الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3264
شـــــارك المادة
قال ناشطون سوريون إن الجيش النظامي قصف بالدبابات والطائرات المنطقة القريبة من الطريق الدولي في حرستا بريف دمشق. ووفقا للناشطين فإن القصف أعقب اشتباكات بين الجيش النظامي وعناصر من الجيش السوري الحر هاجموا مقر المخابرات الجوية في المدينة. يأتي ذلك بعد يوم قتل فيه 60 شخصا برصاص الأمن والجيش.
وأكد نشطاء المعارضة أن ضاحيتين كبيرتين من ضواحي دمشق تعرضتا لقصف مكثف بقذائف الدبابات والطائرات اليوم الأربعاء في أعقاب تجدد هجمات الجيش السوري الحر على القوات الموالية للرئيس بشار الاسد التي استعادت المنطقة من المعارضين قبل شهرين.
وأضاف الناشطون أن قذائف المدافع الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات أصابت ضاحيتي حرستا وعربين خلال الليل وأن مروحيات الجيش سمعت وهي تحلق فوق المنطقة على المشارف الشرقية للعاصمة. ستون قتيلا في غضون ذلك، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ستين شخصاً على الاقل قتلوا أمس برصاص قوات الجيش والأمن، معظمهم في حمص وحماة وإدلب. وتعرضت أحياء الخالدية والصفصافة وقرية النزارية والرستن في حمص لقصف عنيف من قبل الجيش النظامي والذي قصف أيضا عدة مناطق في حماة وريفها منها حي الحميدية.
وفي حصيلة مقاربة للحصيلة التي أوردتها الهيئة العامة للثورة, قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت أسماء 45 شخصا قتلوا الثلاثاء في قصف بالأسلحة الثقيلة وعمليات اقتحام.
وتحدثت الشبكة عن مقتل 23 شخصا على الأقل في حمص بينهم طفلة ووالداها, وأشارت إلى مقتل خمسة في ريف دمشق, وثلاثة في حماة, واثنين في دير الزور, وواحد في كل من إدلب وحلب واللاذقية ودمشق. قصف واقتحامات وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية تعرض أحياء حمص القديمة والخالدية وباب السباع والبياضة والصفصافة للقصف. وقالت لجان التنسيق إن الجيش قصف باب السباع بصواريخ حرارية مما أدى إلى تهدم بنايات ومقتل وجرح عدد من السكان, كما استهدف قصف مماثل حي القصور.
وكان عضو مجلس الثورة السورية وليد الفارس قد صرح في وقت سابق الثلاثاء للجزيرة بأن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في حي الخالدية جراء القصف العنيف للحي منذ فجر اليوم بقذائف الهاون. وقال إن سحب الدخان تغطي سماء الحي بسبب تهديم منازل فيه وإحراق السيارات والمحال التجارية.
وبشكل متزامن تقريبا, تعرضت مدينة الرستن وقرية النزارية لقصف بالأسلحة الثقيلة حسب الناشطين. وشملت عمليات الجيش السوري أيضا أحياء في مدينة حماة, ومدنا وقرى في ريفها. وقال ناشطون إن القصف تركز على أحياء الحميدية والشرقية ومشاع، وبلدة قلعة المضيق وقرى حيالين وكركات والتويني.
ووفقا للمصادر ذاتها, فإن قذائف استهدفت قلعة المضيق الأثرية وكنيسة أم الزنار في حماة, وقد أجبر القصف عائلات على النزوح من القرى والبلدات المستهدفة بمدافع الدبابات والهاون.
وفي محيط إدلب التي اجتاحها الجيش السوري مؤخرا, قتل فتى في مدينة سراقب برصاص قناص حسب الناشطين الذين أشاروا أيضا إلى انفجارات وإطلاق نار كثيف في بلدة طفس بدرعا.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن أكثر من 50 جنديا انشقوا عن الجيش في أعزاز بحلب, وانضموا إلى الجيش الحر. وأضافت أن لواء أحرار الشمال التابع للجيش الحر يحاصر فرع الأمن العسكري بالمدينة.
دير الزور وكان ناشطون قد قالوا إن مقاتلي الجيش الحر انسحبوا الثلاثاء من مدينة دير الزور بشرق سوريا بعد هجوم للجيش السوري استغرق يومين لاستعادة السيطرة على أحياء رئيسة بالمدينة.
وذكر بيان لاتحاد اللجان الثورية بدير الزور أن الدبابات دخلت الأحياء السكنية, خاصة في المناطق الجنوبية الشرقية, وأن الجيش السوري الحر انسحب لتفادي وقوع مجزرة بين المدنيين. وقال الناشط أسامة منصور إن الجيش اقتحم المدينة من الجهات الأربع, واشتبك لمدة وجيزة مع جنود منشقين. وكان مقاتلو الجيش الحر قد انسحبوا من حي بابا عمرو بعدما قاوموا لمدة شهر تقريبا هجوما للجيش السوري بدأ في فبراير/ شباط الماضي. وانسحب الجيش الحر أيضا من إدلب بعد هجوم كاسح للجيش السوري. إجراءات أمنية
وفي سياق متصل, قال ناشطون إن الأمن السوري انتشر الثلاثاء بكثافة في معظم مناطق دمشق خشية اختراق جديد من قبل الجيش السوري الحر.
وكان مقاتلون من الجيش الحر قد اشتبكوا فجر الاثنين مع القوات الحكومية في حي المزة مما تسبب في سقوط قتلى من الطرفين.
وقال الناشط أبو عمر إن هناك انتشارا أمنيا كثيفا حول ساحة العباسيين, في حين أغلقت شوارع تقع في محيط الساحة وملئت حواجز لسد المنافذ المؤدية إلى مقار أمنية.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى إطلاق نار في حيي القابون وبرزة في دمشق, وتحدث ناشطون عن حملات أمنية في دوما والضمير ومناطق أخرى بريف دمشق.
أسرة التحرير
مركز مسار الإعلامي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة