أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2746
شـــــارك المادة
قوات النظام تنفي أي اتفاق مع تنظيم الدولة جنوب دمشق، و"سرايا الجهاد" تنظيم جديد يتبنى تفجيرات مطار حماة العسكري، بالمقابل، بوتين يربط حل أزمة اللاجئين بدعم أوروبي لإعمار سورية، من جهتها.. الولايات المتحدة تسحب مساعداتها من شمال غرب سورية.
قوات النظام تنفي أي اتفاق مع تنظيم الدولة جنوب دمشق:
نفى مصدر في جيش نظام الأسد الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلامية حول وجود اتفاق بينه وبين تنظيم الدولة لإيقاف إطلاق النار في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق.
ونقلت وكالة "سانا" عن "مصدر عسكري" نفيه وجود أي اتفاق بين الجانبين فيما يخص وقف إطلاق النار، وقال المصدر: "ليس هناك أي اتفاق بين الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الإرهابي في الحجر الأسود وما تم تناقله من معلومات غير دقيق" حسب زعمه.
وكانت قناة روسيا اليوم أفادت بأن اتفاقاً بين قوات النظام وتنظيم الدولة ينص على إيقاف القتال في الحجر الأسود ومخيم اليرموك.
وبحسب القناة فإن الاتفاق يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الـ12 من ظهر اليوم ويستمر حتى الساعة الخامسة صباحا من يوم غد الأحد، ليبدأ بعد ذلك انسحاب عناصر التنظيم بشكل كامل باتجاه ريف دي الزور.
"سرايا الجهاد" تنظيم جديد يتبنى تفجيرات مطار حماة العسكري:
أعلن تنظيم جديد أطلق على نفسه اسم "سرايا الجهاد" مسؤوليته عن الانفجار الذي استهدف مطار حماة العسكري يوم أمس الجمعة، وتسبب بخسائر فادحة في صفوف قوات النظام.
وأوضح التنظيم في بيان نشره اليوم أن مجموعات تابعة له قامت بتفخيخ مستودعات الذخيرة وخزانات الكيروسين داخل المطار، ما أدى إلى انفجارها بالكامل، مشيرة إلى أن المستودعات تحوي أكثر من 100 طن تي إن تي و50 طن من المواد المتفجرة.
وأضاف البيان أن العملية أسفرت أيضاً عن انفجار مستودعات صواريخ الأرض أرض والغراد والتيوس، ما تسبب بمقتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام، فضلاً عن تدمير عدد كبير من الراجمات والطائرات وأبراج المراقبة ومباني الضباط والأفراد ومركز صيانة الطائرات.
الولايات المتحدة تسحب مساعداتها من شمال غرب سورية:
ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأميركية، يوم الجمعة، أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحبت كل مساعداتها من شمال غرب سورية، في خطوة قالت إنّها تظهر أنّ الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب من سورية سريعاً، بمجرد إلحاق الهزيمة الكاملة بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت الشبكة، نقلاً عن مسؤولين في الإدارة لم تذكر أسماءهم، إنّ الإدارة ستخفض عشرات ملايين الدولارات من الجهود السابقة المدعومة من الولايات المتحدة "للتصدي للتطرف العنيف ودعم المنظمات المستقلة ووسائل الإعلام المستقلة ودعم التعليم".
وأضافت الشبكة، أنّ القرار اتخذ، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن طلب الرئيس ترامب مراجعة لكل المساعدات الأميركية لسورية.
وقالت "سي بي إس"، إنّه "يُنظر إلى المساعدات الأميركية في المنطقة الشمالية الغربية على أنّها غير مؤثرة بشكل كبير في سورية على المدى البعيد".
بوتين يربط حل أزمة اللاجئين بدعم أوروبي لإعمار سورية:
في قمة هي الأولى منذ نحو سنة مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وغداة لقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، حض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوروبيين على «عدم تسييس ملف إعمار سورية، ودعم اقتصادها المدمر نتيجة الحرب»، معتبراً ذلك «مدخلاً لحل أزمة اللاجئين السوريين في القارة العجوز». بموازاة ذلك، هزت انفجارات مطار حماة العسكري، وتباينت التفسيرات لأسبابها بين من أشار إلى قصف إسرائيلي ومن تحدث عن انفجار في مخزن ذخائر.
وأكد بوتين في مؤتمر صحافي مع ميركل في ختام المحادثات، أن الجانبين يشددان على «ضرورة المساهمة المشتركة في عملية التسوية السياسية، بما في ذلك عبر منصتي جنيف وآستانة، وإحلال الاستقرار على الأرض، وتقديم مساعدات إنسانية لسكان سورية».
وفي حين أعرب بوتين عن تقدير موسكو «سعي ألمانيا إلى المشاركة جدياً في إعمار البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية في سورية»، شدد على أهمية «تقديم كل المساعدات بالتنسيق مع السلطات الشرعية للبلاد»، داعياً أوروبا إلى إلغاء القيود المفروضة من بعض الدول على إيصال المساعدات إلى سورية. وأشار إلى أزمة اللاجئين التي تشهدها أوروبا منذ عام 2015، قائلاً: «إذا أراد الأوروبيون أن يعود اللاجئون في أوروبا إلى بيوتهم في سورية، فإن ذلك يتطلب رفع القيود غير المفهومة بالنسبة إلينا في شأن تقديم المساعدات لسورية، خصوصاً في تلك الأراضي التي تخضع لسيطرة الحكومة»، وربط العودة السريعة للاجئين بالإعمار ونزع الألغام.
لماذا انحازت أنقرة إلى طهران.. نووياً؟
سمير صالحة
هل يمكن الربط بين قرار إلغاء الاتفاق النووي الذي أربك حسابات إيران الداخلية والخارجية وردة الفعل التركية المنحازة تماما إلى جانب طهران، على الرغم من تعارض المصالح وتضاربها في أكثر من ملف ثنائي وإقليمي؟ وعلى الرغم من معرفة أنقرة بأنه لا يمكن لها أن تثق بالسياسات الإيرانية المتعارضة مع مصالحها في سورية والعراق ولبنان والخليج؟ وبمسارعة القيادة الإيرانية للاحتماء بموسكو، كما يقول وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، "روسيا وإيران ستفعلان كل شيء لإنقاذ الاتفاق النووي"؟ وهل من علاقةٍ بين تدهور الأوضاع المالية والاقتصادية في إيران وتركيا في الآونة الأخيرة وبين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء "أسوأ معاهدة وقعتها الإدارة الأميركية في عهد باراك أوباما، وكانت نتائجها كلها ضد مصالح دول المنطقة وأمنها واستقرارها". يقول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: "نرفض هذا القرار الأميركي الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة". المعارضة السورية التي تنسق مع تركيا ترحب بالقرار الأميركي، وكذلك عواصم خليجية، لأنه يأتي ردا على سياسات إيران الإقليمية، وتحديدا في سورية. كيف ستكون ارتدادات ذلك على العلاقات بين أنقرة وقوى المعارضة السورية ودول عربية عديدة، وهل يجعل الموقف التركي المتضامن مع طهران من أنقرة جزءا من المشكلة أم من الحل؟ كانت أنقرة تردد قبل أسابيع، وبعد انفجار الأحداث في مدن إيرانية عديدة، أنها "تولي أهمية كبيرة للسلم الاجتماعي والاستقرار في إيران الصديقة والشقيقة". هذه المرة هي تقف إلى جانب طهران في مواجهتها النووية مع أميركا وإسرائيل. ألن يزعج ويقلق ذلك عواصم عربية وإسلامية عديدة تعتبر نفسها في مواجهة مع المشروع الإيراني الإقليمي؟ وهل سيكون ثمن ذلك إغضاب واشنطن وتل أبيب، ودفعهما إلى التحرّك ضد تركيا أيضا، كما يحدث الآن مع إيران؟ أم أن أنقرة حسمت موقفها باكرا في الموضوع الإيراني، لأنها شعرت بأن واشنطن، هي الأخرى، حدّدت سياستها التركية الجديدة، على ضوء تضارب المصالح، في أكثر من ملف ثنائي وإقليمي، يتقدّمه الموقف الأميركي المتذبذب حيال المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا والمشهد السوري؟
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
المصادر: وكالة رويترز وكالة الأناضول العربي الجديد الحياة اللندنية الشرق الأوسط شبكة شام
وكالة رويترز
وكالة الأناضول
العربي الجديد
الحياة اللندنية
الشرق الأوسط
شبكة شام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة