أبو أحمد الأبجر
تصدير المادة
المشاهدات : 2775
شـــــارك المادة
تسارعت الأحداث في الغوطة الشرقية خلال أقل من 35 يومًا، حتى تغيرت خريطة المناطق المحررة بشكل غير متوقع.
وساهمت سياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها ميليشيات "النمر" المدعومة من روسيا في تغيير الأحداث الميدانية بشكل متسارع، وساعدها على ذلك غطاء جوي وقصف صاروخي روسي لم تشهده الغوطة ومناطق أخرى في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية.
واعتمد نظام الأسد على زرع خلايا نائمة في داخل الغوطة ساعدت قواته على انتزاع مناطق محصنة عمل عليها الثوار لسنوات عديدة، فظهرت ميليشيا يقودها "بسام دفضع" في مدن وبلدات كفربطنا وجسرين وحمورية وسقبا وآخرها في عين ترما.
وعملت هذه الميليشيا على ضرب تعزيزات الثوار المتوجهة إلى جبهات القتال، لتحدث بذلك خللًا كبيرًا مكّن النظام من التقدم إلى العديد من المدن والبلدات.
وسيطرت قوات الأسد على مدن وبلدات النشابية وبيت نايم والأشعري وحوش الضواهرة وحوش الصالحية والشيفونية وبيت سوى ومديرا ومسرابا وعين ترما وحزة وحمورية، عقب شن ضربات جوية وصاروخية مكثفة دمرت أجزاء واسعة من المباني السكنية وألحقت خسائر كبيرة في الأراضي الزراعية إلى جانب تدمير المنشآت الطبية والخدمية والإغاثية.
وعقب هذه السيطرة، عقدت حركة أحرار الشام وفيلق الرحمن اتفاقًا مع نظام الأسد وروسيا يقضي بخروج المقاتلين ومن يرغب من المدنيين من حرستا وعربين وزملكا وجوبر إلى الشمال السوري، وانتهى تنفيذ الاتفاق في حرستا وبدأ في مناطق نفوذ فيلق الرحمن.
بينما يتجهز جيش الإسلام لسيناريو مختلف عن ما جرى في باقي المناطق، وأخذت قيادته عهدًا من جميع عناصره على المضي قدمًا على الصمود والبقاء في الغوطة.
أشرف موسى
المرصد الاستراتيجي
العربية نت
الدرر الشامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة