أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2750
شـــــارك المادة
إسقاط طائرة إسرائيلية بنيران من داخل سوريا، ومقتل اثنين من أبناء "نواف البشير" أحد زعماء مليشيات النظام، بالمقابل، المليشيات الانفصالية تسقط المروحية الأولى للجيش التركي في عفرين.. و"غصن الزيتون" تواصل تقدمها على محور جنديرس، من جهتها.. باريس تدفع بوثيقة "الدول الخمس" بديلاً من مسار سوتشي للحل السوري، وإسرائيل: لا نريد التصعيد ضد سوريا وإيران.
إسقاط طائرة إسرائيلية بنيران من داخل سوريا:
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سقوط طائرة له من طراز F16 فوق منطقة الجليل صباح اليوم، فيما نجا الطياران بعد سقوطها.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر أنه تم إخلاء مقاتلة f16 من قبل طياريْن اثنين داخل الأراضي المحتلة، وأضاف أنه لم يتم التأكد بعد إن كانت الطائرة أصيبت من نيران سورية.
كما أكد أدرعي أن سلاح الجو الإسرائيلي أسقط طائرة استطلاع إيرانية من قبل مروحية أباتشي أثناء دخولها الأراضي المحتلة، موضحاً أن الطائرة أقلعت من مطار التيفور في تدمر باتجاه الأراضي المحتلة.
من جهته، احتفى إعلام النظام بالحادثة مؤكداً أن الدفاعات الجوية لجيش النظام أسقطت الطائرة الإسرائيلية بعدد من الصواريخ المضادة.
ونقلت وكالة سانا عن "مصدر عسكري" قوله إن "العدو الإسرائيلي شنَّ فجر اليوم عدواناً جديداً على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت أكثر من طائرة".
وأفادت الوكالة نقلاً عن المصدر أن الطائرة الإسرائيلية تم إسقاطها بعد أن نفذت طلعات جوية ضد أهداف عسكرية لقوات النظام داخل سوريا.
مقتل اثنين من أبناء "نواف البشير" أحد زعماء مليشيات النظام:
أفاد ناشطون بمقتل كل من "ليث وأشرف" ابني نواف البشير أحد شيوخ قبيلة البكارة، والذي عاد إلى حضن النظام أوائل العام الماضي 2017.
وقال الناشطون إن ابني البشير قتلا مع عدد من عناصر لواء الباقر الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام، جراء انفجار مستودع للسلاح في مناطق وجودهم في دير الزور.
ورجح الناشطون أن يكون الانفجار ناتجاً عن قصف من قبل طيران التحالف الدولي الذي نفذ عدداً من الغارات الجوية خلال اليومين الماضيين على أماكن تمركز قوات النظام في دير الزور وريفها.
وتشكلت مليشيا الباقر في منتصف عام 2014، وتضم عناصر من عشيرتي البكارة والعساسنة وتتلقى دعماً وتدريباً إيرانياً، وقد قاتلت إلى جانب قوات النظام في معارك حلب ثم تم إرسالها إلى دير الزور لمؤازرة قوات النظام في دير الزور ضد تنظيم الدولة، وهي متهمة بعمليات سرقة وسطو في المناطق التي يسيطرون عليها.
إسقاط المروحية الأولى للجيش التركي في عفرين.. و"غصن الزيتون" تواصل تقدمها على محور جنديرس:
تواصلت المعارك بين الجيش السوري الحر والقوات التركية ضمن غرفة عمليات غصن الزيتون ضد المليشيات الانفصالية في منطقة عفرين، وسط تقدم أحرزه الجيش الحر على حساب تلك المليشيات.
وقالت غرفة عمليات غصن الزيتون إنها سيطرت على قرية دير بلوط وتلتها على الحدود التركية قرب بلدة جنديرس في ناحية عفرين، عقب اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر والمليشيات الانفصالية.
وأوضحت الغرفة أن عناصر الجيش الحر وبدعم من القوات التركية اقتحمت القرية صباح اليوم وسيطرت على أجزاء منها، لتدور بعدها اشتباكات عنيفة استمرت لساعات تمكن الجيش على إثرها من إحكام سيطرته على القرية بشكل كامل.
وفي السياق ذاته، أعلنت تركيا اليوم سقوط مروحية عسكرية تابعة لها من قبل مليشيا "PYD" الانفصالية في منطقة عفرين، وأوضح مصدر عسكري تركي أن عسكريين اثنين قتلا في حادثة سقوط المروحية.
من جهته، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاسبة المليشيات الانفصالية إثر سقوط الطائرة، ونقلت وكالة الأناضول عن الرئيس التركي قوله خلال كلمة أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية في إسطنبول: " تم إسقاط مروحية، سيدفعون ثمن ذلك. ما حصل أمر نتوقع حدوثه، فنحن في حرب، وأكيد سنتكبّد خسائر، لكننا قمنا بتدمير كثير من مخازن الصواريخ، وهذا ما جعلهم يدخلون في حالة جنون، وبطبيعة سنجعلهم يدفعون ثمن ذلك أكثر بكثير".
إسرائيل: لا نريد التصعيد ضد سوريا وإيران:
أوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لا ينوي التصعيد ضد نظام الأسد وإيران على خلفية إسقاط المقاتلة الإسرائيلية بنيران من داخل سوريا صباح اليوم.
ووفق بيان للجيش الإسرائيلي نشرته وسائل إعلام: "من وجهة نظرنا، فإن السوريين والإيرانيين يلعبون بالنار عندما يسمحون للإيرانيين بمهاجمة إسرائيل من أراضيهم".
وأضاف البيان: "نحن مستعدون، وجاهزون، وقادرون على جعل أي شخص يهاجمنا يدفع الثمن، ومع ذلك، نحن لا نتطلع إلى تصعيد الوضع".
باريس تدفع بوثيقة "الدول الخمس" بديلاً من مسار سوتشي للحل السوري:
في مؤشر الى ديناميّة فرنسية متجددة تجاه القضية السورية، طلب الرئيس إيمانويل ماكرون أمس من نظيره الروسي فلاديمير بوتين «القيام بكل ما في وسعه حتى يوقف النظام السوري التدهور غير المقبول للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وإدلب»، معرباً عن «قلقه» إزاء «احتمال أن يكون الكلور استُخدم» ضد المدنيين «مرات في الأسابيع الأخيرة». وشدد على أن بلاده لن تتراجع عن التصدي للإفلات من العقاب في شأن استخدام الأسلحة الكيماوية، فيما طالبت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي بفتح «ممرات إنسانية في أسرع وقت».
وعلمت «الحياة» من مسؤول فرنسي أن وزير الخارجية جان إيف لودريان سيناقش الموضوع السوري في موسكو، وأن ماكرون سيلتقي في أيار (مايو) المقبل بوتين في روسيا بعد زيارة دولة يقوم بها الرئيس الفرنسي لواشنطن في 24 نيسان (أبريل) المقبل، ويتطرق خلالها مع نظيره الأميركي دونالد ترامب إلى الملف السوري.
إلى ذلك، كشف مسؤول بارز يتابع الملف السوري لـ»الحياة» أن الدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن) التي اجتمعت في باريس في 23 كانون الثاني (يناير) وتبنّت ما وصِف بـ»وثيقة الدول الخمس» في شأن الملف السوري تناولت خصوصاً مسألتي الدستور والانتخابات، تريد أن تؤكد لروسيا وتركيا وإيران بعد مؤتمر «الحوار الوطني» في سوتشي أن الورقة الدولية يجب أن تكون أساساً لما ينبغي العمل عليه من أجل الحل في سورية.
المسكوت عنه لدى الميليشيات الكردية في سوريا
علي حسين باكير
لطالما حذّر الخبراء في السنوات الأخيرة من مخاطر التصنيفات الانتقائية للجماعات المسلّحة، وكذلك من تطبيق المعايير المزدوجة في التعامل معها. ومن الملاحظ في هذا السياق أنّ الغرب -بشكل عام- منحاز إلى جانب الميليشيات الكردية في سوريا كـ(PYD)وذراعها العسكري (YPG) بشكل غير مبرر حتى عندما كان الصراع ينشب بين هذه الميليشيات والأحزاب الكردية الأخرى مثلا، أو بينها وبين حاضنتها الكردية، وهو أمر جدير بالاهتمام والتحليل. هناك أربع أوجه على الأقل تظهر مأزق الازدواجيّة الغربية في التعاطي مع الجماعات الإرهابية بما في ذلك الجماعات التي يصنّفها الغرب وليس أي جهة أخرى، ومن بينها ميليشيات (PKK) وفرعها السوري (PYD) بطبيعة الحال، وهي: 1) يتزعّمهم قائد إرهابي: عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمّال الكردستاني، من أكراد تركيا. وبالرغم من أنّه وحزبه مصّنف إرهابي لدى عدد كبير من دول العالم من بينها أمريكا ودول الناتو، إلا أن ميليشيات "PYD" الكردية السورية تعتبره زعيماً لها أيضاً وترفع صوره وشعاراته وتتمسك بأيديولوجيته علناً. لا يشكّل ذلك أي حرج للمسؤولين الأمريكيين الذين غالباً ما يتجاهلون مثل هذا الأمر كي لا يبحثوا له عن ذراع وتبريرات وتفسيرات واهية. لكنّ مثل هذا التجاهل يسلّط الضوء على الانتقائية التي نتحدّث عنها والتي تخلق “إرهابا جيدا" و"إرهابا سيئا" بحسب المصلحة السياسية، ويجرّد الولايات المتّحدة بالإضافة إلى "الحرب على الإرهاب" من أي مصداقيّة.
2) المقاتلون الإرهابيون الأجانب: يعرف القرار 2178 الصادر عن مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي يجيز استخدام القوة ضد الأطراف المعنيّة بالقرار وفق المادة 42، المقاتلين الأجانب بأنّهم "الأفراد الذين يسافرون إلى دولة غير التي يقيمون فيها أو يحملون جنسيتها بغرض ارتكاب أعمال إرهابية أو تدبيرها أو الإعداد لها أو المشاركة فيها، أو توفير تدريب على الأعمال الإرهابية، أو تلقي ذلك التدريب، بما في ذلك في سياق النزاعات المسلحة". كما يطالب القرار المقاتلين الإرهابيين الأجانب بنزع أسلحتهم والتوقف عن جميع الأعمال الإرهابية والمشاركة في القتال في أي نزاع مسلح.
3) تجنيد الأطفال: ظاهرة تجنيد الأطفال من المظاهر الأخرى المسكوت عليها لدى الميليشيات الكردية في سوريا. عادة ما يلقى مثل هذا الموضوع حساسية شديدة في الغرب، لكن من الواضح أنّ هذه الحساسية تظهر عندما يمكن ربط مثل هذه الظواهر بشيء يتعلق بالإسلام، وتكاد تختفي تماماً عندما لا تكون مرتبطة بمثل هذا العامل.
4) الأسلحة الفتّاكة: الميليشيات الكرديّة تدّعي أنها مُحاربة من قبل الجميع، وهي تتاجر بهذه المظلومية منذ سنوات لإحكام سيطرتها على الأرض وإنشاء دولتها التي تطمح لها. وبالرغم من ذلك وكما كشفت معركة عفرين، فهذه الميلشيات مدجّجة بالسلاح، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، من أين تحصل هذه الميليشيات على السلاح ومن أين تحصل على التمويل؟
مركز مسار الإعلامي
المصادر: وكالة رويترز وكالة الأناضول وكالة سانا الحياة العربي الجديد الشرق الأوسط
وكالة رويترز
وكالة الأناضول
وكالة سانا
الحياة
العربي الجديد
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة