19 شهيداً في مجزرة للطيران الروسي في معرشورين بريف إدلب، وأسر مجموعة كاملة من قوات النظام على جبهة "سيالة" بريف حلب الجنوبي، بالمقابل، مصرع العشرات من قوات النظام بتفجير نفق في إدارة المركبات بمدينة حرستا، فيما علم نظام الأسد يرفرف فوق مناطق سيطرة المليشيات الكردية في حلب، من جهته.. التحالف الدولي: باقون في سوريا حتى نجاح العملية السياسية.

جرائم حلف الاحتلال الروسي الأسدي:

19 شهيداً في مجزرة للطيران الروسي في معرشورين بريف إدلب:

ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة بريف إدلب فجر اليوم جراء استهدافه بلدة معرشورين في ريف إدلب الجنوبي بعدة غارات جوية.

وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف بلدة معرشورين في ريف إدلب الجنوبي بعدة غارات جوية، ما أدى إلى استشهاد 19 مدنياً وإصابة العشرات بجروح، إضافة إلى دمار واسع في المباني والممتلكات.

وأفادت شبكة شهبا برس أن 19 شهيدا ونحو 40 جريحا مدنيا سقطوا جراء الغارات الجوية للاحتلال الروسي على بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي.

كما شن الطيران الروسي غارات جوية على بلدتي تلمنس وصرمانا بريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت قوات الأسد براجمات الصواريخ بلدتي حربنفسه والزارة بريف حماة الجنوبي.

الوضع الميداني والعسكري:

أسر مجموعة كاملة من قوات النظام على جبهة "سيالة" بريف حلب الجنوبي:

أسر الثوار مجموعة من قوات النظام أثناء محاولتهم التقدم على جبهة سيالة بريف حلب الجنوبي اليوم الأربعاء.

وقال جيش الأحرار إنهم أسروا 8 عناصر لقوات النظام بينهم ضابط كما قُتل آخرون أثناء محاولتهم التقدم باتجاه بلدة سيالة في ريف حلب الجنوبي، ضمن المعارك التي تدور بين الثوار وقوات النظام في المنطقة منذ أيام.

وفي مقابل ذلك تشن قوات النظام حملة قصف عنيفة جداً على مدن وبلدات ريف حلب الجنوبي، كما تحاول التقدم في المنطقة من خلال جبهة سيالة ورملة في الريف الجنوبي، إلا أنها لم تحقق تقدماً حتى الآن.

مصرع العشرات من قوات النظام بتفجير نفق في إدارة المركبات بمدينة حرستا:

لقي عشرات العناصر من قوات النظام مصرعهم جراء تفجير نفق في إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية اليوم.

وقالت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" إنها فجرت نفقاً بقوات النظام أثناء محاولتهم التقدم داخل مباني إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا، ما أدى إلى مقتل العشرات من القوات المقتحمة.

وأضافت الغرفة أنها دمرت عربي بي إم بي إضافة إلى قنص عنصر داخل إدارة المركبات أثناء محاولتهم التقدم.

وتشهد المنطقة اشتباكات ومعارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام والمليشيات المساندة لها حيث تحاول التقدم في المنطقة مصحوبة بحملة قصف عنيفة جداً.

نظام أسد:

علم نظام الأسد يرفرف فوق مناطق سيطرة المليشيات الكردية في حلب:

تداولت صفحات إعلامية موالية للنظام صوراً تظهر علم النظام فوق المباني الحكومية والمدارس في الأحياء التي تسيطر عليها مليشيات الحماية الكردية في حلب.

وأظهرت الصور أعلاماً للنظام فوق المدارس وعدد من المباني في أحياء الشيخ مقصود وبعيدين والهلك التي تقع تحت سيطرة مليشيات الحماية الكردية شمال شرق حلب.

وقالت صفحة "شاهد عيان حلب" إن اتفاقاً تم بين نظام الأسد والميليشيات الكردية يقضي برفع علم النظام على المؤسسات الحكومية مقابل تقديم الأخير الخدمات والمازوت لهذه الأحياء.

المواقف والتحركات الدولية:

التحالف الدولي: باقون في سوريا حتى نجاح العملية السياسية!

أوضح التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة أن قواته ستبقى في سوريا حتى يتم تحقيق تقدم في العملية السياسية بسوريا.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل "ريان ديلون" في مؤتمر صحفي يوم أمس الثلاثاء "سنبقى هناك حتى إحراز تقدم في العملية السياسية الجارية في جنيف".

وشكك المتحدث بسحب روسيا لقواتها العسكرية من سوريا خلال الفترة الماضية، حيث قال: " لا نشهد أي سحب لهذه القوات".

يشار إلى أن التحالف الدولي أعلن أن سبب تدخله في سوريا هو القضاء على تنظيم الدولة، وقد انتهى التنظيم فعلياُ في سوريا، حيث فقد كامل مناطق سيطرته في سوريا باستثناء بعض الجيوب في ريف البوكمال. 

آراء المفكرين والصحف:

حين تفاوض الثورة على خروجها

غازي دحمان

يمكن تصنيف المفاوضات التي تحصل بين المعارضة ونظام الأسد في خانة أغرب مفاوضات، فقد جرت العادة أن الثورات تتفاوض إما على خروج الحاكم الذي حصلت الثورة ضده، وهي حالات نادرة، ذلك أنه في الغالب ما تجري محاكمته، أو التفاوض على خروج المحتل من البلاد، ولم يحصل أن فاوضت ثورةٌ على خروجها، كما يفعل من أطلقوا على أنفسهم اسم ممثلي الثورة بذريعة الواقعية، وكأن الواقعية لم يجر اكتشافها سوى في زمن الثورة السورية. وقبل ذلك لم يكن ثمة شيء اسمه واقعية، وبالتالي لم تضطر الثورات إلى التعاطي معها!
دعك من النيات وماذا تريد المعارضة، ومن البيانات المدبّجة، كلها لا تعدو سوى فواصل ترفيهيه في سياق أصمّ لا يسمع ولا يستجيب، وكل ما تفعله المعارضة هو تدوير الزوايا وتربيع الدوائر لمطابقة التفصيل (الماكيت) الأساس الذي يبدو أنه ليس لدى مصمميه أدنى استعداد للتنازل عنه، كيف وروسيا وإيران قد أعادتا هندسة الجغرافيا والديمغرافيا لتتناسبا أصلاً مع خريطة طريق مشاريعهما، وليس مع ما يريده السوريون، معارضة ونظاما. 
ثم على ماذا يتفاوض السوريون، لا شيء بيد بشار الأسد يعطيه لهم، فلم يعد صاحب القرار، وليس مالكا للجغرافيا. في الأصل، حروب روسيا وإيران وأميركا وإسرائيل هي على الجغرافيا، وانتصاراتهم تالياً تقاس بحجم ما حققوه من مغانم جغرافية بيدهم. 
ليس بشار الأسد سوى" فزّاعة طيور"، تضعها الأطراف المتخاصمة فوق الأرض المتنازع عليها، والتي لم يُحسم بعد من هي الجهة التي ستمتلكها. لا تغرّنكم كثيرا عنجهية بشار الجعفري، فهذا لا يملك في حقيبته أكثر من تذكرة الطائرة وجواز السفر، ويتقمّص سلوك النمس الذي يقوم بمناوراتٍ ليست من صنعه، وإن كانت بأدائه. وهي مناورات يقوم بتصميمها خبراء الكرملين، وليس فريق وليد المعلم الذي حولته أمراضه وقلة حيلته إلى مومياء، يتم إحياؤها بين فترة وأخرى، لأداء دور صغير، ثم يعود إلى العطالة بانتظار دور هامشي آحر، مثل فاروق الشرع الذي تم ركنه عقدا، وقد يؤتى به لحضور حفل افتتاح مؤتمر سوتشي، الموضوع قيد التداول.