لوّح رأس النظام السوري، بشار الأسد، باستخدام الخيار العسكري لانتزاع المناطق التي تسيطر عليها ميلشيا "قسد"، في حال لم ترضخ الأخيرة لخيار المفاوضات.

وأوضح الأسد خلال مقابلة له مع قناة روسيا اليوم: أن "المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديمقراطية" لافتاً إلى أنه سيتعامل معها عبر خيارين: " الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات، وإذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة".

من جهة أخرى، ردّت ميلشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على تهديدات الأسد، محذرة إياه من عواقب استخدام الخيار العسكري.

وأكد، كينو جابرييل، المتحدث الرسمي باسم "قسد" أن: "أي تحرُّك عسكري سيتَّبِعه النظام السوري سيجلب عليه المزيد من الخسارة والدمار وسيخلق صعوباتٍ جديدةً بوجه الشعب".مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الحل العسكري ليس بمقدوره أن يوصل لأية نتيجة".

وأكد "جابرييل" أن قيادته تدعم المفاوضات التي تنهي "الأزمة السورية" وتطالب بنظام ديمقراطي يكفل الحقوق العرقية والدينية.
يشار إلى العلاقة بين نظام الأسد وميلشيا "قسد" شهدت تقلبات عديدة، تبعاً لتغير المصالح بين الطرفين، إلا أنها كانت في معظم مراحلها ضمن إطار التحالف والشراكة.