العربية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2987
شـــــارك المادة
بعد أن سلطت وسائل إعلام تركية وإسرائيلية وإيرانية معارضة الضوء على إرسال 15 ألف من القوات الخاصة للحرس الثوري لدعم نظام بشار الأسد، بات الإعلام في كل من الصين وروسيا حليفي إيران وسوريا يأخذ هذا الخبر على محمل الجد، سيما وأن دمشق وطهران لم يعلقا على هذا النبأ بالنفي أو الإيجاب بعد.
هذا ونشر موقع تلفزيون روسيا اليوم باللغة الإنجليزية تقريرا له في العاشر من فبراير/شباط الجاري استنادا لصحيفة صينية جاء فيه أن نظام بشار الأسد يتوقع وصول 15 ألف جندي إيراني للمساعدة على دعم النظام في مختلف المحافظات السورية، مضيفا أن إيران لم تؤكد أو تنفي هذه التقارير لحد الآن.
وكانت "العربية.نت" أول وسيلة إعلامية عربية تناولت موضوع إرسال 15 ألف من قوات الحرس الثوري إلى سوريا، وذلك في تقرير لها نشر يوم الثلاثاء السابع من فبراير/شباط، جاء فيه: "تؤكد مصادر إعلامية من جانب صحيفتي "الصباح" التركية و"هآرتس" الإسرائيلية وموقع "الصحافيين الخضر" الإيراني نقلاً عن مصدر قيادي في المجلس الوطني السوري لم يكشف عن هويته أن قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني انتقل مؤخرا إلى العاصمة السورية دمشق للمساهمة الفعلية في إدارة القمع الدموي للاحتجاجات المتواصلة منذ 11 شهراً ضد النظام، ووصفت هذه المصادر الدور الذي يقوم به سليماني بالأساسي.
ووفقا لتقرير موقع روسيا نقلا عن صحيفة "رمنين ريباو" الصينية من المقرر إن يتم نشر القوات الإيرانية الخاصة في المحافظات السورية الرئيسة مضيفة أن المعارضة السورية كانت أعلنت في وقت سابق أن قائد فيلق القدس، وهو قوة النخبة في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، نصح السلطات السورية بسحق حركة المعارضة حسب تقارير صحيفة ذي تلغراف البريطانية.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت أن هذه القوات الخاصة التابعة لفيلق القدس، والتي تضم 15 ألف من الجنود، كانت ترابط في العراق واماكن أخرى تشهد حروبا، وهذا الفيلق متهم أيضا بتدريب وتمويل حزب الله اللبناني.
ولكن طبقا لتقرير "ذي تلغراف" البريطانية يمكن أن يصل عدد عناصر فيلق القدس في سوريا من مستشارين وجنود إلى حوالي المئات أو بضعة آلاف، إلا أن الصحيفة تؤكد أن هذه القوات تستقر في قاعدة عسكرية واحدة على أقل تقدير بالقرب من العاصمة دمشق. طهران لم تؤكد أو تدحض
وعلق موقع روسيا اليوم على هذه التقارير بالقول: "إن السلطات الرسمية في طهران لم تؤكد أو تدحض الأنباء التي تثار حول تواجد هذه القوات العسكرية في سوريا، ومع ذلك وفقا لوكالة مهر شبه الرسمية الإيرانية "ليس في خطط إيران إرسال أي قوة عسكرية" إلى سوريا .
هذا وأفاد رضا مقدسي الرئيس العام لوكالة الأنباء الحكومية الإيرانية "مهر" في حواره مع إذاعة "صوت روسيا" بأن طهران لا تنوي إرسال جيشها إلى سورية للوقوف ضد أي تدخل أجنبي في الأزمة السورية. ونفى الانباء التي وردت سابقا في بعض وكالات الأنباء نقلا عن الصحف الصينية بأن سورية طلبت من إيران تزويدها بـ 15 ألف محاربا لمساعدتها في حفظ النظام في المدن السورية الرئيسة.
وقال مقدسي: "كما أعلم فليس هناك أي خطة موقعة أو يمكن أن توقع لإرسال القوات المسلحة الإيرانية إلى سورية. فقد صرح آية الله خامنئي الزعيم الأعلى لإيران بأن بلده ترحب بإجراء التغييرات الديمقراطية وتندد بأي تدخل من أي بلد كان في الشؤون الداخلية لسورية". وأكد مقدسي أن موقف إيران لن يتغير. موقف المرشد الإيراني من الثورة السورية
ولدى استقباله في طهران لعدد من الشباب العرب والأجانب المشاركين في ندوة نظمتها إيران تحت عنوان "الصحوة الإسلامية" الاثنين 30 يناير الماضي، لزم المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الصمت تجاه الثورة السورية في حين مجد الثورات العربية التي يعتبرها امتدادا للثورة الإيرانية لعام 1979 .
وكان خامنئي أظهر في مناسبات سابقة موقفا مؤيدا للنظام السوري ووصم الاحتياجات ضد بشار الاسد بالعمالة للغرب والصهيونية، معتبرا الثورة السورية بالنسخة المزيفة للثورات العربية، مؤكدا دعم طهران لدمشق.
وكانت تقارير سرية لصحيفة "لس أكوز" الفرنسية نشرت في يوليو 2011، معلومات استقتها من مركز للدراسات تابع لمكتب المرشد الأعلى، تحدثت عن قرار إيراني برفد الاقتصاد السوري بملغ 6 مليارات دولار وتزويده بـ290 ألف برميل من النفط الخام.
زمان الوصل
الجزيرة نت
لجان التنسيق المحلية
الإسلام اليوم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة