مجاهد مأمون ديرانية
تصدير المادة
المشاهدات : 4770
شـــــارك المادة
لماذا انسحبت جبهة النصرة (هيئة تدمير الشام) من قرى ريف إدلب الشرقي وريف حماة الشمالي في وقت قياسي بلا قتال؟ لماذا تهاوَتْ جبهاتُ عصابة الجولاني وسقطت مناطقها بلا مقاومة؟ هذا هو السؤال العاشر في المسابقة، فمَن لم يعرف إجابات الأسئلة التسعة السابقة لن يعرف جواب هذا السؤال، ومن عرفها فسوف يعرفه حتماً بلا عناء. فيما يأتي الأسئلة التسعة التي تسبق السؤال الجديد:
1-لماذا أرسل البغدادي صَبِيَّه الجولاني إلى سوريا لإنشاء فرع سوري لما كان يسمَّى وقتها "دولة العراق الإسلامية"؟ 2-لماذا انشق الجولاني عن البغدادي و"نقَلَ مُلْكية" تنظيمه المحلّي (جبهة النصرة) من قاعدة العراق إلى قاعدة خُراسان؟ 3-لماذا كان الجولاني مجهولاً، وبقي مجهولاً طوال سبع سنين من عمر الثورة، وما يزال مجهولاً إلى اليوم؟ 4-لماذا اجتهدت فضائياتٌ إقليمية ودولية وشخصيات إعلامية تنسب نفسها إلى الثورة -على مدى بضع سنين- في تلميع الجولاني وترويج جبهة النصرة وقَعْدَنَة الثورة السورية؟ 5-لماذا جاء المحيسني إلى سوريا فتفرّغ للدعاية لداعش أولاً وللنصرة تالياً، ولتجميع شباب الثورة على فكر القاعدة ونشر أفكار الغلو وترويج مشروعات الجولاني بين الفصائل؟
6-لماذا جاء موظفو حزب النور إلى سوريا (الفرغلي وأبو شعيب وأبو اليقظان) فاخترقوا بعض كبرى الفصائل الثورية، ثم انحازوا إلى الجولاني وتحولوا إلى أبواق له ومرقّعين؟ 7-لماذا ضرب الجولاني الفصائل الثورية واحداً بعد واحد، من جبهة ثوار سوريا وحركة حزم إلى جيش المجاهدين وأحرار الشام، فاعتقل قادتها وبدّد قوتها وشرّد مقاتليها بعيداً عن الجبهات؟ 8-لماذا "سُمِح" للجولاني بتفكيك حركة أحرار الشام، الفصيل الذي كان يسمى "صِمام أمان الثورة"، ولماذا سُمح له بالاستيلاء على إدلب وصبغها بالسواد؟ 9-لماذا قُتل -في ظروف غامضة- كل منافسي الجولاني من قادة جبهة النصرة وصُفِّيَ صقورها وقادتها المخلصون (لباطلهم) ولم يبقَ إلا أراذل الوصوليين والانتهازيين، الجولاني وعصابته؟ هذه تسعة أسئلة قديمة، مَن عرف أجوبتها عرف جواب السؤال الأخير. أما أنا فقد عرفت الجواب منذ دهر: إنما صنع الجولاني ذلك كله تنفيذاً للمهمة التي أُرسِل من أجلها إلى سوريا، بغضّ النظر عن اسمه واسم من أرسله، فهذه تفاصيل لا تهمنا، المهم أن المهمة التي جاء من أجلها قد انتهى تنفيذ تسعة أعشارها بنجاح وبقي الفصل الأخير، وهو الفصل الختامي الذي سيتمّم فيه الجولاني ما بدأ به أستاذه البغدادي من قبل: حرق الثورة وإبادة الفصائل وإعادة الأرض المحررة للنظام (لا قدر الله).
من أجل ذلك أرسلوه وأوصلوه إلى حيث هو الآن، فمن ظن أن النصرة غير داعش وأن الجولاني يختلف عن البغدادي فهو بعيد عن فهم ما يجري في سوريا منذ سنوات، ومن لم يفهم "اللعبة الخبيثة" إلى اليوم فلن يفهمها في قابل الأيام. * نسخة لكل المغفلين الذين حاربوا مع الجولاني بالسنان واللسان، والذين دافعوا عنه في غزواته اللامباركة على الفصائل يوم فكّك الفصائل ومهّد الأرض لعودة النظام. ولا عزاء للمغفلين.
عدنان السقا
أحمد نوفل
المصادر: صقحة الكاتب على فايسبوك
صقحة الكاتب على فايسبوك
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة