..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

علوش لـ "نور سورية": إيران تعمل على تغيير التركيبة الديمغرافية لسوريا بغطاء روسي، وأمريكا مستفيدة

أسرة التحرير

٢٣ ديسمبر ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3643

علوش لـ
13 copy.jpg

شـــــارك المادة

احتضنت موسكو يوم الثلاثاء الماضي اجتماعاً ثلاثياً روسياً - تركياً - إيرانياً، لمناقشة القضية السورية، وقد خلص الاجتماع إلى الاتفاق على تعميم وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، كما أكد على ضرورة الحل السياسي للقضية السورية، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب. 

ولكن ظهرت تسريبات أخرى عن الاتفاق أبرزها تشكيل هيئة حكم انتقالية مع بقاء بشار الأسد، حيث رفضت كل من روسيا وإيران مناقشة مصيره. 

موقع "نور سورية" التقى بالأستاذ محمد علوش عضو الهيئة العليا للمفاوضات، واستفسر منه عن الاتفاق وحيثياته، ودار الحوار التالي: 

- بداية.. ما رأيكم بالاتفاق الثلاثي الروسي التركي الإيراني أو ما سمي "إعلان موسكو"؟ وهل يصب في مصلحة الثورة؟ ولم؟
- الثورة السورية لم تكن يوماً تدعو في أي من مراحلها للعنف، فنحن طلاب حرية ولسنا دعاة قتل، الشعب السوري برمته يرحب بأي جهد دولي يفضي إلى إنهاء نظام الأسد وتسليم البلاد للشعب، لكن هل الإيرانيون والروس يعتبرون أنفسهم وسطاء للحل، في حين يمارس الإيرانيون التغيير الديمغرافي على الأراضي السورية، والروس يدعمون بطيرانهم تقدم الميليشيات الطائفية، فضلاً عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن عدّة مرات لصالح النظام، وأخيراً حديث الخارجية الروسية عمّن يشارك ومن لا يشارك في العملية التفاوضية التي يدعون إليها يعكس الطريقة التي تتعامل فيها الإدارة الروسية مع نظام الأسد.
- من الواضح غياب الدور الأمريكي عن الاتفاق، فهل تعتقد أن أمريكا لم يعد لها دور في القضية السورية؟
- الولايات المتحدة تتعامل مع أزمات المنطقة على مبدأ إدارة الصراع لا إنهاؤه فكل ما يحدث من توافقات واتفاقات تصب بالمحصّلة ضمن الإرادة الأمريكيّة وهذا ما يبرّر الحديث عن محاربة الإرهاب لا إسقاط النظام، في وضعيّة يعلم السوريون أنها تتناقض ورغبة الحكومة التركية التي أعلنت في العديد من المناسبات أن لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية.
- من بنود الاتفاق التي تم تسريبها "بقاء بشار الأسد ضمن الفترة الانتقالية" مع نزع بعض صلاحياته، ألا يتعارض ذلك مع أول مبادئ الثورة؟
- عندما خرج السوريون في ثورتهم كان لهم هدف واحد هو إسقاط النظام، أما اليوم لا يخفى على بصير بأن الشعب السوري يحارب روسيا وإيران والميليشيات الطائفية والقومية التي تشارك في قتل الشعب السوري، وهنا التناقض، كيف محاربة الإرهاب والإبقاء على بشار الأسد الذي هو منبع الإرهاب، والحديث عن نزع صلاحيات "للأسد"، إضافة إلى أن مفهوم الصلاحيات يحتاج إلى تبني رؤية المعارضة للمرحلة الانتقالية، الذي أعطى شكلاً لمؤسسات الدولة وعملية الفصل بين السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية وهو ما لم يكن في السابق ولا الآن عند نظام آل الأسد.
- كتبتم قبل أيام عبر حسابكم على تويتر أننا مقبلون على توحد للفصائل، فهل اقترب هذا التوحد؟
- التوحد مطلب شعبي ومن فرقنا هي الأجندات والمشاريع الضيقة التي لا تعكس حقيقة تطلع الشعب السوري الذي خرج لإزاحة الاستبداد، وقد طرحنا مؤخراً مبادرة للتوحد تحت راية واحدة هي راية الجيش الحر وكانت هذه المبادرة كاشفةً، فقد أقصت فكرة التوحد من يحمل مشروعه الخاص وله ذلك ونحن مستمرون في مساعينا للتوحد ولنا ذلك.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع