أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2161
شـــــارك المادة
جلى الهلال الأحمر الدفعة الثالثة والأخيرة من الحالات الحرجة في الغوطة الشرقية، ضمن اتفاق يقضي بإجلاء 29 حالة طبية مقابل إطلاق 29 أسيراً للنظام لدى جيش الإسلام.
وقال جيش الإسلام إن ميلشيات النظام استخدمت الحالات الإنسانية الأكثر حرجاً كورقة مساومة، وذلك لتحقيق مكاسب عسكرية في عملية إنسانية محضة، لافتاً إلى أن تلك الميلشيات رفضت إجلاء الحالات الحرجة إلا مقابل إفراج جيش الإسلام عن مجموعة من الموقوفين التابعين لها.
كما أوضحت قيادة الجيش في بيان مقتضب أمس، أن الهلال الأحمر أخذ ضمانات بعدم تعرض نظام الأسد للمصابين والأطفال أو ذويهم، والسماح لهم بالعودة إلى الغوطة بعد تلقيهم العلاج.
وأوضح البيان أن المحاولات ما تزال مستمرة لإخراج المزيد من الحالات الإنسانية من الغوطة المحاصرة بريف دمشق، والتي يبلغ عددها 600 حالة معظمها من الحالات الحرجة.
من جهة أخرى، عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء استغلال النظام الحالات الإنسانية في تحقيق مكاسب، وجاء على لسان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند: "إن الاتفاق لن يكون جيدًا إذا تم تبادل محتجزين بأطفال مرضى حالتهم الصحية حرجة" مضيفاً: "هذا يعني أن الأطفال أضحوا ورقة للمساومة، وهذا الأمر لا يجب أن يحدث لأن لديهم الحق بالخروج من المنطقة المحاصرة ونحن من واجبنا إخراجهم".
وفي سياق متصل، أكدت مصادر متطابقة وفاة الطفلين قطر الندى (ستة أشهر)، عماد المحمد (ثمانية أشهر)، في وقت سابق، وهما بانتظار موافقة إخلائهما من الغوطة الشرقية، حيث كانا ضمن الحالات التي يفترض إخراجها.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها منذ قرابة 5 سنوات.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.
تجدر الإشارة أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل / نيسان الماضي، قبل إحكام النظام حصاره على المدينة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة