مجاهد مأمون ديرانية
تصدير المادة
المشاهدات : 6177
شـــــارك المادة
مئات الغارات الروسية الهمجية الغادرة ضربت إدلب في بضعة أيام بمئات الصواريخ، من الأرض والجو والبحر، فخلّفت دماراً هائلاً وشهداء وجرحى بلغوا قريباً من ألف، وما تزال مستمرة حتى الساعة. وأكثر من ألف شهيد من المدنيين سقطوا في الرقة ودير الزور ضحيةَ الغارات الأمريكية الوحشية الآثمة في الأسابيع الأخيرة، وما يزالون يسقطون. والغوطة تحت النار، ومحاولات اقتحامها من شرقها وغربها لا تتوقف ليلَ نهار.
إدلب تحترق، الرقة تحترق، دير الزور تحترق، الغوطة تحترق، فماذا نحن فاعلون؟ أنقعد صامتين متفرجين؟ إن هذا من عمل العاجزين.
لكل حرب جنودها وأدواتها، وهذه الحرب العدوانية الفاجرة على المدنيين جنودُها هم الساسة والحقوقيون ومجالس العلاقات العامة التي أنشأها السوريون في المهجر، وأدواتها هي المنصات الإعلامية والمنظمات الإنسانية والمحافل الحقوقية الدولية، والعمل الذي يمكن القيام به كبير، بل هو عمل هائل لا يقل ضخامة وأهمية عن السجال السياسي في المؤتمرات والنزال العسكري على الجبهات.
قد لا تستطيع تلك القوى كلها وقفَ العدوان بالكامل، ولكنها يسعها -بإذن الله ولو قامت بواجبها كما ينبغي- أن تخفف من ضراوة الهجوم وأن تقلص حجم المجزرة. ولو أن نتيجتها كانت استنقاذَ نفسٍ واحدة بريئة من الموت فكفى بها جائزة سَنيّة غنيّة، فكيف لو كانت الجائزة أسنى وأغنى بما لا يقاس، كيف لو كانت ثمرة تلك الجهود نجاة المئات من الأبرياء ومئات؟
لمثل هذا فليعمل العاملون.
من حساب الكاتب على فايس بوك
عبد المنعم زين الدين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة