الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2780
شـــــارك المادة
أكدت صحيفتا واشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز الأميركيتان في تقريريهما خلال زيارة نظمتها الحكومة السورية أمس الاثنين أن طرفي النزاع في مدينة حمص السورية بشكل خاص يخشيان من تصعيد العنف في البلاد.
فقالت واشنطن بوست إن جملة من المؤشرات تدل على أن أشكال الحرب ليست بعيدة عن مدينة حمص السورية، إن لم تكن المدينة بالفعل تقع في خضم الحرب بين ثوار يسعون للإطاحة بالنظام وقوات موالية للحكومة.
وتحدثت الصحيفة عن حمص بشوارعها الفارغة ومتاجرها المغلقة وأصوات الرصاص التي تسمع بين الحين والآخر وانتشار نقاط التفتيش وأكياس الرمل في الأحياء.
وقالت إن الحرب أصبحت أقرب كثيرا من حمص وما بعدها عقب رفض النظام دعوة جامعة الدول العربية لتسليم السلطة، وهو ما يرفع المخاطر لدى النظام المحاصر والمعارضة التي تكتسب جرأة بشكل متزايد.
تدخل دولي كما أن الدعوة العربية "غير المتوقعة" تعزز الضغوط على المجتمع الدولي الذي حاول جاهدا خلال الأشهر الماضية صياغة رد منسجم إزاء الأزمة السورية.
وتشير الصحيفة إلى أن الخطوة العربية تفتح الباب أمام التدخل الخارجي في الأزمة السورية، بما في ذلك التدخل العسكري.
فالسوريون من طرفي النظام والمعارضة -والكلام للصحيفة- يتوقعون تصعيدا للعنف، في ظل تحفز الحكومة وسعي المعارضة لاستغلال ميزة التصلب التدريجي في الموقف الدولي.
وتنقل واشنطن بوست عن صحفي سوري رفض ذكر اسمه، قوله إن "العنف سيتصاعد لأن الجيش السوري الحر سيعتقد أنه كسب الكثير، وأن الأمر غدا سهلا جدا لتولي السلطة".
أما الناشط عمر شاكر فتوقع في مكالمة هاتفية أن الحكومة ستصعد استخدام القوة، وقال إن الرئيس "بشار الأسد يشعر بأن العالم يقف ضده، ولذلك أعتقد أنه سيغضب ويزداد خطورة".
وتلفت الصحيفة إلى أن المشاهد في المستشفى العسكري على أطراف حمص تدل على ارتفاع وتيرة الهجمات التي يشنها الثوار على الجيش السوري.
وتنقل عن مدير المستشفى علي عاصي قوله إن 859 جنديا قتلوا في حمص منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس/آذار الماضي.
وقال الجراح في قسم العظام حسين الهابط إن معدل القتلى في أوساط الجنود خلال الأسابيع القليلة الماضية ارتفع إلى 10 أو 12 يوميا، بعد أن كان يتراوح بين أربعة وخمسة قتلى.
وفي المقابل أكد مجلس الثورة في حمص أن أكثر من ألفي شخص قتلوا على أيدي القوات الحكومية خلال الأشهر العشرة الماضية.
إطلاق عشوائي من جانبها تنقل صحيفة لوس أنجلوس تايمز في تقريرها عن سكان حمص خشيتهم من الإطلاق العشوائي للنار وتفاقم الصراع الطائفي.
وتقول معلمة لغة إنجليزية "بعد الثانية ظهرا لا نستطيع مغادرة منازلنا"، مضيفة أن إطلاق النار على الناس في كل مكان.
وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولين حكوميين كانوا يرافقون الصحفيين في الجولة التي نُظمت لهم أمس، حذروهم من زيارة بعض الأماكن منها حي باب عمرو في حمص باعتبار أنها ليست آمنة.
وتقول إن مدينة حمص تمثل عالما مصغرا لتجمع الأقليات العرقية والدينية في سوريا، مشيرة إلى أن السكان يؤكدون أن الصراع هنا يتحول بشكل تدريجي إلى صراع طائفي.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة