مركز جسور للدراسات
تصدير المادة
المشاهدات : 4110
شـــــارك المادة
تقترب فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية من إعلان السيطرة الكاملة على إدارة المركبات، التي تُعتبر أهم ثكنة عسكرية في المنطقة، وتمتد على مدن حرستا وعربين ومديرا.
وتقود حركة أحرار الشام العمليات العسكرية في إدارة المركبات، وكانت قد أعلنت في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، عن معركة "بأنهم ظلموا" من أجل السيطرة عليها، واستطاعت حينها تحقيق خرق استراتيجي بالسيطرة على كتل عسكرية في عمق الإدارة، وتمكنت من تثبيت مواقعها فيها.
في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2017، بدأت حركة أحرار الشام –دون إعلان رسمي– المرحلة الثانية من المعركة وسيطرت على أجزاء واسعة من إدارة المركبات من جهة حرستا، ومع مشاركة فيلق الرحمن من محور عربين، استطاعت فصائل المعارضة في 31 كانون الأول/ ديسمبر، وصل مدينتي عربين وحرستا ببعضهما.
وفيما يلي عدد من النقاط التي توضح أهمية السيطرة على إدارة المركبات في حال تمّ الإعلان الرسمي عنها: 1. التخفيف من وطأة الضغط العسكري على جبهتي جوبر وعين ترما، التي تحاول ميليشيا النظام السوري اقتحامها منذ خمسة أشهر دون جدوى، وبالتالي ستتمكن فصائل المعارضة من إعادة تموضعها في هذه المحاور. 2. رصد المتحلق الجنوبي بشكل كامل من جهة مدن الغوطة الشرقية، ومن المعلوم أنه جزء من الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحمص. 3. ستكون أحياء دمشق الشرقية خط الهجوم الأول بالنسبة للمعارضة، بمعنى إعادة تهديد حصون النظام على أطراف العاصمة، خصوصاً وأن الفترة الماضية ساد أن الفصائل المتواجدة في الغوطة غير قادرة على الصمود ولا تمتلك عامل المبادرة، وأن تنفيذ هجمات متتالية على الجبهات سيفقدها من قدراتها الدفاعية. 4. امتلاك فصائل الغوطة ولا سيما حركة أحرار الشام وفيلق الرحمن لورقة جديدة حول مسار مناطق خفض التصعيد المتعثر، حيث يمكن الحديث الجدي حينها عن فتح المعابر وفك الحصار ولو جزئياً، بالإضافة إلى التأثير في مسار المفاوضات مع روسيا بشكل عام. 5. تساهم هذه السيطرة أيضاً في توفير مساحة آمنة لمناطق زراعية واسعة في الغوطة الشرقية، حيث يمكن الاستفادة منها في تخفيف وطأة الحصار.
حسين. ع
علي العتوم
عماد السيد عمر
بدر الدين حسن قربي
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة