أورينت نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3408
شـــــارك المادة
تؤكد تقارير أممية وأخرى إعلامية، أن اللاجئين ورجال الأعمال السوريين أصبحوا إحدى دعامات اقتصاد الدول المجاورة لسورية وغيرها ممن لجأوا إليها، وأهم المساهمين في نمو اقتصاد هذه الدول.
ويؤكد “المنتدى الاقتصادي السوري”، وهو مؤسسة فكرية اقتصادية مستقلة، في تقرير أصدره (الخميس)، أنه ووفقاً لإحصائية عام 2010 للتجار والصناعيين المسجلين في غرفة التجارة والصناعة السورية، فإن 213100 رجل وسيدة أعمال هم المكون الأساسي للقطاع الخاص في سوريا، حيث كان يساهم هذا القطاع بـ 60% من رأس المال الثابت في سوريا، أي 70% من الناتج المحلي، وما نسبته 79% من الصادرات غير النفطية.
وكان يؤمن القطاع الخاص 3 ملايين و600 ألف فرصة عمل، إذ غادر 70% من قطاع الخاص إلى الدول المجاورة أواخر العام 2012، وبلغ حجم الحوالات التي يرسلها السوريين إلى ذويهم قرابة 6 مليار دولار.
كيف أثر السوريون باقتصاد دول الجوار؟
يؤكد تقرير المنتدى أن استثمارات السوريين في العراق بلغت 400 مليون دولار، وأسسوا في الأردن 370 مصنعا، بما نسبته 20% من “الطاعم” في المملكة الأردنية، في حين تبلغ حجم إيداعات السوريين في المصارف اللبنانية 20 مليار دولار.
وأسس 30 ألف رجل أعمال سوري قرابة 500 مصنع في مصر، معظمها في قطاع النسيج، في وقت أصبحت واحدة من كل 3 شركات تؤسس في تركيا هي لمستثمر سوري، وبلغ عدد الشركات السورية في تركيا 10 آلاف شركة، بما نسبته 22% من حجم الاستثمارات الأجنبية التركية، عدا عن 1000 شركة تم تسجيلها في اتحاد فرع التجارة في هولندا باسم سوريين، وذلك لعام 2017 فقط.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يؤكد:
من جهته يؤكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير أصدره في (5 نيسان 2017)، أن اللاجئين السوريين في مصر ساهموا في الاقتصاد المصري باستثمارات تزيد عن 800 مليون دولار، في حين تشير تصريحات بعض المسؤولين المصريين إلى أن نحو 30 ألف رجل أعمال سوري يعملون في الاستثمار حاليًّا في السوق المصري، برأس مال سوري يبلغ نحو 23 مليار دولار.
كما يؤكد التقرير أنّ عدد الشركات التي أسسها السوريون في تركيا في تزايد مستمر، وأنّ نسبة هذه الشركات وصلت إلى 10% من إجمالي الشركات الناشطة في البلاد برؤوس أموال أجنبية، موضحًا أنّ المعطيات الصادرة من اتحاد الغرف والبورصات التركية تشير إلى أنّ عدد الشركات التي أسسها السوريون عام 2011، بلغ 81 شركة برأس مال وصل إلى 11 مليون ليرة تركية (ما يعادل 3.5 مليون دولار).
ووصل عدد الشركات السورية الناشطة في تركيا حاليًّا إلى 4 آلاف و963 شركة، وتجاوز إجمالي رأس مال هذه الشركات 700 مليون ليرة تركية (350 مليون دولار)، كما أسس المستثمرون السوريون خلال الأشهر التسعة الأولى من 2016، ألف و371 شركة، معظمها في الولايات الصناعية والتجارية مثل إسطنبول وغازي عنتاب، ومرسين، وهطاي، وبورصة.
من تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية:
يشار إلى أن البنك الدولي قد أصدر تقريراً مطلع تموز الماضي من العام الحالي، أكد فيه أن اجمالي حجم خسائر الاقتصاد السوري منذ أن شن نظام الأسد حربه على السوريين بلغ 226 مليار دولار، مشيراً إلى أن الخسائر قد تتخطى هذا الحاجز بكثير.
ويؤكد البنك الدولي في تقريره، أن 27% من مجموع الوحدات السكنية في سوريا قد دمرت، عد عن تضرر نصف المنشآت الطبية، وأن الحرب جعلت 6 من كل 10 سوريين يعيشون في فقر مدقع، كما فقد السوريون 538 ألف وظيفة بين عامي 2010 و2015، وأن 3 من أصل 4 سوريين في سن العمل لكنهم لا يعملون، أي ما يقارب 9 ملايين سوري لا يعملون ولا يدرسون.
رامي سويد
المرصد الاستراتيجي
أسرة التحرير
كارولين عاكوم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة