أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2862
شـــــارك المادة
ألمح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى إمكانية إرسال قوات فرنسية إلى سوريا بهدف إعادة الاستقرار للمنطقة الواقعة شمال شرقي البلاد.
وأكد ماكرون، خلال لقائه وفداً من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) دعم باريس لمسعى إعادة الاستقرار إلى شمال شرق سوريا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وكان ماكرون قد التقى أمس الخميس وللمرة الأولى بوفد ضم ممثلين عن الميلشيات الانفصالية، في خطوة قد تؤدي إلى توتر العلاقات بين باريس وأنقرة التي ترى في تلك الميلشيات خطراً يهدد أمنها القومي بشكل مباشر.
وأوضح بيان صادر عن قصر الإليزيه -نقلته رويترز- أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أشاد بتضحيات قوات سوريا الديمقراطية ودورها الحاسم ضد تنظيم الدولة، وأكد دعم فرنسا لميلشيا قسد في سبيل إعادة الاستقرار إلى المنطقة الواقعة في شمال شرق سوريا، في إطار نظام حكم شامل ومتوازن من أجل منع نهوض تنظيم الدولة مرة أخرى.
من جهة أخرى، نقلت رويترز عن "خالد عيسى" العضو بوحدات حماية الشعب الكردية الذي يمثل منطقة شمال سوريا في باريس، تأكيده أن "ماكرون تعهد بإرسال مزيد من القوات إلى المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية والضغط من أجل التوصل لحل دبلوماسي للصراع" مضيفاً: "ستكون هناك تعزيزات للمساعدة في تأمين المنطقة من هجمات الدولة الإسلامية ومنع عدوان خارجي... إنها رسالة مفادها أن على الإسلاميين في أنقرة التوقف عن هذا التحرك غير المسؤول".
بدورها، رفضت الرئاسة الفرنسية التعليق على ما إذا كانت باريس سترسل قوات إلى سوريا، بيد أنها قالت في بيان "إن ماكرون يعرض الوساطة بين الجانبين بالنظر إلى أن قوات سوريا الديمقراطية كانت قد نأت بنفسها عن حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية".
وجاء في البيان: ”اعترافا بالتزام قسد بألا يكون لها رابط تنظيمي بالجماعة الإرهابية، يأمل (ماكرون) في إمكان إقامة حوار بين قسد وتركيا بمساعدة فرنسا والمجتمع الدولي".
ويرى محللون أن التدخل الفرنسي إلى جانب الميلشيات الانفصالية يأتي للحيلولة دون القضاء عليها، خاصة بعد الهزائم التي لحقت بها في عفرين، والتي أثبتت ضعف تلك الميلشيات دون الغطاء الدولي الذي يؤمن لها الحماية.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قد وصف خطوة تغيير حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لاسمه بـ "الخدعة"، مؤكداً أنها لن تنطلي على تركيا.
ونقلت وكالة الأناضول عن يلدريم قوله خلال مؤتمر صحفي في أنقرة قبيل مغادرته إلى البوسنة "قلنا في كل مناسبة إن هؤلاء يُغيّرون أماكنهم وأسماءهم بشكل متكرر، ويظهرون أمامنا بأسماء مختلفة في سوريا والعراق، ولكن عند خلع الأقنعة تنكشف حقيقتهم أمام الجميع.
وأضاف يلدريم "نحن نعرف حقيقة هؤلاء جيدًا، قد يستطيعون خداع بعض أصدقائنا مؤقتًا ولكنهم لا يستطيعون خداع الجمهورية التركية وشعبها".
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة