرات النفط، ولا على مصب عائداته وحركة أسواقه. وأعتقد أن الأميركيين أنفسهم لم يصلوا بعد إلى بلورة رؤية نهائية لطبيعة المصالح التي يسعون إلى تثبيتها في المنطقة. ويبدو لي أنها تتبلور أكثر فأكثر حول محاور أمنية استراتيجية، تتجسد في الحفاظ على الموقع الهيمني في المنظومة الدولية والإقليمية، وتتخذ من الحرب ضد الإرهاب شعارا تخفي وراءه مخططاتٍ للسيطرة على مواقع أو تعزيز مواقع دفاعية قائمة، بغرض الإبقاء على نفوذ واشنطن المتعدّد الأبعاد، أطول فترة ممكنة في مواجهة التهديد المتنامي للقوة الصينية، والآسيوية عموما. وربما كان تحجيم إيران وثنيها عن الاستمرار في فرض نفسها القوة الاستراتيجية المهيمنة في المشرق، على حسابها وحساب حلفائها، أحد عناصر تعريف هذه المصالح الجديدة، وتمييزها عن تعريفات الإدارة السابقة للرئيس الأميركي، باراك أوباما، ونظرية الاحتواء التي سبقتها.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع