كشف تقرير لوكالة رويترز -أمس الجمعة- عن حجم الخسائر البشرية التي منيت بها القوات الروسية، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017.

وأكد التقرير-الذي استند على وثيقة صادرة عن القنصلية الروسية في سورية- أكد مقتل ما لايقل عن 131 مرتزقاً روسياً في سورية منذ مطلع العام الجاري.

كما استند التقرير على أقوال أقارب وأصدقاء القتلى الروس، والتي أكدت مشاركة ذويهم في الحرب المندلعة في سورية إلى جانب ميلشيات الأسد، في الوقت الذي تنفي فيه موسكو وجود مرتزقة في صفوف قواتها.

وكانت روسيا قد اعترفت بمقتل 16 من جنودها في سورية خلال حوادث منفصلة، فيما أحصت رويترز مقتل 26 مرتزقاً منذ بداية 2017 حسب تقارير سابقة استندت على شهادات عوائل وأصدقاء القتلى.

والوثيقة القنصلية التي اطلعت عليها رويترز هي ”شهادة وفاة“ صدرت لتسجيل وفاة سيرجي بودوبني (36 عاما)، حيث تدرج سبب الوفاة على أنه ”تفحم الجثة“ أي أنه مات محترقا.

وتشير إلى أنه لاقى حتفه في 28 سبتمبر أيلول في بلدة التياس في محافظة حمص، والتي شهدت قتالا عنيفا بين تنظيم الدولة وميلشيات النظام.

وحسب إفادة أقارب "بودوبني" فإنه كان يعمل في سورية متعاقدا عسكريا خاصا، كما أن جثته أعيدت إلى روسيا وتم دفنها في قريته جنوب روسيا بعد الوفاة بثلاثة أسابيع.