..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

ماذا يعني ازدياد المرتزقة الروس بسوريا؟

ظافر محمد العجمي

٩ نوفمبر ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2651

ماذا يعني ازدياد المرتزقة الروس بسوريا؟
روس 0987.jpg

شـــــارك المادة

في العلن يحاول الروس أن يظهروا بمظهر الملتزم بـ«الصبر الاستراتيجي»، لكن الحقيقة أن صبرهم ينفد. حيث أخذ بوتين بخيار المرتزقة للتقليل من أثر عودة التوابيت. كما يدفعه ضعف القدرة القتالية لجنود الأسد، وعجزه عن التقدم بقواته البرية رغم الدعم الجوي الروسي والمليشيات التي تحارب معه ويرافقها معظم المرتزقه الروس، فموسكو ترى أن رجال الأسد يفتقدون إلى الكفاءة العسكرية بشدة.

فمن المنابت الإجرامية في روسيا كما تقول «رويترز» وصل «ألكسي ماليوتي» إلى سوريا ليسجل اسمه في 2013 كأول مرتزق روسي يقتل هناك، ومنذ ذلك الحين وهم يُقتلون، فقد قتل منذ بداية العام الحالي فقط ما لا يقل عن مئة روسي. ثم ظهر ديمتري أوتكن «Dmitry Utkin» المشهور باسم فاجنر «Vagner» كقائد لأكبر وحدات المرتزقة الروس بسوريا، والذي كان من الدفعات الأولى من المرتزقة بسوريا منذ 2013 ليذهب بعدها لمسرح عمليات أوكرانيا 2014 ويعود ثانية منذ 2015 لسوريا. وبجانب قوات الفرقة الرابعة بقيادة «ماهر الأسد» يقاتل الآن المرتزق الروسي «آرسيني سيرجيفيتش بافلوف» قائد «كتيبة سبارطة» المتهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. تلك عينات فقط لرجال يصل عددهم إلى حوالي ألفين روسي، ويتقاضون 4000 دولار وقيل 5000 دولار بالشهر، كما يتم تعويض أهاليهم بحوالي مئة ألف دولار عندما يُقتلون. ويسمون مقاولينContractors» « وهو وصف للمرتزقة اخترعته بلاك وواتر لتحسين صورتها بعد جرائمها في العراق.

أما ثبوت ارتباطهم بموسكو فنزعم ثبوته من المؤشرات التالية:
- وصلوا لسوريا بالطيران العسكري الروسي لقاعدة حميميم، وبالسفن العسكرية لطرطوس.
- يقاتلون بالتنسيق مع القوات والقيادة الروسية في مسرح عمليات سوريا.
- عولج المصابون منهم بالمستشفيات العسكرية الروسية.
- أعيدت جثثهم عند سقوطهم بالطائرات العسكرية.
- منح أهاليهم بعد قتلهم أنواطا وأوسمة وشهادات موقعة من بوتين لا تُمنح إلا للجنود الروس، حيث كتب فيها لتضحيتهم من أجل وطنهم.

بالعجمي الفصيح:
يمكننا القول براحة ضمير: إن الأسد والروس يملكون سماء سوريا، فيما يملك الثوار معظم الأرض. ولعل تدفق المرتزقة الروس بكثرة أحد مؤشرات قد تُقرأ لصالح هذا التحليل، لذا سيستمر تدفقهم لعدم كفاءة جيش الأسد وأعوانه. ولعدم قيامنا بما يكفي في المحافل الدولية رغم أن القانون الدولي يجرم كل مرتزق وكل من يقوم بتجنيد أو استخدام أو تمويل المرتزقة.

 

 

العرب القطرية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع