..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

معارضون سوريون يتحدثون عن «مجزرة مروعة» في جبل الزاوية

الشرق الأوسط

٢٦ فبراير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5294

معارضون سوريون يتحدثون عن «مجزرة مروعة» في جبل الزاوية
111.jpg

شـــــارك المادة

قال ناشطون سوريون إن مجزرة مروعة ارتكبتها أمس عناصر الجيش الموالية للأسد في منطقة جبل الزاوية بمدينة إدلب. وأعلن الناشطون أن 27 جثة مشوهة تم تجميعها في أحد المراكز العسكرية التابعة للجيش النظامي بعد نقلها من قرى العرقوب وأبلين وكورين.

 

وتعد منطقة جبل الزاوية معقلا حصينا للجيش السوري الحر الذي تحوّل إلى ذراع عسكرية للثورة المندلعة ضد نظام الأسد منذ مارس (آذار) الماضي. ويتكون الجبل من كتلتين يفصل بينهما واد هو عبارة عن مجموعة من التلال أكثرها ارتفاعا نحو 800 متر مساحته نحو ألف كلم مربع، تحول إلى معقل يتجمع فيه عناصر الجيش السوري الحر، ومنه تنطلق العلميات العسكرية ضد أهداف النظام السوري. في الجهة الشمالية الشرقية، تقع مدينة سراقب ومدينة أريحا، وفي الشمالية الغربية منطقة جسر الشغور التي نفذ فيها النظام أكثر من مجزرة، وفي الجنوبية الشرقية معرة النعمان وخان شيخون، وفي الجنوبية الغربية قلعة المضيق، يتصل شمالا بسهول إدلب، وغربا بسهل الغاب وجنوبا يندمج بسهول حماه، تتوسطه مجموعة من القرى والبلدات الثائرة ضد النظام السوري أكبرها كفرنبل وبلدات أخرى هي كفرومة، حاس، معرة حرمة، كفرعويد، كنصفرة، أبلين، بليون، أحسم، البارة، مرعيان، أورم، وعشرات القرى الصغيرة المحاطة بأشجار التين والزيتون والكرز.

يقول أحد الناشطين الموجودين في المنطقة «لم نستطيع التعرف على الجثث، الأمن منعنا من الاقتراب من المقر العسكري الذي وضعت فيه». وعن أسباب هذه المجزرة يقول الناشط: «الجيش يخوض حربا ضدنا يريد إخضاع المنطقة، لكن رغم الاقتحامات المتعددة التي نفذها الجيش الموالي للأسد ضد جبل الزاوية وارتكابه لمجازر مروعة بحق الأهالي والناشطين، فإنه لم يستطع أن يعيد هذه المنطقة لسيطرته».

ويعزو الناشط قدرة الجيش السوري الحر على تحويل المنطقة إلى معقل له لأسباب أبرزها «قرب المنطقة من الحدود التركية وكثرة عدد الجنود المنشقين الذين يتحدرون من جبل الزاوية أو من جوارها، إضافة، إلى احتضان الأهالي المعارضين للنظام لأي حركة انشقاق تحدث ودعمهم المطلق لها».

وبعد أن يبدي الناشط المعارض أسفه على الضحايا الأبرياء الذين يسقطون في مدينة حمص، فإنه يقلل من أهمية هذا القصف من الناحية العسكرية، قائلا «النظام يقصف من خارج هذه الأحياء ويستهدف المدنيين، وهذا دليل ضعف، هو لا يستطيع الدخول إلى بابا عمرو مثلا». ويضيف «حتى لو استطاع النظام أن يحسم في حمص كما يقول عبر أبواقه، فإن المهمة المستحيلة ستكون في إدلب وجبل الزاوية، وأنا أجزم بأنه لن يخرج سالما».

كما يؤكد الناشط أن عمليات الجيش السوري الحر ضد العناصر الموالية للأسد لا تنحصر في جبل الزاوية فقط وإنما تمتد إلى معظم مناطق ريف إدلب وآخر هذه العمليات، كما يقول، «استهدفت مركزا أمنيا في قرية الجانودية، إضافة إلى تفجير أكثر من حافلة عسكرية كانت تنقل أسلحة للجيش التابع للنظام».

وكان الجيش السوري الموالي للأسد قد قام في 20 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي باقتحام منطقة جبل الزاوية ونفذ مجزرة مروّعة وصل عدد ضحاياها وفقا لمصادر المعارضة إلى 280 قتيلا.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع