ماهر علوش
تصدير المادة
المشاهدات : 3072
شـــــارك المادة
- بعد اشتعال الثورة السورية، استطاع الغرب بدعم إقليمي عربي-تركي إعادة تشكيلها سياسيا وعسكريا، حيث دعم تشكيل عدد من الكتل السياسية والقوى العسكرية المسلحة على الأرض. - بعدها حصل ما يمكن تسميته "تبادل أدوار" على الصعيد الدولي، وتراجعت الإدارة الأمريكية إلى الخلف، وتم تسليم روسيا مفاتيح الملف السوري، حيث عملت على إعادة تشكيل الثورة السورية سياسا وعسكريا، بما ينسجم مع رؤيتها للمنطقة. - بدأت روسيا العمل على تغيير الخارطة السياسية للثورة من خلال دعم إنشاء كتل سياسية موالية لها في القاهرة، وموسكو، بهدف تعديل المزاج الثوري وتوسيع طيف المعارضة السياسية، ونجحت إلى حد كبير في الضغط على مؤتمر الرياض، لاستيعاب بعض الكتل السياسية الموالية لها في نسق المعارضة. - كما عملت على إنهاء الثورة السورية عسكرياً، من خلال التدخل المباشر أواخر عام2015، لكنها فوجئت بقوة المعارضة السورية وتَرَنُّح قوات النظام، فأعادت حساب تكاليف التدخل، لتبدأ بعد ذلك العمل على إعادة تشكيل الثورة عسكريا، وذلك من خلال احتواء بعض الفصائل، إلا أنها لم تنجح في تحقيق غايتها. - وبعد محاولات متكررة للحسم العسكري استطاعت روسيا تحقيق أكبر خَرْق عسكري على الثورة في تاريخها، حيث قامت باحتلال حلب وإخراج المجاهدين منها بدعم وتغاضي دولي_إقليمي، تزامن مع انهيار معنوي لدى الفصائل، مما أثر في تسارع السقوط. - "الثورة السورية على مِحَكِّ التغيير"، حيث تعيش أَشَدَّ أيام محنتها على الصعيد السياسي والعسكري، وما لم تقم الثورة بإعادة تشكيل نفسها بنفسها سياسيا وعسكريا فقد تجد نفسها مضطرة للتوقيع على صَكِّ الاستسلام في أقرب العواصم إليها. - قد تصبح "الخارطة الدولية على مِحَكِّ التغيير" فقط يتطلب الأمر قليلا من الجرأة لاتخاذ قرار تاريخي بالاجتماع تحت سقف الثورة، على مشروع وطني مُوَحَّد، بعيدا عن الأحلام والأوهام. #كازخستان #مؤتمر_أستانا #الثورة_السورية قناة الكاتب على تيليجرام
مؤسسة الموصل
مجاهد مأمون ديرانية
عبد الله الحريري
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
أسرة التحرير
محمد العبدة