أبو عزام الأنصاري
تصدير المادة
المشاهدات : 4729
شـــــارك المادة
1- مع انطلاق الثورة المباركة وعودة روح الأمل للأمة، انطلق شبابنا للبذل والعطاء، وصفت النفوس وارتقت في منازل الفداء، وكان لشقائق الرجال نصيب. 2- ثم بدأت المحن والابتلاءات، ولن أتكلم اليوم عن محن الطغاة والغلاة، وإنما أتكلم عن محن وابتلاءات من نوع جديد، لم نكن قد حصّنّا أنفسنا منها. 3-الابتلاء الجديد هو التشريد والهجرة، وما رافقهما من اختلاط وانفتاح غير منضبط داخل سورية وفي المخيمات والمنافي، مع تدفق للإعلام الماجن الممنهج. 4- فتنت الكثير من الفتيات بهذا الانفتاح، وتزلزلت ثوابت كنا نظنها راسخة في النفوس، وليس الحل بالعنف وإنما بمراجعة حالنا واستدراك أخطائنا. 5- وإن الخطأ الأكبر واقع علينا معشر الرجال، فلو وجدت المرأة في جو محارمها المحبة والصداقة لما بحثت عنهما خارج بيتها، ولما دخل الفساد لبيوتنا. 6- ولو نظرنا في سيرة الحبيب المصطفى لوجدنا كيف أنه كان نعم الوالد والزوج والمربي. جمع الأفئدة حوله، وأشبع حاجة الإنسان للعاطفة والاستقرار. 7- فانظر كيف جاءته فاطمة: فقام إليها، وقبلها، وأجلسها مكانه، في حضرة من صحابته، فلو فعل ذلك كل أب منا فهل تبحث بناتنا عن سعادة خارج بيتها؟ 8- وانظر لأم المؤمنين عائشة تشرب الشراب أو تأكل اللحم، فيأتي بعدها رسول الله فيضع فاه على موضع فيها، عليه الصلاة والسلام. 9- بل انظر لبر رسول الله بصديقات زوجته خديجة، وصبره على إيناس عائشة بالمسابقة حيناً وبمشاهدة لعب الأحباش بالرماح في المسجد حيناً. 10- ولو أننا مضينا على نهج النبوة وتأسينا بسيد الأنام عليه الصلاة والسلام لما بحثت النساء عن الهدوء والسكينة خارج مملكاتهن الصغيرة. 11- فيا معشر الرجال: اعطفوا على من أمركم الله تعالى بحفظهن من النساء، أسمعوهن طيب الكلام، واشكروا لهن حسن الفعال، وتجاوزوا عن بعض أخطائهن. 12- ويا أيتها النساء اتقين الله واحفظن الأمانة، واعلمن أنكن لو شعرتن بتقصير أو حاجة وصبرتن فإن الله لن يضيع أجركن. 13- قد بذلت نساؤنا من التضحيات ما فاق تضحياتنا، ومازلن صابرات محتسبات، وإن من حقهن حسن الوفاء وصدق العمل معهن، مع المحبة والإحسان. 14- فلكل مسلمة صابرة في أرض الشام، أو مهاجرة خارج بيتها وأرضها، أنت الأمل والحصن ومصنع الرجال، طال المسير واقترب الأجر بإذن الله تعالى.
حساب الكاتب على تويتر
محمد بسام يوسف
محتسب الشام
خالد مصطفى
أبو طلحة الحولي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة