أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2500
شـــــارك المادة
اعتبر الخبير الألماني غيدو شتاينبرغ أن بشار الأسد لم يكسب الحرب في سورية، رغم أنه موقفه بات أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى منذ بداية عام 2012.
وأوضح شتاينبرغ -الخبير في شؤون الشرق الأوسط والإرهاب في حديث مقابلة مع قناة "دويتشه فيله"- أوضح أن الأسد اعتمد في بقائه حتى المرحلة الحالية على طرفيين أساسيين هما الروس والإيرانيون، كما رجّح أن يواصل الروس بذل كل ما في وسعهم لجعل موقف الأسد أكثر استقراراً.
وأشار الخبير الألماني إلى أن إيران قدمت للنظام قوات كافية لاستعادة النصف الآخر من حلب، لافتاً إلى أن النظام كان عاجزاً عن ذلك لافتقاره إلى الموارد البشرية على حد تعبيره، كما استبعد قدرته على الحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها في المدى البعيد، "وهذا ما يعني أن البلد لن يصبج مستقراً بأي حال من الأحوال".
ورأى الخبير الألماني أن الأسد هو المصدر الأول للإرهاب، وأنه استخدم هذه الورقة "لجعل حجته الخاصة تبدو أكثر مصداقية بأن الثوار هم بدون استثناء إرهابيون"، كما أكد أن النظام السوري أبرم عدة اتفاقات للتهدئة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في بعض المناطق.
وجاء في حديث "شتاينبرغ": "أولاً وقبل كل شيء، يرى المرء أن جزءاً كبيراً من الشعب يكره هذا النظام ويفضل الثوار. ولذلك، أعتقد أنه ستظل هناك مقاومة عسكرية .. هناك عدد كبير جداً من سكان المناطق الريفية سنّيون، يريدون الإطاحة بالنظام، بالإضافة إلى ذلك، سيكون من الصعب إعادة السيطرة على المناطق الكردية من جديد. وهنا بالأخص يكمن خطر في أن تتدخل تركيا عسكرياً، ولا يمكن للنظام السوري تحقيق النجاحات إلا إذا استمر في الحصول على دعم روسي كبير وقبل كل شيء الدعم الإيراني واللبناني".
وشهدت الأشهر الماضية تغيراً في مواقف بعض الدول الغربية من قضية رحيل الأسد، وذلك بسبب تنامي نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية، وإظهار النظام نفسه كأحد المحاربين للإرهاب عموماً ولتنظيم الدولة على وجه الخصوص.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة