لا تستغربوا من شيطنتكم فأنتم من أرسلتم هذه الشياطين:
خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مسجده في إحدى ليالي اعتكافه في رمضان ومعه امرأة.
فرآه صحابيان فأسرعا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (على رسلكما، إنها صفية بنت حيي)، فقالا: سبحان الله يا رسول الله!، فقال النبي: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يَقذف في قلوبكما سوءا -أو قال شيئا-). انتهى الحديث
إي والله سبحان الله يا رسول الله!
ما هو السوء الذي سيقذف في قلب صحابيين يريان رسول الله وأعظم خلقه في إحدى ليالي رمضان وهو خارج من المسجد!
صلى الله على حبيبنا الذي تعامل مع طبيعة الصحابة البشرية فسدّ مداخل الشيطان!
واليوم يظن البعض أن على الناس أن تظن فيه خيراً مما كان يظن الصحابة برسول الله!
يتولى أحدهم منصباً فلا يفارقه رغم فشله المتكرر ورغم أخطائه ولا يقدم تبريراً لكل ما يفعل ويرفض أن يظن به سوءاً!
محاولات التوحد بين الفصائل التي فشلت أكثر من أن تحصى ولا تبرير لفشلها من أحد ويريدون من الناس أن يعذروهم ولا يسيئوا بهم الظن!
تعذيب في أقبية المكاتب الأمنية ولا تبرير لها ولا اعتذار عنها وعلى الناس أن يعذروهم ولا يخوضوا فيهم!
معارك تفتح ويذهب فيها خيرة أهل الأرض من الشباب المجاهدين الصادقين ثم تغلق فجأةً دون أن تدرك أهدافها ولا يبرر قادة المعركة سبب فتح المعركة وسبب إغلاقها ثم يرفضون أي غمز بهم أو تخوين.
على رسلكم فجيلنا ليس كالصحابة...
وأنتم لستم كرسول الله...
فبينوا وسدوا مداخل الشيطان أو لا تلوموا من يخوض فيكم.

قناة الكاتب على تيليجرام