عبد المنعم زين الدين
تصدير المادة
المشاهدات : 3111
شـــــارك المادة
العالم اليوم كله مدان أمام أكبر جريمة إبادة طالت أعرق الشعوب وأقدم المدن وأنقى الحضارات، فدمرت الحجر، وأفنت البشر والعالم صامت متفرج مبتسم. حتى عندما مد يده للمساعدة وذرف دموعه وبدأت بوادر انتباه عند بعضه، كان سقفه تأمين اقتلاع آمن لأصحاب الأرض من مدينتهم، والتهجير القسري بسلام. أما العراة من الأخلاق والإنسانية والشرف فراحوا يرقصون ويتبادلون التهنئة، على ما جنت أيديهم، ويعتبرون إبادة شعب كامل وتهجيره، نصرآ وفتحا عظيما. ليست حربا بين نظام ومعارضة، كما يحلو للدول أن تتلاعب بالألفاظ لتعفي نفسها من جريمة إنسانية وأخلاقية بل هي حرب إبادة شاملة لمحتلين روس وفرس. الحكام المستبدون اليوم في أقصى نشوتهم، فقد نجحوا في إيصال الفكرة لشعوبهم، إما أن نبقى فوق صدروكم جاثمين، وإما قتلكم وتهجيركم دون تدخل أحد. دول رعاة حقوق الإنسان، لم يقصروا، مستعدون لتأمين 23 مليون خيمة، واستقبال الشعب عبر البحار، وذرف مليون دمعة، ولا يهددوا كرسي صعلوك قذر قاتل. ودول الخليج ترقب السقف الأمريكي، إن لم يسمح لها بأن تهمس في وجه إيران، فتبقى في وضع المزهرية، تنتظر دورها وتتصنع الجهل والحريق يمتد إليها. اليوم تبتهج إسرائيل وتفرح، بمجيء من وضعها في جيبه الصغير في موسوعة "غينيس"، في القتل والتهجير والإبادة والجرائم الوحشية، على هيئة نظام. اليوم يطلب الشيطان إجازة من اللعن، فقد رأى من الجرائم والقذارة والنذالة الدولية، ما يجعله يخجل من أدائه، ويفكر بدورة تدريبية عند هؤلاء. أما نحن فسنصبر ونثبت ونقاوم حتى آخر رمق ونقطة دم، وأملنا بالله أكبر من حجم تآمرهم، وثقتنا بوعده أكبر من تخذيلهم، نصحح الأخطاء ونمضي للأمام.
حساب الكاتب على تويتر
ياسر الزعاترة
مجاهد مأمون ديرانية
أبو عيسى الشيخ
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة