في مكسبٍ جديد للثورة السورية كُللت جهود الجيش الحر بدحر قوات الأسد عن مدينة الزبداني ، في حين قتل جيش الأسد في شتى أنحاء سورية 23 شهيداً هذا اليوم:

درعا:
إضراب الكرامة في يومه التاسع والثلاثين يشل الحركة في أرجاء حوران، والأهالي في سعي دائب لإسقاط النظام بمظاهراتهم السلمية في كل مكان منها: درعا البلد – حي القصور – السد – إنخل – الحراك – السهوة – نمر - خربة غزالة – المسيفرة –الصنمين – الحارة – داعل – جاسم وغيرها نادت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس، ونصرة للشيخ أحمد الصياصنة والمدن المنكوبة، فيما خرجت القوات الأمنية لاعتقال العديد من المتظاهرين وشنت وابلاً من الرصاص في عدد من الأحياء، بالإضافة إلى بعض الانفجارات المدوية، وأنباء عن عدد من الشهداء في أنحاء متفرقة..
أمنياً، تحركت القوات الأمنية بآلياتها ودباباتهم ونقلتها من المستودعات في المنطقة، كما قامت القوات بإخلاء مبنى البنك العقاري وبنك التسليف والبنك الإنتاجي وتحويل كل الأموال إلى البنك المركزي لأسباب مجهولة، وجرت اشتباكات قوية بين عناصر الأمن والجيش الحر أسفرت عن استشهاد مقدم متقاعد، وفي اشتباكات طفس قتل عدد من القوات بينهم عقيد.. بينما قامت كتيبة الشهيد أحمد خلف بنصب كمين لسيارة جيب فيها عناصر أمنية وشبيحة ذهبوا بين جريح وقتيل وتدمير للسيارة.. وفيما ألقي القبض على النقيب قائد كتيبة العمري تم تحريره من قبل عناصر الجيش الحر.. هذا وكانت التعزيزات الأمنية متزايدة إلى بعض الأحياء قد حاصرت بعض المناطق وداهمت البيوت.. كما أن الطيران الحربي اخترق حاجز الصوت في سماء منطقة تسيل.
دمشق:
اشتعلت النفوس ثائرة في المزة - حي الزيات - حي المهاجرين - حي برزة – العسالي – الميدان – جوبر – القدم وهتفت لحمص والبياضة والزبداني ومضايا، كما طالبت بالحرية وبإعدام السفاح قاتل الأطفال، وطالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين، وبالحماية الدولية للمدنيين، فيما كانت القوات الأمنية والشبيحة قد اقتحمت حي القابون، وقامت بتكسير المحال التجارية وإهانة أصحابها.
فيما حملت الهيئة العامة للثورة السورية مسؤولية وأمن المهندس سعيد الديركي الذي اعتقل إلى مصير مجهول خلفية لفضحه مليونية بشار..
ريف دمشق:
أربعاء الوفاء لشهداء قدسيا، كان يوماً حافلاً بالمظاهرات الهائجة بغضبها الثائر، رغم انقطاع الكهرباء واستمرار القصف على الزبداني واقتحامها من قبل الأمن والشبيحة إلا أن الجيش الحر دحر كتائب الأسد وحال دون اقتحامهم لها، فانسحبت الكتائبة خائبة الأمل.. كما انسحبت المليشيات الأسدية من الضمير بعد تمشيطها للبساتين والحراش وشنها حملة اعتقالات مصاحبة بإطلاق نار على الدراجات النارية وملاحقة أصحابها.
من جانب آخر: دخلت اللجنة العربية إلى الكسوة والتقت ببعض المواطنين، فيما سمع انفجار مدوٍّ وتبادل الرصاص كل من الجيش الحر والحواجز الأمنية، فيما انتشرت المليشيات الأسدية في المدينة مرافقة حملة اعتقالات وتمركز قناصة.
وشهدت بعض الأحياء عقاباً جماعياً بقطع الكهرباء وإرجاعها بقوة عالية تؤدي إلى حرق الأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى تعزيزات أمنية وتجولات عسكرية واسعة.
كما احتشدت الأهالي في مظاهرات صارخة في وجه النظام بإسقاطه وإعدام زعيمه وحماية المدنيين والإفراج عن المعتقلين في قدسيا – الزبداني – داريا – عرطوز – عربين – التل – الكسوة – زملكا – دوما – حرستا – رنكوس – قطنا - الغوطة الشرقية – ببيلا - معظمية الشام إلا أنه حدث إطلاق رصاص كثيف جداً من الرشاشات ومضاد الطيران على المتظاهرين في المعظمية.
دير الزور:
أهالي دير الزور أعربوا عن خيبة أملهم في اللجنة العربية التي فقدت الحيادية خاصة الأعضاء العراقيين، إذ لم يُجْدِ التواصل مع المراقبين شيئاً.
فيما أبدى أحرار دير الزور شجاعة متناهية وطرحوا على الأمن فكرة الانشقاق وجها لوجه كما خرجت أحياء الجبيلة من أمام مسجد الفردوس وشارع التكايا بالرغم من تواجد الشبيحة وعصابات الأسد المجرمة الذين قاموا بمحاولات لتفريق المظاهرة، وكانت قد خرجت مظاهرات أخرى في الجورة - شارع الوادي – القورية - هجين – الجرذي – المحيميدة – البوكمال نادت بإسقاط النظام ونصرة للمدن المحاصرة في عموم سوريا.
من جهته قام الأمن بحملة مداهمات واعتقالات عشوائية في القورية وسط انتشار هائج للشبيحة والعناصر الأمنية في عموم المنطقة، كما هاجم عدداً من نقاط التظاهر وفرقها بالقوة والعنف.
حمص:
قامت القوات الأسدية بخطف عدد من الأهالي واعتقالهم بينهم امرأة وابنها البالغ سنتين وأربع نساء قام الجيش الحر بتحريرهن، وأنباء عن سقوط 11 شهيداً بينهم طفلة وعدد من الجرحى بينهم نساء جراء إطلاق الرصاص الحي على الأحياء، كما تضررت بعض المناطق بسبب القصف بالقذائف المدمرة على المنازل.
وانقطع التيار الكهربائي أثناء المظاهرات التي خرجت في القرابيص – الغوطة – القصور - جورة الشياح - حي الملعب – الصفصافة - بابا عمرو – تير معلة – دير بعلبة – الوعر - باب الدريب – القصير – الخالدية – الحولة – تدمر وغيرها، وهتف المتظاهرون فيها بإسقاط النظام وإعدام الرئيس ونصرة المدن السورية الجريحة. يذكر أنه بسبب قصف المخابز في بابا عمرو عانى الأهالي من أزمة حادة في الخبز.
حماة:
في هدوء حذر دوت أصوات الرصاص في معظم أحياء المدينة وقامت عصابات طائفية من بلدة قرمص الموالية للنظام بخطف عدد من أهالي قرية عقرب.
وشهدت طيبة الإمام إعداد قافلة للإعانات العينية والنقدية واتجهت نحو جبل الزاوية، وكانت القافلة مكونة من عدد من الشاحنات المليئة بالمؤن الغذائية واللباس والأغطية وغيرها، إضافة إلى المساعدات المادية، كما انطلقت حملة مماثلة في بلدة الزلاقيات.
وشهدت مناطق متعددة في ريف حماة احتشاداً كبيراً لقوات جيش الأسد التي تتمركز فيها لضرب قرى الريف المجاورة، كما انتشرت أفراد عصابات الأمن والقناصة فوق سطح مبنى حزب العبث، وحول حماة حفر النظام عدداً من الخنادق كما أعيدت الدبابات إلى جسر المزارب من جديد، وسمعت انفجارات مدوية في مناطق متفرقة.
فيما خرجت مظاهرات الأهالي حاملة شعارات النصرة للزبداني ومضايا كما تعبر عن رفضها للجامعة العربية وتطالب بالتدويل للقضية السورية حقنا للدم السوري، وذلك في نقاط تظاهر كثيرة منها: حي باب القبلي - حي طريق حلب - حي الفراية - حي الحميدية - حي العليليات - حي الشيخ عنبر - التريمسة - حيالين - خنيزير - شيزر - كفرهود - تل ملح - الجديدة – كرناز – حلفايا – اللطامنة – حيالين – الزلاقيات – كفرزيتا - طيبة الإمام وغيرها..
اللاذقية:
استمر اللقاء مدة ساعتين على التوالي في اجتماع مغلق بين الشيخ حسن صاري وأعضاء بعثة المراقبين العرب فقط، أعرب الشيخ أنه قد تحدث لأعضاء اللجنة باختصار عن أربعة محاور تناولها اللقاء وهي:
- إيقاف العنف ضد المتظاهرين.
- سحب المظاهر المسلحة.
- إخلاء سبيل المعتقلين.
- حرية الإعلام.
وفي السياق نفسه التقى أبطال الرمل الجنوبي رغم التشديد الأمني بالمراقبين إثر زيارتهم للمنطقة، ونقلوا لهم لمحة سريعة عن حالة المنطقة والظروف الصعبة التي مرت بها خلال فترة اقتحامها وأروهم آثار القصف والرصاص التي كانت موجودة على جدارن الأبنية المحيطة بهم، بالإضافة إلى أسماء الشهداء والمعتقلين.
بينما جرى العكس في الصليبة تماماً إذ استمعوا إلى زوجة أحد المخبرين الشبيحة وشكواها من وجود عصابات مسلحة في الحي وطلب بعض المراقبين من الأهالي إيقاف المظاهرة التي شرعوا فيها.
وبالرغم من الانتشار الأمني الكثيف خرج أبطال اللاذقية الحرة في مظاهرات هائجة في الرمل الجنوبي وحي الصليبة وبستان الصيداوي وقرية مرج خوخة وقرية المريج والطابيات وسوق التجار وقنينص وغيرها نادت بإسقاط النظام ونصرة المدن السورية، بينما شهد حي قنينص اقتحاماً شرساً ومداهمة لبعض المنازل واعتقال تعسفي للشباب.
إدلب:
قام الأمن اليوم في مدينة ادلب بطرد الموظفين من عملهم في المصارف والبنوك وأخذ جميع الأموال منها، بينما أطلقت القوات النار على بعض المواطنين أسفرت عن استشهاد عدد من الأبرياء، وإصابات عديدة بينها طفل، كما أنها أطلقت القذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة وقنبلة مسمارية على المنازل في خان شيخون وكفر تخاريم ومعرة النعمان وشنت مداهمات شرسة على المنازل خلفت عدداً من الجرحى بينهم نساء وأطفال، و7 شهداء بينهم امرأة، ما أدى إلى انشقاقات واشتباكات بين الجيش الحر والكتائب الأسدية، وسقوط عدد من الإصابات بين الطرفين، وتفجير دبابة للجيش الأسدي، كما هاجم الجيش الحر تعزيزات عسكرية قدمت إلى معرة النعمان وأوقع فيهم إصابات بالغة، ونزح الكثير من الأهالي جراء ذلك..
وانطلقت هتافات الحرية من كفرومة - حيش - الهبيط - حاس - رام حمدان - قرية احسم - طعوم - محمبل - أريحا - بابولين - تفتناز - كفرنبل - جرجناز - فيلون - معارة النعسان - معرزيتا - حزانو - سرمدا – الدانا - معرة مصرين - سراقب - بنش وغيرها نادت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس ونصرة المدن السورية..
حلب:
احتشد أهالي حلب في مظاهرات حاشدة في مناطق عديدة منها السكن الجامعي الذي تعرض لهجوم وحشي من قبل قطعان الشبيحة والأمن الأسدي وخلف عدداً من الجرحى، واعتقال بعض الطلاب بينهم طالبة قامت بطعن أحد الشبيحة ومنها: حي الصاخور وحي الشيخ مقصود وساحة الباخرة والباب والأتارب ورتيان ومارع والسحارة وحيان وعندان ومرج دابق وبيانون ومدينة بزاعة وأخترين وكفرنايا وحريتان وتل رفعت وجبرين - اعزاز هتف المتظاهرون للحرية وإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين والحماية للمدنيين، كما اقتحم النظام بعض الأحياء وشن حملاته الشرسة من الاعتقالات والمداهمات، وشهدت بعض الأحياء تجولات عسكرية واسعة.
الحسكة:
هبَّ أحرار غويران وعامودا ورأس العين واليعربية في مظاهرات قوية صرخت بإسقاط النظام وإعدام الأسد وحيت المدن المحاصرة والجيش السوري الحر ورفعت لافتات بالعربية والكردية تندد بموقف روسيا وجامعة الدول العربية.
هذا وتعاني جميع مدن الحسكة بما فيها المحافظة من أزمة مازوت خانقة وقطع للكهرباء والاتصالات باستمرار كما تقوم أجهزة الأمن بمنع مادة التموين عن أهالي مدينة الشدادي كعقوبة جماعية بعد التظاهرات الحاشدة التي شهدتها المدينة.بالإضافة إلى لانتشار الأمني الكثيف الذي تشهده وانتشار القناصة على أسطح الفروع الأمنية.
دولياً:
انتقدت ألمانيا بشدة موقف روسيا بشأن مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، في حين اتهم رئيس الوزراء البريطاني حزب الله وإيران بتقديم الدعم للنظام السوري في ما أسماه قمعه للمواطنين السوريين.
أسماء الشهداء بإذن الله:
سجلت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع عدد شهداء اليوم الأربعاء إلى 23 شخصاً برصاص قوات الأمن والجيش  بينهم طفلة وامرأة، معظم الشهداء في حمص وإدلب، وشهيد تحت التعذيب و7 مجندين أحدهم برتبة مقدم.
-----------------------------
حمص : 11 بينهم طفلة وشهيد تحت التعذيب ومجند.
ادلب : 7 بينهم امرأة و3 مجندين .
ريف دمشق : 2.
حماة : 1 مجند منشق.
درعا : 1 ضابط مقدم متأثر بجراحه.
حلب : 1 مجند منشق.
----------------------------
عبد الكافي محسن الويس / حمص - باباعمرو / تحت التعذيب
العسكري عبد العزيز محمد العواني / حمص - دير بعلبة / استشهد في درعا
عبد المؤمن الريانة الحوري / حمص - دير بعلبة
العسكري سليمان عبد المعين الصالح / 19 عام / حماة - جنوب الملعب / استشهد في ريف دمشق
غسان منديل / 52 عام / ادلب - معرة النعمان
عبد الحي أحمد رحمون / ادلب - الغدفة
عبد القادر أحمد زهرة / ادلب - معرمصرين
حميدة حميد الازمرلي / ادلب - معرة النعمان
المجند محمد بركات / ادلب - معرة النعمان - فركيا - 
المشرطي سعد سلوم الحسن / ادلب - بابولين / استشهد في حلب
حسين الحجي / 44 عام / ادلب - معردبسة
الطفلة بيان بكار / 9 أشهر / حمص - القصير / استشهد في لبنان إثر تعذر تطبيبها
عبد المنعم سمير زكية / 23 عام / حمص - البياضة
عمر بدوي زعرور / حمص - البياضة / قتل طعناً حتى الموت
مكرم هروش / 65 عام / حمص - وادي العرب
محمد مرشد ( ابوالحسن الكيس ) / حمص - قرية نقيرة
زوجة محمد المرشد / حمص - قرية نقيرة
العسكري عقبة محمد كنان معمو / حمص - القصير
نبيه سكروج / حمص - الدوير / مسيحي
المقدم حافظ سعد الدين المقداد / درعا - بصرى الشام / متأثرا بجراحه
محمود هزبر أبو كاسم / ريف دمشق  سقبا
علي هزبر أبو حسين / ريف دمشق - سقبا
المجند محمد البزاعي بن علي / حلب - منبج / استشهد في حمص - تلكلخ