بدأت هيئة تحرير الشام، اليوم الثلاثاء، بمحاولة اقتحام مقرات تابعة لجبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، التي تشكلت مؤخراً نتيجة اندماج فصيلي "الزنكي وأحرار الشام". 

وذكرت مصادر متطابقة أن الهيئة حركت رتلاً عسكرياً من 5 دبابات وعربتي بي إم بي، باتجاه مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، واستهدفت أحياءها السكنية بالمدافع الثقيلة، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين. 

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات متقطعة بين الزنكي وتحرير الشام، في قرية الرحال غربي حلب، إثر محاولة الأخيرة اقتحامها، ما أدى إلى مقتل مدني، فيما سقط ثلاثة جرحى في قصف مدفعي على بلدة كفرناها، مصدره تحرير الشام. 

وتتذرع الهيئة -لشرعنة بغيها على تجمع أحرار سوريا- بضلوع الأخير في عملية اغتيال أحد شرعييها، الأمر الذي نفته قيادة الزنكي، داعية إلى الخضوع لمحكمة شرعية يتراضاها الطرفان. 

وكانت "تحرير الشام" قد أصدرت تعميماً لحواجزها، باعتقال أي عنصر يتبع لجبهة تحرير سوريا، كما بدأت بالحشد منذ صباح الأمس، ونشر المدافع والهاونات بالقرب من مناطق سيطرة الزنكي غربي حلب. 

من جهة أخرى، استنكر ناشطون تحركات "تحرير الشام" ضد الزنكي، في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الثورة السورية، محذرّين من العواقب الوخيمة التي ستنعكس سلباً على الشعب السوري وتضر بثورته، فيما ندد آخرون بسياسة البغي التي تنتهجها الهيئة ضد الفصائل الثورية، والتي أسفرت حتى الآن عن إنهاء نحو عشرين فصيلاً، متسائلين في الوقت نفسه إن كان طريق القدس -الذي تحدث عنه الجولاني- يمر بريف حلب الغربي.